شهامة المصريين.. مواطن يقدم حياته ثمنا لإنقاذ سيدة فى الاسكندرية
محرر انا حوا أنا حوافي لفتة إنسانية رائعة، فلا تتوقف جينات جدعنة المصريين في كل موقف وحين، حيث سطر مواطن مشهدا رائعا عندما بادر بالدفاع عن سيدة تستغيث، لكنه دفع حياته ثمنا لشهامته، مودعا الدنيا فرحا بما قدم، فيما تم ضبط المتهم، الذى تأكد أن الجريمة لا تفيد وبات ينتظر مقابلة "عشماوى".
فى التفاصيل، سافر المواطن "ع.ع"، من قريته الريفية لمحافظة الإسكندرية للعمل كحارس عقار بمنطقة النخيل بدائرة قسم العامرية بالإسكندرية، يخلص في عمله وأصبح محبوبا من سكان العقار الذى يعمل فيه ومن جيرانه في المنطقة.
بطل القصة يتميز بالأمانة ودائما ما يشعر سكان العقار الذى يعمل فيه بالطمأنينة في وجوده، وذات يوم مع ساعة متأخرة من الليل سمع صوت استغاثة لإحدي السيدات، قام من نومه مسرعا لنجدة صاحبة الصوت.
بعد خروجه من غرفته وجد أن صوت الاستغاثة هو صوت لسيدة يعرفها من سكان العقار، وتصرخ قائله : "ألحقوني حرامي".. في ثوان معدودة كان أمام شقة المجنى عليها ليجد شخص داخل الشقة يحاول سرقتها، بدون تفكير انقض عليه للإمساك به، ليحدث اشتباك بينه وبين المتهم.
استمر الاشتباك بينهما لثوانى معدودة، وأثناء واصلت صاحبة الشقة الصراخ بصورة هستيرية من هول الموقف الذى يحدث أمامها، الحرامى شعر بأنه سيقبض عليه، ولأنه تعود على الخيانة غافل حارس العقار وسدد له طعنة نافذة فى الصدر ليتمكن من الهرب قبل الإمساك به من سكان المنطقة.
سقط المجني عليه غارقا في دمائه وآخر كلماته وجهها لصاحبة الشقة : خلى بالك من أولادي"، بعد لحظات تجمع الأهالي ووجدوا المجني عليه يلفظ أنفاسه الأخيرة، قام الأهالي بنقل المجني عليه للمستشفى ولكن بعد فوات الآوان.
الأجهزة الأمنية عقب الواقعة استطاعت تحديد المتهم ويدعى "أ.ح"، سائق، وتم تحديد مكان تواجده وتم إلقاء القبض عليه وقدم لجهات التحقيق تمهيده لإحالته للجنايات لينال عقابه الرادع في جريمة ارتكبها، وأقر بارتكاب الجريمة بدافع السرقة، وأنه تخلص من المجني عليه حتي يستطيع الهرب قبل تجمع الأهالى بسبب استغاثة صاحبة الشقة.