«أنا حوا» يقتحم ملف أسرار الملياردير محمد الفايد.. من قتل الأميرة ديانا وابنه دودي؟

محمد الفايد.. نشأ محمد الفايد في حي فقير في مصر وكان يبيع المشروبات الغازية وتوفي مليارديرًا عصاميًا عن عمر يناهز 94 سنة وفي قلبه غصة كبيرة لعدم حصوله على الجنسية البريطانية التي طالما طالب بها، وبعد وفاته أصبح المشهد جاهزًا للخلافة بين أبنائه الأربعة من زوجته الثانية، هيني واثين، على إمبراطوريته التي تبلغ قيمتها 1.7 مليار جنيه استرليني، ومن المقرر أن يرث أبناؤه العشرات من الأصول التي تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية، مع نقل الأصول أيضًا إلى زوجته واثين، وهي شخصية إجتماعية فنلندية وعارضة أزياء سابقة.

من قتل الأميرة ديانا وابنه دودي؟

لم يتغلب محمد الفايد على وفاة ابنه الحبيب دودي مع الأميرة ديانا، ولم يقتنع بعد وقوع الحادث المؤلم بأسباب الوفاة لا سيما أنه يستند الى اعتراف من الأميرة ديانا أنها تملك الدليل الذي يثبت نية العائلة المالكة بالتخلص منها وأنها كانت حامل وهو الوحيد الذي علم بالخبر بعد مكالمة هاتفية أجرتها ديانا معه وأخبرته أنها ودودي سيعلنان خطوبتهما بعد إبلاغ أولادها بقرارها.

ووصف الفايد الأمير فيليب قائلاً: "هو نازي وعنصري وقد آن الأوان أن يعود الى مسقط رأسه ألمانيا"، طيلة عشرة سنوات وبالرغم من قناعته بنظرية المؤامرة لم يوجه محمد الفايد اتهامًا مباشرًا للعائلة الملكية في المحكمة بل عبّر عن رأيه خلال الإدلاء بشهادته.

بعد المراسم الدينية في مسجد ريجنت بارك وري محمد الفايد الثرى إلى جانب إبنه الأكبر المحبوب دودي في ضريح القصر بالقرب من أوكستيد، حيث كان يقيم مع زوجته واثين، وكان حصل على العقار في السبعينيات، وتحيط بمكان الإقامة أكثر من 220 فدانًا من الأراضي، ويضم مسبحًا وملعب تنس وإسطبلات وحدائق رسمية ومهبطًا لطائرات الهليكوبتر، وتصل قيمة العقار المترامي الأطراف إلى 100 مليون جنيه استرليني.

كان محمد الفايد يمتلك شققًا فاخرة في بارك لين في لندن ومانهاتن، ومنزلاً فخماً في ساري، وقلعة اسكتلندية تقع على مساحة 65 ألف فدان من الأراضي، ومجموعة فنية بما فيها تمثال لمايكل جاكسون.

علاقات متوترة

تؤكد صحيفة بريطانية، أن العلاقات بين أولاد محمد الفايد، ياسمين وكريم وكاميلا وعمر متوترة ففي جلسة استماع في المحكمة العليا عام 2021 ادعى عمر أنه تعرض للإعتداء من قبل حراس كاميلا الشخصيين بينما زعمت هي أنه كان "يتعاطى المخدرات" في ذلك الوقت، وأمر القاضي الأشقاء المتحاربين بتسوية الأمر على انفراد.

من المؤكد أن فندق ريتز باريس هو أكبر الأصول في ملكية الفايد، فقد دفع نحو 10 ملايين جنيه استرليني مقابل المكان الساحر عام 1979، وبعد عملية تجديد استمرت أربع سنوات بلغت قيمتها حوالي 200 مليون جنيه استرليني.

وأسس محمد الفايد في برمودا، شركة AIT Leisure، وتملّك شققاً فاخرة في نيويورك واشترى شقتين في فندق خمسة نجوم The Pierre، وهو فندق يقع في الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن، كان سابقاً منزلاً للممثلة إليزابيث تايلور ومصمم الأزياء إيف سان لوران. كذلك بيعت شقة بنتهاوس المكونة من ثلاثة طوابق بمبلغ 44 مليون دولار عام 2017.

سيارات "الرولز رويس"

كان محمد الفايد شغوفاً بسيارات "رولز رويس"، ومجموعته بلغ عددها تسع. حصل الفايد وعائلته على أكثر من 368 مليون جنيه استرليني من أرباح "هارودز" قبل بيع المتجر في عام 2010 مقابل 1.5 مليار جنيه استرليني كما باع نادي "فولهام" بمبلغ يتراوح بين 150 مليون جنيه استرليني و200 مليون جنيه استرليني بعد ثلاث سنوات.

ناضل أبناء الفايد لبناء ثروات خاصة بهم، إذ بدأت ياسمين وهي الابنة الكبرى بين الأطفال الأربعة الذين أنجبهم الفايد من واثين في عام 2016 ببناء ماركة للأزياء "ياسمين دي ميلو"، وملابسها كانت ترتديها المشاهير منهم غوينيث بالترو وسيينا ميلر وريهانا وديزي لوي، لكن الشركة تكبدت خسائر بلغت نحو تسعة ملايين جنيه استرليني.

حاولت كاميلا الفايد العمل في مجال الموضة قبل إطلاق مطعمها النباتي في غرب لندن وشركة "فارمسي" للأغذية. وأظهرت حسابات الشركة أن ديون الشركة وصلت إلى ما يقارب 4.8 مليون جنيه استرليني.

وبالرغم من الشهرة التي حظي بها المطعم لدى بعض "مجموعة نوتنج هيل"، لم يكن جميع رواد مطعم "فارمسي" راضين عن الكلفة، إذ ذكرت مراجعة لاذعة في صحيفة "الغارديان" في عام 2016 أنه "مطعم جميل لكن طعامه سيء".

أصيب كريم الفايد بالصمم الشديد بعد إصابته بالتهاب السحايا وهو في الثانية من عمره وأنشأ في ما بعد شركة لبيع أدوات السمع.

تم إعداد عمر الفايد ليكون وريثاً لإمبراطورية والده، وانضم إلى مجلس إدارة هارودز وشركات الفايد الأخرى في أوائل العشرينيات من عمره، وفي الآونة الأخيرة أسس مؤسسة Earth Space Technical Ecosystems" Enterprises"، وهي مشروع يستكشف استعمار القمر بطريقة صديقة للبيئة.