متظاهرون ومتظاهرات يعتصمون في محطة أوسلو ويتقمصون شهداء غزة
في لفتة رائعة بهدف جذب انتباه العالم للماسأة الفلسطينية، و«محاكاة لما يجرى في غزة من تطهير عرقي لشعب أعزل يقع بين فكي احتلال يواصل قصفه بالطيران الحربي وأسلحة أخرى».. لحظات وثقتّها لقطة فوتوغرافية لنرويجي من أصول عربية من داخل محطة قطار مكتظة بالمارة في مدينة أوسلو، إذ لقت الفعالية الإنسانية انتشارًا واسعًا وصولًا لمستخدمي التواصل الاجتماعي في منطقتنا العربية.
نقلت الصورة أناسا مدنيين مستلقين على الأرض للتعبير عن مشاهد القتل العمدي في قطاع غزة، وكذا جرائم حرب يرتكبها الاحتلال بحق سكان القطاع العزل المدنيين، في فعالية إنسانية نددت بخرق للقانون الدولى الإنسانى واتفاقات السلام المقامة بين الاحتلال والجانب الفلسطينى، ونظمها عدد من النشطاء في حركة «بالستينا كوميتى» النرويجية بمحطة القطار المركزية في أوسلو النرويجية، ليعكسوا المفارقة بين جنوح الفلسطينيين العرب للسلام بذهابهم لاتفاقات أوسلو التي جرت قبل 30 عاما بين منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الاحتلال، فيما لا يزال حلم السلام غائبا لأن الاحتلال يمضى قدما في قضم الأراضى الفلسطينية ويتجاهل حق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته وفق ما أفادت به كريستيانا فوس، نرويجية ورئيسة إحدى لجنان حركة «بلاستينا كوميتى» المسؤولة عن تنظيم الفعالية.
وفق تصريحات «كرستيانا»، كان اختيار مدينة أوسلو لتلك الفعالية الإنسانية التي لقيت أصداء وتناقلتها عدد من الصحف الغربية ذا مغزى سياسى ورسالة مباشرة لإلزام الاحتلال بالسلام، مؤكدة أن الفعالية نادت بالحرية والسلام للفلسطينيين، مع وقف للمذابح والتهجير المرتكبة بحقهم بشكل فورى.
مواطنة نرويجية شاركت الحدث عبر فيس بوك
شهدت الفعالية الإنسانية انتشارا واسعا على الصعيدين العربى والغربى بمواقع التواصل، بعدما نشرها موقع صحيفة «دوج بلود»، dagbladet، حتى وصلت أصداؤها من النرويج إلى مواقع التواصل العربية.
قالت مؤسسة «بلستينا كوميتى» في أوسلو، امتثال النجار، نرويجية من أصول فلسطينية، إن الفعالية ليست الأولى التي تنظمها جبهة الدفاع عن حقوق فلسطين، موضحة أن شوارع وميادين أوسلو النرويجية شهدت منذ انطلاق العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين يوم السابع من أكتوبر فعاليات مناظرة كل سبت تزامنا مع العطلة الأسبوعية في النرويج، جميعها في أوسلو، إشارة إلى وجوب إلزام الاحتلال بـ«السلام» وردع عدوانه على الشعب الأعزل.
