سبب غريب وراء اختفاء رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة عن المشهد السياسى
محرر انا حوا أنا حوافي واحد من أغرب المواقف السياسية حول العالم، اختفت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة عن المشهد السياسى، وألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على غياب رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، جاسيندا أرديرن عن الساحة السياسية مع بدء الشهر الأخير من الحملة الانتخابية فى البلاد. ونقلت عن خبراء اعتقادهم أنها تتبع نمطًا فى السياسة النيوزيلندية حيث يمنح رؤساء الوزراء السابقون عادةً مساحة لخلفائهم لتطوير ولاياتهم وأساليب القيادة الخاصة بهم.
وأوضحت الصحيفة أن أرديرن هيمنت على الحياة السياسية فى نيوزيلندا لمدة خمس سنوات، حتى استقالتها المفاجئة فى يناير 2023. والآن، كما كتبت على إنستجرام فى إبريل، فهى "تساعد" فى جامعة هارفارد خلال الحملة الانتخابية فى نيوزيلندا.
وتم انتخاب أرديرن فى عام 2017 وسط موجة من الهوس بـ"الجاسيندامانيا" واستمرت شعبيتها العالية للغاية، مما دفع حزب العمال تحت قيادتها إلى فوز تاريخى فى عام 2020. واستمتعت بشعبية كبيرة فى الخارج أيضًا - وظهرت على غلاف مجلة فوج وكضيفة مفضلة على برامج حوارية فى وقت متأخر من الليل فى الولايات المتحدة.
وبينما يقوم بعض القادة النيوزيلنديين السابقين بدور نشط فى حشد مؤيدى الحزب قبل الانتخابات، غالبًا ما يحافظ أسلافهم الجدد على مسافة بعيدة، وقد حافظت أرديرن علنًا على سياسة عدم المشاركة فى الحملة.
وقالت سو مورونى، النائب العمالى السابق، أن أرديرن أصبحت "مانعة للصواعق للسلوك السام للغاية ولأى استياء يشعر به الناس لمجموعة من الأسباب"، مشيرة إلى أن أرديرن كانت هدفًا للتنمر المهين والتهديدات بالقتل. "أتصور أنه من المريح لها إلى حد ما عدم تواجدها فى البلاد."
وأضافت أنها ترغب كذلك فى منح الساسة المرشحين فرصة لحشد الدعم وإظهار أساليب القيادة الخاصة بهم.
وأشار ريتشارد شو، أستاذ السياسة فى جامعة ماسى، إلى أن ظهور أرديرن فى الحملة الانتخابية يمكن أن يحشد اليمين السياسى ضد حزب العمال أكثر من حشد أنصار حزب العمال.
وأضاف: "حزب العمال، تكتيكيًا واستراتيجيًا، لا يمكنه مطلقًا السماح بحدوث ذلك. عليها أن تضع مسافة بين إرثها وما سيأتى بعد ذلك".
وتركت أرديرن منصبها فى بداية هذا العام، مستشهدة بالإرهاق الذى يرجع جزئيًا إلى سلسلة من الأزمات خلال قيادتها مثل الانفجار البركانى المميت، وأكبر حادث إطلاق نار جماعى فى البلاد، وجائحة كوفيد-19. وفى ذلك الوقت، كانت شعبيتها بين الناخبين النيوزيلنديين فى انخفاض. ومع ذلك، ظلت جاذبيتها الدولية عالية.