شعبة المواد الغذائية تكشف أسباب ارتفاع أسعار الألبان في الأسواق
أنا حوا أنا حواارتفعت أسعار عدد من منتجات الألبان والعصائر في الأسواق، حيث أعلنت شركات صناعة الألبان رفع الأسعار، فيما رفعت أخرى السعر دون الإعلان رسميًا، حيث يواجه السوق المصري مسلسل ارتفاعات في أسعار الألبان ومنتجاتها، فما هي أسباب ارتفاع أسعار الألبان ومنتجاتها، وهل يشهد السوق ارتفاعات جديدة خلال الفترة المقبلة؟.
يقول الدكتور أحمد غريب، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن ارتفاع أسعار منتجات الألبان في الأسواق، مدعوم بعدة عوامل كثيرة ساهمت في الارتفاعات المتتالية في أسعار الألبان ومشتقاتها، سواء مشكلات على المستوى المحلي أو العالمي.
وأوضح عضو شعبة المواد الغذائية أن أسباب ارتفاع أسعار الألبان ومنتجاتها، أن قطاع صناعات الألبان ومنتجاته يواجه مشكلة نقص مستلزمات الإنتاج، إذ أن مستلزمات ومدخلات الصناعة معظمها تستورد من الخارج، ومنها اللبن البودر، وعليه هناك تأثر كبير واضح في القطاع الذي كان أحد نتائجه ارتفاع أسعار الألبان أكثر من مرة منذ بداية العام.
وأضاف «غريب» أن أيضًا قطاعات الثروة الحيوانية تتأثر تأثرًا مباشرًا بارتفاع أسعار الأعلاف، ونحن نستورد أعلاف الصويا والذرة من الخارج، وشهدت الفترة الماضية ارتفاعات في أسعار اللحوم والدواجن والبيض متأثرة بارتفاع أسعار الأعلاف، مع نقص المعروض منها في الأسواق، وبدأت تحدث انفراجة تدريجية مع توالي الإفراجات الجمركية عن العلف، ولكن مازالت أسعار الأعلاف مرتفعة.
وتابع: أنه أيضًا من أسباب ارتفاع أسعار اللبن في السوق المحلي، وخاصة سعر اللبن السائب أو الحليب، هو أن معدل تحويل العلف إلى لبن إنتاجيته مختلفة حسب نوع الحيوان وصحته، ولكن من أفضل المعدلات أن كل 6 أطنان علف مستخدم في تغذية الحيوانات تتحول وتعطي إنتاجية طن من الألبان أو مشتقاته، وعليه عندما ترتفع أسعار الأعلاف ومدخلات الطاقة فإن المنتج النهائي سيرتفع باعتباره نتيجة لزيادة التكلفة.
وأشار «غريب» إلى أن المشكلة ليست محلية فقط، بل هناك شركات عالمية في دول أخرى تعاني من نفس المشكلة، حيث أعلنت عدد من الشركات العالمية ارتفاع أسعار الألبان ومنتجاتها، موضحًا أن المواطن المصري ليس لديه أي اختيارات إلا ترشيد الاستهلاك، والشراء على قدر الضرورة فقط، في ظل الوضع الحالي، موضحًا أن السوق المصري تؤثر فيه المشكلات العالمية، مثل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن المشكلات التي تواجه السوق محليًا، التي تبحث جميع الجهات المعنية عن وضع حلول لها لتفادي زيادة الوضع الراهن سوءً، وعلى المواطنين دورًا هامًا في زيادة الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك.