إجهاض وديون كثيرة.. تفاصيل جديدة في قضية مقتل طبيب الساحل
أنا حواكشفت تحقيقات النيابة العامة في القاهرة تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل طبيب الساحل الشهير الدكتور أسامة توفيق على يد زميله الطبيب و2 آخرين ودفنه في عيادة بمنطقة الساحل.
تبين من تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم بقتل طبيب الساحل، كان قد استلف من المجني عليه مبلغ من المال لإفتتاح عيادة أخرى غير عيادة الساحل وذلك لكسب المال، وإعادتهم إلى صديقه المجني عليه فور الربح من العيادة.
كما شرحت التحقيقات في قضية طبيب الساحل، أن المجني عليه الطبيب أسامة صبور كان على علم بعلاقة المتهم الأول والمتهمة الثانية المحامية، حيث تبين أن المتهمة الثانية حملت من المتهم الأول أكثر من مرة وأجهضتهم، وأتفق معها على خطف المجني عليه لسداد ديونه، حيث كانت النيابة العامة في القاهرة احالت المتهمين بقتل طبيب الساحل إلى محكمة الجنايات المختصة لمحاكمتهم عما أسند إليهم من إتهامات بقتل الطبيب أسامة صبور طبيب الساحل.
مقتل طبيب الساحل الدكتور أسامة صبور، بدأت منذ تغيبه عن منزله، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من قسم شرطة الساحل أفاد بورود بلاغ من أسرة شخص بتغيبه عن المنزل بتاريخ السادس من يونيو، حيث شكلت أجهزة أمن القاهرة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وكشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن الشخص المتغيب يدعى أسامة توفيق صبور، يبلغ من العمر 30 عاما، من محافظة الشرقية، طبيب عظام بمعهد ناصر، وفي بداية البلاغ، فحصت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، دائرة علاقات المجني عليه طبيب العظام معهد ناصر، كما تم البحث حول المشاهدات الأخيرة له، وكذا سجل المكالمات الأخيرة على هاتف المجني عليه، حتى تم التوصل إلى هوية صديق المجني عليه وابن بلدته الدكتور “أحمد. ش”، وتوصلت مباحث الساحل إلى عيادته الخاصة، حيث تبين من مراجعة كاميرات المراقبة وصول الطبيب أسامة صبور إلى محيط العيادة ودخوله إلى العقار ومن ثم اختفائه، وعلى الفور انطلقت مأمورية أمنية من مباحث الساحل إلى مقر العيادة.
تفاصيل مقتل طبيب الساحل في القاهرة
داخل مقر العيادة بمنطقة الساحل، لم تعثر الأجهزة الأمنية في القاهرة على الطبيب، وبإجراء عمليات الفحص والتفتيش عثرت فرق المباحث والأدلة الجنائية على الخيط الذي كشف الجريمة بأكملها، حيث تبين وجود مشمع حديث في أرضيات العيادة، ومن إحدى البقع داخل غرفة بعيادة الطبيب المتهم، تم رفع المشمع، حيث تبين أن البلاط ومواد البناء المتواجدة حديثة، وبرفعها والحفر في الغرفة تم العثور على جثمان شخص في حالة تعفن رمي، وتم نقلها إلى الثلاجة تحت تصرف النيابة العامة في القاهرة، وكشفت جهود الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، أن وراء إرتكاب الواقعة الطبيب “أحمد. ش”، صديق المجني عليه، ومحامية، ومتهم ثالث يعمل مساعدا للطبيب «المتهم الأول»، حيث تتبعت فرق المباحث خطوط سير المتهمين، وكشفت تحريات أجهزة أمن القاهرة هروبهم بعد ارتكاب جريمة قتل الطبيب أسامة صبور ودفنه داخل العيادة.
وتمكنت أجهزة أمن القاهرة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريات أمن المنيا وسوهاج والقليوبية من ضبط الثلاثة متهمين، وذلك بعد هروبهم إلى 3 محافظات مختلفة، وعقب تقنين الإجراءات، انطلقت ثلاث مأموريات أمنية إلى المحافظات، حيث تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط المتهم الأول «طبيب عظام» في شقة سكنية بمحافظة المنيا، وضبط المتهمة الثانية «محامية» في منزل أسرتها في القليوبية، والمتهم الثالث «مساعد الطبيب المتهم» في شقة سكنية بسوهاج، واقتادتهم إلى القاهرة لبدء التحقيقات معهم، حيث تحرر المحضر اللازم وتم إخطار النيابة العامة في القاهرة للتحقيق معهم.
وباشرت النيابة العامة في القاهرة التحقيقات في قضية مقتل طبيب الساحل الدكتور أسامة صبور، حيث أمرت بانتداب الطب الشرعي للوقوف على أسباب مقتل الطبيب، وصرحت بالدفن عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص به، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط العيادة، وكذا حبس الثلاثة متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات معهم، حيث استمعت لاعترافات المتهمين الثلاثة، حيث قرر المتهم الأول “أحمد. ش”، طبيب عظام بمعهد ناصر، أنه زميل الطبيب المجني عليه ومن نفس بلدته بمحافظة الشرقية، وتجمعهم علاقة صداقة وأنه على علم بثراء الطبيب المجني عليه وأسرته، حيث وضع مخططا لاستدراجه ثم مساومة أهله على دفع مبلغ مالي له مقابل إطلاق سراحه، وأخبر المتهمة الثانية «زوجته عرفيا» بالمخطط وطلب منها استدراج زميله ومن ثم احتجازه للتحصل منه على أموال ومساومة أهله على طلب الفدية.
وبالفعل نفذت المتهمة الثانية «محامية» المخطط وقامت بالاتصال على هاتف الطبيب واستدراجه ثم أعطى له حقنة بنج لقى مصرعه بعدها، وكان يفكر في تقسيم جسده للتخلص منه، إلا أنه قام بشراء مواد بناء من أحد المحال التجارية، ودفن جثمان المجني عليه أسفل البلاط في العيادة، كما أدلت المتهمة الثانية «محامية» باعترافاتها أمام النيابة، حيث أشارت إلى وجود علاقة بينها وبين المتهم الأول «زواج عرفي» وأنه وعدها بإشهار الزواج أكثر من مرة ولكنه كان ينتظر المرور من أزمته المالية، ثم أبلغها بمخطط إستدراج الطبيب المجني عليها أسامة صبور والتحصل منه على أموال، وبالفعل قامت بالاتصال به واستدرجته، وما إن وصل حتى وضعت له مخدرا في العصير، ثم قام المتهم الأول «الطبيب» بإعطائه حقنة بنج، وبعدها تبين وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية، فطرح المتهم الأول فكرة تقسم جسده للتخلص منه، إلا أنها رفضت ذلك فقام بشراء بعض مواد البناء ومشمع، وحفروا حفرة في إحد الغرفة ووضعوا بها الجثمان ثم أعادوا البلاط من جديد ووضعوا المشمع وفروا هاربين.
وقال المتهم الثالث، مساعد الطبيب المتهم، في اعترافاته أمام النيابة، إن الدكتور “أحمد. ش” طلب منه مساعدته في حمل الطبيب المجني عليه أسامة صبور، وبعد إعطائه حقنة البنج ووفاته، طلب مساعدته في أعمال الحفر والتجهيز للتخلص من الجثمان، حيث قاموا بالحفر داخل غرفة بعيادة الساحل، ووضعوا فيها جثمان المجني عليه طبيب معهد ناصر، ثم قاموا بإغلاق الحفرة ووضع البلاط مرة أخرى، ومن ثم وضع مشمع على بلاط العيادة لإخفاء ملامح الجريمة، وفر هاربا إلى سوهاج، حيث جدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة، حبس المتهمين الثلاثة «طبيب بمعهد ناصر»، و«محامية»، و«مساعد طبيب» 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم لاتهامهم بقتل الطبيب أسامة صبور ودفنه داخل عيادة الساحل، وتسلمت أسرة الطبيب المجني عليه جثمانه، حيث تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، وسط حالة من الحزن بين ذويه وأقاربه وأصدقائه، الذين شهدوا جميعا بحسن أخلاق الطبيب المجني عليه.