قصة مأساوية.. فتاة تصاب بتعفن بجسدها لتناولها جرعات زائدة من فيتامينات حرق الدهون

في قصة مأساوية تقشعر لها الأبدان، أصيبت بياتريس 26 عاما بتعفن فى جسدها إثر تناولها لفيتامينات بجرعات زائدة تصل لـ60 جرعة من الفيتامين لحرق الدهون، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

سيدة تصاب بتعفن فى جسمها بسبب فيتامينات حرق الدهون

تناولت بياتريس جرعات من الفيتامينات وحمض الديوكسيكوليك، وهو مذيب شائع للدهون، أخبر الأطباء أن الأنسجة المحيطة بموقع الحقنة تموت بسبب الإجراء الفاشل، حيث تزعم الفتاة التى تعتبر من الشخصيات المؤثرة فى مجال اللياقة البدنية أن حقنات الفيتامين "التى تقضى على الدهون" فى منتجع صحى فاخر "أفسدت" بشرتها وتركتها تبدو وكأنها مصابة " بجدرى القرود ".

قبل استعمال الحقن

انتقلت بياتريس، المتحمسة للياقة البدنية والتى "أحبت ارتداء البكيني"، إلى لوس أنجلوس وهى تحلم بأن تصبح معلمة لياقة بدنية عبر الإنترنت.

وتوجهت الفتاة البالغة من العمر 26 عامًا إلى منتجع صحى، حيث دفعت 800 دولار مقابل جرعات من فيتامين ب12 الممزوج بفيتامين سى وحمض ديوكسيكوليك، وهو "مذيب الدهون" الشهير.

ومع ذلك، أصبحت مديرة المتجر الصحى السابقة مريضة فى غضون ساعات، وذهبت فى النهاية إلى المستشفى فى وقت لاحق بعد ظهور كدمات حمراء فى جميع أنحاء جلدها وتركتها تعانى من ألم شديد لدرجة أنها اعتقدت أنها "سوف تموت".

وزعمت أن الأطباء أخبروها أن الأنسجة المحيطة بموقع الحقن تموت بسبب الإجراء الفاشل، لقد شعرت بالرعب عندما اقترح أحد المسعفين أنها لن تكون قادرة على ارتداء البيكينى مرة أخرى لأن الناس "سيعتقدون أنها مصابة بجدرى القرود"، الآن بعد مرور 3 سنوات، لا تزال بياتريس تعانى من مضاعفات وتتناول الدواء لإبعاد الأعراض عنها – ولكنها الآن مؤثرة فى اللياقة البدنية.

وقد نصحها العاملون فى المنتجع الصحى بأن "كلما زاد عدد الحقن كلما كان ذلك أفضل"، وأنه سيكون أكثر فعالية إذا أخذتها فى أكثر من منطقة، أما الحقن التى تتخلص من الدهون، والتى تكلف حوالى 200 جنيه إسترلينى لكل جلسة، فهى تحتوى على حمض الديوكسيكوليك، وهو حمض الصفراء الذى يصنعه الجسم، ويتم حقنه فى الجسم لإذابة الخلايا الدهنية، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة تهيج الجلد والكدمات والتورم حول موقع الحقن.

تلقت بياتريس حوالى 60 حقنة، عشرة منها فى كل ذراع، و20 فى ظهرها، و20 فى بطنها، مع ذلك، عندما استيقظت فى صباح اليوم التالى، كانت تعانى من الحمى والرعشة والقشعريرة والتعرق البارد، والتى أصبحت أسوأ على مدار اليوم، وبعد يومين ظهرت كدمات على جلدها فى الأماكن التى تم الحقن فيها.

وزعمت بياتريس، أن الأطباء أكدوا لها أن الأعراض التى تعانى منها لا داعى للقلق، وزعمت بياتريس أنها كانت "تتعفن" فى السرير، وكان جلدها "ينفجر" وجسدها "يأكل نفسه حيًا".

وبعد أسبوعين من العيش مع صديقتها، ذهبت بياتريس إلى المستشفى عندما بدأت تعانى من آلام شديدة وخشيت أن تموت، قالت بياتريس: "استيقظت وأنا أبكى فى الثالثة صباحًا ذات ليلة وفكرت: "يجب أن أذهب إلى غرفة الطوارئ"، حيث كان الألم مبرحا وكانت العدوى فى كل مكان.

أتذكر أننى كنت أشعر بألم شديد لدرجة أننى اعتقدت أننى سأموت فى تلك الليلة، لم أستطع القتال بعد الآن، واكتشف الأطباء أنها مصابة بالنخر، أى موت أنسجة الجسم بسبب العدوى، على حد زعمها، وكشفت الاختبارات أن العدوى ناجمة عن خراريج متفطرة تحت الجلد.

وقالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، أنه يمكن للبكتيريا، الموجودة فى الماء والتربة والغبار، أن تلوث الأجهزة الطبية، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكى( CDC ).

وأضافت الصحيفة، أن الأشخاص الذين يتلقون الحقن دون تطهير بشرتهم معرضون لخطر الإصابة بالخراج المتفطرة، وهى من نفس عائلة البكتيريا التى تسبب السل والجذام.

تشمل الأعراض الدمامل المليئة بالقيح والحمى والقشعريرة وآلام العضلات، هناك حاجة إلى اختبارات الدم أو العينات المأخوذة من المناطق المصابة لتأكيد الإصابة، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

يشمل العلاج تصريف القيح وإزالة الأنسجة المصابة وتناول جرعة طويلة الأمد من المضادات الحيوية.

شعرت بياتريس بالرعب عندما اقترح الطبيب أنها لن تكون قادرة على ارتداء البيكينى لأن الناس"يعتقدون أنها مصابة بجدرى القرود" - وهى عدوى تظهر على شكل بقع مملوءة بالسوائل وتنتشر من خلال ملامسة جلد شخص مصاب والسعال والعطس.

وقالت، كان حلمى أن أصبح مؤثرة فى مجال اللياقة البدنية وأحببت السفر وارتداء البيكيني. لقد عملت بجد من أجل الجسد الذى أملكه، لقد قال لى الأطباء: "سيكون لديك هذا إلى الأبد، وتتخلى عن أحلامك فى أن تصبح مؤثرًا، فبشرتك ستثير قلق الناس دائمًا".

"قال أحد الأطباء "لن تتمكن أبدًا من المشى على الشاطئ بالبكينى مرة أخرى، سيعتقد الجميع أنك مصاب بجدرى القرود".

بحلول مارس 2022، انغلقت جروح بياتريس لكنها استمرت فى تناول المضادات الحيوية الوريدية لمدة ست ساعات يوميًا، انتقلت إلى تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم فى سبتمبر 2022، وتوقفت عن تناولها فى فبراير، ومع ذلك، اضطرت إلى استئناف العلاج فى يوليو عندما بدأ المرض فى الظهور مرة أخرى.

وقالت بياتريس: "لقد استغرق شفاء جراحى ما يقرب من عام كامل، لقد أجريت الكثير من العمليات الجراحية لمحاولة إزالة أكبر قدر ممكن من الأنسجة المصابة، مضيفة، أنا الآن أبدأ العلاج مرة أخرى. الآثار صعبة للغاية على الجسم، مشيرة إلى انها يتم علاجها حتى الآن ومنذ 3 سنوات ولم ينته الأمر بعد، مضيفة، لم أكن لأفكر أبدًا أن شيئًا بهذه البساطة يمكن أن يودى بحياتى ويتركنى لا أزال أقاتل من أجل حياتي.