شوفت عيالي مع بعض وإبني كان عايزني.. أم زياد أمام جنايات الإرهاب
أنا حواأيام قليلة وتمثل البلوجر هبة السيد الشهيرة بـ أم زياد، أمام الدائرة الأولى جنايات الإرهاب، المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، لمحاكمتها عما أسند إليها من إتهامات الإتجار في البشر، حيث حددت محكمة استئناف طنطا جلسة 19 أغسطس الجاري لمحاكمتها.
قصة البلوجر هبة السيد الشهيرة بـ أم زياد
قصة أم زياد هبة السيد بدأت في عام 2018 وتحديدا في نهايته، حيث أنشأت إحدى قنوات “يوتيوب” بالتعاون مع ابنها محمد، لتصوير مقاطع فيديو عن الروتين اليومي ووصفات الطعام المختلفة، وبالفعل خرج أول فيديو إلى النور بعنوان «أول ظهور لي على اليوتيوب»، وهو مقطع الفيديو الذي لم تظهر فيه أم زياد - هبة السيد، ولكن وضح صوتها خلال المقطع وهي في المطبخ تشرح طريقة عمل الشعرية باللبن والسكر، ولم يمضِ كثيرا حتى ظهرت هبة السيد أم زياد بعدها بأيام قليلة عبر قناتها في “تحدي تناول الإندومي”، حيث ظهر برفقتها ابنها محمد.
توالت مقاطع الفيديو في صفحة أم زياد هبة السيد عبر “يوتيوب”، ما بين الروتين اليومي ووصفات الطعام ووصفات العناية النسائية، والحديث عن بعض المشكلات الأسرية، إلا أنها أصبحت تظهر في جميع المقاطع بوجهها، وبين الحين والآخر كان يظهر برفقتها أطفالها الخمسة، حتى شهر أبريل 2023 حين خرجت هبة السيد - أم زياد في مقطع فيديو فاضح وبرفقتها ثلاثة من أطفالها، تتحدث عن ابنها وابنتها ومشاهدتهما لهما في أوضاع مخلة على سرير واحد في الغرفة، بالإضافة لمشاهدتها محادثة بين ابنها وشخص آخر يخبره فيها بإرادته في إقامة علاقة معها.
وعن قصة حياتها، قالت هبة السيد أم زياد، إنها تبلغ من العمر 34 عاما، وتزوجت حين كان عمرها 15 عاما من زوجها الأول والد أطفالها الخمسة، وانتقلت للعيش معه في منزل عائلة «أسرته»، حيث كانت تقطن في منزل به شقيق زوجها وزوجته وأسرة زوجها، وفي الشهر الأول لزواجها طلبت من والدها الطلاق.
وأضافت أنها وقعت في مشكلات زوجية منذ الأيام الأولى لزواجها، وأخبرت والدها برغبتها في عدم الاستمرار، إلا أنه طلب منها الاستمرار، وأكد لها أن الحياة الزوجية قد تحتوي على بعض المشكلات.
وأشارت أم زياد - هبة السيد، إلى أنها عانت خلال سنوات طويلة تجاوزت 18 عاما من زوجها، وكثيرا ما أخبرت والدها برغبتها في الانفصال، ففي الشهر الأول طلبت ذلك، ثم عادت بعد 4 سنوات طالبة الانفصال لعدم قدرتها على العيش في منزل عائلة، ولكن والدها قال لها: «معندناش طلاق».
وتحملت هبة السيد على أمل مغادرة ذلك المنزل في أحد الأيام، إلا أن الأيام كانت تمر عليها بمنتهى الصعوبة، فقد كانت حياة مليئة بالسب والضرب والاعتداء، على حد قولها، حتى أن شقيق زوجها تعدى عليها بالضرب بعد أن كسر عليها باب الشقة ودخل إليها وهي بملابس البيت.
وتابعت هبة السيد أم زياد: «شوفت مرمطة كتير منه ومن أهله»، حتى قررت بعد سنوات الانفصال عنه، وطلبت ذلك من والدها، وفي تلك المرة وافق الأب، وذهبت رفقة زوجها للمأذون بعدما تنازلت عن حقوقها في قائمة المنقولات الزوجية والنفقة ومؤخر الصداق، وقامت بدفع مصروفات الطلاق بنفسها، وأخذت أطفالها وغادرت المنزل، وذهبت إلى منزل والدها الذي أخبرها بعد فترة بوجود عريس لها، وحينها رفضت أم زياد، إلا أن والدها أقنعها وأخبرها بأن عمرها ما زال صغيرا ولا يجوز أن تعيش دون رجل بأطفالها، وبالفعل وافقت هبة السيد وتزوجت من ذلك الشاب.
خلال 4 سنوات عبر “يوتيوب”، ظهرت البلوجر هبة السيد الشهيرة بـ أم زياد في العديد من مقاطع الفيديو تتحدث عن الروتين والوصفات والمشكلات الأسرية، إلى أن خرجت تتحدث في مقطع فيديو عن مشاهدتها لابنها وابنتها في وضع مخل داخل غرفة النوم، وإخبار والدهما الذي أنكر ذلك ولم يحرك ساكنا، كما أشارت خلال مقطع الفيديو إلى مشاهدتها محادثة بين نجلها وشخص آخر يخبره فيها الأول بإرادته في إقامة علاقة محرمة معها، وظهورها في مقطع الفيديو برفقة أطفالها الثلاثة الصغار تستنطقهم بما تتحدث عنه وبمشاهدتها للوضع المخل.
وسريعا تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقتطفات من الفيديو، وأحدث المقطع ضجة كبيرة في الأوساط، فتحركت الأجهزة الأمنية بعد صدور إذن النيابة العامة لضبط المتهمة هبة السيد أم زياد، وبالفعل تم القبض عليها، وباشرت النيابة معها التحقيقات، وقررت حبس المتهمة أم زياد على ذمة التحقيقات، وذلك لارتكابها جرائم الاتجار في البشر، واستخدام أطفالها وتعريض حياتهم للخطر، وكذا الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع المصري.
واستمعت النيابة العامة لأقوال هبة السيد الشهيرة بـ أم زياد، والتي قررت ارتكابها جرائم الاتجار في البشر بأن استعملت أطفالها في الظهور في مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أرباح، واستغلالها لهم في المقاطع التي تقوم بتصويرها بمساعدة ابنها محمد وتنشرها في قناتها على موقع “يوتيوب” المسماة «أم زياد وهبة»، والتي تديرها هي وابنها، وذلك في مقابل رفع نسب المشاهدات لزيادة الأرباح التي تتحصل عليها من إدارات تلك المواقع نظير نشرها وترويجها لمقاطع الفيديو.
وعن مقطع الفيديو الفاضح، أقرت هبة السيد أم زياد، بأنها هي التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي تحدثت فيه عن ابنها وابنتها ومشاهدتها لهما في وضع مخل، وأنها لم تبالِ في ذلك المقطع بالتصريح بأمور تمس شرف وعرض أبنائها، وذلك نظير جذب مزيد من المشاهدات إلى قناتها عبر “يوتيوب” وبالتالي جلب الأرباح، ولم تولِ اهتماما بمحتوى المقاطع التي استغلت فيها ظهور أبنائها وسعت فقط لجني الأرباح منها بأي وسيلة، واتفق معها ابنها على ذلك.
وعن الاتهامات الموجهة للبلوجر هبة السيد الشهيرة بـ أم زياد، قررت النيابة العامة إحالتها إلى محكمة الجنايات لمعاقبتها على ما أسند إليها من اتهامات الاتجار في البشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هم أطفالها، واستخدام أطفالها بإظهارهم في مقاطع مرئية نشرتها عبر حساباتها على التواصل الاجتماعي، والاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وتعريض حياة أطفالها للخطر.