السياحة العلاجية في المكسيك تنهي حياة 9 أمريكيات بعدوى التهاب السحايا الفطري
أنا حواتوفيت بلوجر أمريكية شهيرة وأم لثلاثة أطفال بعد خضوعها لعملية تجميل بالثدي في إحدى العيادات الطبية في المكسيك، بعد إصابتها بعدوى التهاب السحايا الفطري وهي عدوى نادرة تسبب تورمًا حول الدماغ والحبل الشوكي..
وفاة بلوجر شهيرة
أمضت كريستال فيليجاس، البالغة من العمر 31 عامًا، الأشهر الأربعة الماضية تقاتل عدوى التهاب السحايا الفطري بعد انتقال العدوى إليها بأحد العيادات المكسيكية.
سافرت البلوجر الأمريكية إلى عيادة ريفرسايد في ماتاموروس في ولاية تاماوليباس في المكسيك والواقعة على الحدود مع ولاية تكساس الأمريكية لإجراء الجراحة التي تعد أرخص من نظيرتها بالولايات المتحدة الأمريكية بنحو 16 ألف دولار.
ووفقًا للتقارير الواردة حتى الآن، يرتبط تفشي العدوى الخطيرة بعيادتين مكسيكيتين بعد تسجيل 9 حالات إصابة لنساء أمريكيات مما يسلط الضوء على خطر السياحة العلاجية في المكسيك.
9 وفيات لنساء أمريكيات
تعد فيليجاس، واحدة من تسع نساء أمريكيات تم الإبلاغ عن وفاتهن بسبب عدوى التهاب السحايا الفطري، من ضمنهن جودي أدكنز أم لطفلين، ولورين روبنسون أم لأربعة أطفال والتي أجرت عملية شفط للدهون ورفع للمؤخرة في المكسيك.
يسافر أكثر من مليون مواطن أمريكي إلى المكسيك سنويًا، لإجراء عمليات تجميل رخيصة في العيادات الخاصة حيث غالبًا ما تكون بروتوكولات السلامة منخفضة للغاية.
في وقت سابق من عام 2023، نصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية سكان الولايات المتحدة بعدم الخضوع للجراحات التجميلية في بسبب تفشي عدوى التهاب السحايا الفطري.
على ما يبدو أن العدوى المنتشرة بالعيادات المكسيكية تخص الفطر الشائع fusarium solani، والذي ارتبط بتفشي عدوى التهاب السحايا السابق في دورانجو، بالمكسيك أواخر العام الماضي.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ارتبطت العدوى أيضًا بإجراءات التخدير فوق الجافية والتي تُعرف باسم "إبرة الظهر" وهو دواء تخدير يُحقن في حيز فوق الجافية في العمود الفقري. ويقع حيز فوق الجافية بين جدار القناة الشوكية وغطاء النخاع الشوكي.
يستخدم التخدير فوق الجافية في جراحات مثل شفط الدهون وتكبير الثدي. ويُعتقد أن إجراءات الحقن الملوثة مسئولة عما يقرب من 50% من الوفيات، بمعدل 39 حالة من ضمن 80 حالة وفيات.
لماذا يلجأ الأمريكيون إلى السياحة العلاجية في المكسيك؟
يدفع الأمريكيون ما يصل إلى 5000 دولار مقابل عملياتهم الجراحية، وهو جزء بسيط من السعر الذي سيدفعونه في الولايات المتحدة. ويُقدر الفارق بين الأسعار في البلدين بنحو 16 ألف دولار.
و تم إغلاق العيادتين في مايو الماضي حينما تم الإبلاغ عن تفشي العدوى لأول مرة حيث تم الوصول إلى 230 شخصًا خضعوا للجراحات التجميلية داخل تلك العيادات.
وفي آخر تحديث لها، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنها تحققت مع 151 شخصًا في دائرة الاشتباه بالإصابة. بينما هناك تسع حالات وفاة مؤكدة. وأبلغ المرضى عن أعراض تشمل الصداع والحمى وتيبس الرقبة والغثيان والقيء والارتباك والحساسية للضوء. ويُعتقد أن أطول فترة من وقت الجراحة حتى ظهور الأعراض تصل إلى 50 يومًا.