وزيرة التضامن: إجمالي التبرعات العينية للجانب الفلسطيني يصل 14 ألفًا و430 طنًا
أنا حوا أنا حواشاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى مؤتمر موسع عقده مجلس القبائل والعائلات المصرية، تحت عنوان "صوت غزة من القاهرة"، بحضور أحزاب حماة الوطن ومستقبل الوطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعدد من الأحزاب الأخرى، وبعض الوزراء والسياسيين والشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء التحرير وغيرهم من رموز المجتمع.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعى التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء الاعتداء الغاشم على الشعب الفلسطينى، مؤكدة أن موقف مصر واحداً راسخاً لا ريب فيه، يؤكد حق الشعب الفلسطينى فى البقاء آمنين فى أراضيهم، كما أن القضية الفلسطينية فى مقدمة اهتمامات الدولة المصرية لأكثر من سبعة عقود، مشددة على أنه على مدار 35 يوماً من ضربات وهجوم وهدم، وقذائف وحرائق وقنابل، وقتل أرواح بريئة، تبقى غزة صامدة باسلة، قوية محكمة، واثقة، ومعتصمة ومتيقنة، وتبقى مصر مساندة داعمة، قيادة وحكومة وشعبًا.
وأكدت القباج أن ما يحدث هو خرق صريح لكافة المواثيق الدولية، وللقانون الدولى الإنسانى، ونقض لاتفاقات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية التى تنظم السلوك أثناء النزاعات المسلحة ويسعى إلى الحد من تأثيراتها، وما تقوم إٍسرائيل بارتكابه هو مخالفات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة خاصة المادة 147 التى تعتبر كل من القتل العمد والتعذيب والتسبب المتعمد فى معاناة كبيرة أو إصابات خطيرة للجسد أو الصحة من المخالفات الجسيمة، وتعتبر هذه المخالفات الجسيمة من جرائم الحرب بحسب البروتوكول الإضافى الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الدولية، وحسب النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998.
وأضافت القباج أن استهداف المدنيين الأبرياء، والمستشفيات وعربات الإسعاف، والأطفال والنساء والشيوخ، وهدم البنية التحتية هو خرق لم نر مثيله لكافة الأعراف والقوانين الدولية التى تحكم نقاط الصراع، ربما ما شاهده العالم من حروبٍ ودمار، ستظل غزة أكتوبر 2023 كاشفة وشاهدة على هذا الصمت المعيب، وعلى هذا القتل والدمار، فالقانون الدولى الإنسانى يعتمد على مبدأ أساسى فى الحروب وهو أن صوابية النزاع أو عدمها لا تنزع وجوبية الالتزام بمبادئ ونصوص القوانين مرعية الإجراء.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعى أنه فى إطار دور مصر لفلسطين الحبيبة والشقيقة، وبناء على توجهات الدولة المصرية وتوجيه القيادة السياسية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء فى قطاع غزة؛ فيجب أن نوجه التحية لمؤسسات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ولمؤسسة حياة كريمة بشبابها الصاعد الواعد، وجمعية الهلال الأحمر المصرى، وللمتطوعات والمتطوعين فى جميع المواقع، فى العريش والإسماعيلية وعلى المعابر وفى القاهرة وفى كل مكان فى مصر، فقد تعاون الهلال الأحمر المصرى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى توفير كافة أشكال المساعدات فى وقت قياسى، وانتظر الأبطال لأيامٍ طويلة أمام معبر رفح، وساهموا فى تقديم أكبر قوافل مساعدة بين جميع دول العالم التى تصل إلى حوالى 9 ملايين طن تم تمريرهم من المعابر للفلسطينيين بقطاع غزة، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى، وأصبحت جمهورية مصر العربية مقر كافة المساعدات الآتية من دول العالم لتصبح مصر مفتاحا أمينا على غزة، وداعمها الأولى والأكبر، لشعبها، لقضيتها، وكبح الصراع الأشرس عنها.
وأسفرت الجهود المبذولة عن استقبال 103 طائرات، واستقبال دفعات إغاثية برية من 7 منظمات، والقيام برعاية جميع العابرين من معبر رفح وتقديم الخدمات الإغاثية لهم، والمساهمة فى رعاية 113 مرافقًا بتقديم الدعم النفسى لهم والخدمات الإغاثية المختلفة، مشددة على أن جهود الهلال الأحمر المصرى بدأت بالدعم الفورى فى المرحلة الأولى؛ فمنذ اندلاع الأزمة، تم إمداد دفعات متتالية من المساعدات تقرب إلى 6 أطنان بالتنسيق المباشر مع الشركاء فى 27 دولة وحوالى 16 منظمة دولية، كما تقوم وزارة التضامن الاجتماعى برعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة العريش بالتنسيق مع محافظ شمال سيناء، وقيام الهلال الأحمر المصرى برعاية جميع العابرين من معبر رفح وتقديم الخدمات الإغاثية لهم، والمساهمة فى رعاية 113 مرافقًا بتقديم الدعم النفسى لهم والخدمات الإغاثية المختلفة، كما ساهم الهلال الأحمر المصرى فى إيصال المعونات القادمة من التحالف الوطنى لدعم العمل الأهلى ومنظمات الأمم المتحدة وعدد من دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة؛ حيث وصل إجمالى التبرعات العينية التى تم إرسالها للجانب الفلسطينى عن طريق الهلال الأحمر والواردة إليه إلى 14 ألفا و430 طنا، وعدد الشاحنات التى تم تسليمها للجانب الفلسطينى (835) شاحنة، هذا بالإضافة إلى تعزيز غرفة العمليات لتبقى متيقظة متواصلة مستعدة لجميع الخيارات والبدائل.
كما تم إعداد وتجهيز المتطوعين فى العريش وفى الإسماعيلية، وعلى المعابر، وتعزيز فرق الدعم النفسى، وفرق الطوارئ، وفرق اللوجيستيات، وتجهيز أسطول سيارات لنقل الفرق والمهمات، والتنسيق المستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومع الاتحاد الدولى للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبصفة خاصة مع الهلال الأحمر فى فلسطين، للوقوف على الأولويات والاحتياجات، والمتطلبات الواردة لأهالينا فى قطاع غزة، وهناك تنسيق مستمر للتأكد من جاهزية المخازن الاستراتيجية لاستيعاب الإمدادات وضخها، وحشد الفرق الطبية لتكون على أهبة الاستعداد فى حالة إقامة مستشفى ميدانى، وتحديث البنية التحتية المعلوماتية لاستقبال وإعداد التقارير والاتصالات ومتابعة فرق الدعم اللوجيستى لاستقبال المعونات وفرزها وترتيبها وتجهيزها وفق إجراءات قياسية تسهل نقل المعونات واستلامها، وتدريب فرق استقبال المصاحبين للجرحى.