ندوة بـ”تضامن كفر الشيخ” للتوعية الرائدات بمواجهة التغيرات المناخية
محرر انا حوا أنا حوافي ظل اهتمام الدولة بدعم المرأة المصرية، عقدت ندوة بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة كفر الشيخ، لتوعية الرائدات ومكلفات الخدمة العامة بكيفية العمل والحفاظ على البيئة من خلال سلوكياتهم سواء في المنزل أو خارجه، لما لهم من دور كبير في توعية السيدات بمختلف أنحاء المحافظة، خاصة أن قضايا البيئة والمشكلات الناجمة عن التلوث، وتغير المناخ تؤثر على الجميع، بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وإشراف الدكتورة ماجد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتورة حنان كمال أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي الاجتماعي والجنائيه، والمشرف على مقر كفر الشي، بحضور 100 سيدة ورائدة ريفية.
وأكدت الدكتورة حنان كمال أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي الاجتماعي والجنائية، والمشرف على مقر كفر الشيخ، عن أهمية الاهتمام بالبيئة في ضوء مشكلة تغير المناخ، مشيرة إلى أن الثورة الصناعية القائمة على الوقود الأحفورى، لعبت فى القرنين الماضيين دورًا خطيرًا فى إحداث حالة من التلوث، لم يسبق أن تعرض كوكب الأرض إليها، وقامت تلك الثورة على عصب مهم وهو البترول والفحم والغاز، كمصدر طاقة أساسي للحركة أو الإضاءة أو التدفئة، لاستخدامها بالقطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والنقل، والخدماتية الأخرى، وقد نتج عنها غازات تعمل على حبس الحرارة، وتمنع عودتها إلى الفضاء الخارجى.
وأضافت أبو سكين، وغاز ثانى أوكسيد الكربون من أهم أسباب التغيرات المناخية، وساعدت تلك الغازات على رفع حرارة الكوكب، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وأدى ذلك لما نشهده من حالة عدم استقرار الجو وبه تقلبات، مستعرضة مؤشرات التغيرات المناخية، ومنها ارتفاع درجة حرارة الأرض، خاصة فى الصيف، وبرودة شديدة فى الشتاء، وزيادة سقوط الأمطار أو السيول، وانتشار الجفاف والتصحر، وإمكانية حدوث فيضانات، وذوبان الجليد وارتفاع مستوى المياه فى البحار والمحيطات، وتآكل الشواطئ الساحلية.
وأوضحت أبو سكين، أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وتناولت تأثيرها على الزراعة، والسياحة، ومختلف القطاعات والحياة اليومية للمواطنين من خلال عرض نتائج البحوث الميدانية التي أجراها المركز.
واستعرضت جهود الدولة فى مكافحة الظاهرة مثل وضع استراتيجية الطاقة المستدامة لمصر 2035، والتى تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء، وتحسين كفاءة الطاقة، وتنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة مثل إقامة مشروعات طاقة الرياح، ومشروعات الطاقة الشمسية مثل محطة بنبان بأسوان. ومشروعات النقل المستدام النظيف كمترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائي، وتحويل السيارات للغاز الطبيعى، وانبعاثاته أقل من البنزين، وفى هذا الإطار ركزت على أهمية دور المواطنين فى القيام بسلوكيات صديقة للبيئة ليتكامل جهد الدولة مع المواطن.
وأكدت الشيماء شيخون، أخصائي التوعية بوزارة البيئة، أن السلوكيات البيئية الصحيحة التي يجب علينا القيام بها داخل المنزل وخارجه، خاصة المواد البلاستيكية باعتبارها من أكثر المواد استخداما فى الحياة اليومية، لرخص ثمنها ، فيجب التخلص منها أو إعادة تدويرها، ويجب استخدام البدائل التي تحل محلها، مثل استخدام الأطباق الزجاجية فى تناول الطعام، مؤكدة أن خطورة استخدام البلاستيك مجهول المصدر يكمن في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض.