فتاة المنصورة هربت مع عشيقها واتفقا على مساومة أهلها..كيف عُرفا أمرهما؟
أنا حواعلى الرغم من فائدتها للبعض، لا تزال السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي بمثابة شيطان متخفٍ يوسوس لضعاف النفوس بارتكاب الكبائر مزينها لهم كصغائر، وهو ما حدث مع بنت المنصورة.
حيلة المراهقة لابتزاز أهلها
حكاية مكررة للانفلات وعدم وجود رقابة أسرية، بطلتها مراهقة لم تتخط 17 عاما، خططت ودبرت خطة لتلطيخ سمعة عائلتها التي تسعى وتكد من أجل رؤيتها بثوب الزفاف.
كان لـ مروة بنت المنصورة رأي يخالف رأي أسرتها، بعد أن تعرفت على أحد الشباب "مسجل" عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتكررت لقاءاتهما، حتى فكرت معه في ابتزاز أهلها.
كشف لغز اختفاء فتاة المنصورة
تلقى مدير أمن الدقهلية اللواء مروان حبيب إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى العميد طارق عابدين، مأمور مركز شرطة المنصورة، من "حمدى. م - 63 عامًا - عامل زراعي"، مقيم بعزبة نسيم 2 التابعة لقرية طناح، بشأن غياب ابنة شقيقه "مروة - 17 عامًا"، طالبة بالصف الثاني الثانوي عن المنزل، بعد أن غادرت المنزل لإصلاح جهاز التابلت الخاص بها، حيث أغلقت هاتفها المحمول.
جرى تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث الجنائية بقيادة العميد محمد الحسيني رئيس مباحث المديرية، وضباط فرع الأمن العام، وضباط مباحث مركز شرطة المنصورة بقيادة المقدم عبدالحميد الشورى رئيس المباحث، حيث أسفرت جهود البحث عن كشف غموض الواقعة.
وتبين أن الفتاة هربت مع شاب تعرفت عليه عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي، واتفقا على مساومة الأهل، قبل أن يترك المتهم الفتاة في مدينة المنصورة، لتعود إلى أهلها.
بتقنين الإجراءات، جرى ضبط المتحرى عنهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وحرر بذلك المحضر اللازم، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
المفاجآت تتكشف أمام النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، تفاصيل جديدة في قضية اختفاء الفتاة، حيث اتضح في التحقيقات أن الأسرة تلقت اتصالا من أحد الأشخاص أفاد بأن الفتاة بحوزته وأنه متواجد في مدينة الإسماعيلية، طالبًا مبلغ 500 ألف جنيه لتحريرها، ومع تكثيف البحث تبين أن الخاطف ترك الفتاة في مدينة المنصورة بعد الإبلاغ باختفائها.
باستدعاء المذكورة وسؤالها أقرت بأنها تعرفت على أحد الأشخاص عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتادت التنزه معه، وبعد تأخرها في إحدى المرات اتفقت معه على اختلاق الواقعة لتلافي عقاب الأهل.
وأضافت الفتاة أنها توجهت مع المتهم الأول إلى إحدى الشقق السكنية "لا تعلم مكانها"، وكان في انتظارهما شخصان آخران "لا تعلم هويتهما"، وأجريا الاتصال الهاتفي بالأهل لمساومتهم، ثم اتفقت معه بعد ذلك على تركها في مدينة المنصورة لتعود لأهلها خشية افتضاح أمرهما.
وبإجراء التحريات، جرى التوصل إلى هوية المتهم "محمد. إ. ر" 35 عامًا - عاطل، ومقيم عزبة الحازمي مركز السنبلاوين، مسجل سبق اتهامه في ٥ قضايا "تحريض فتاة على الهرب - تزویر - ضرب - تشهير - اغتصاب"، ودلت التحريات على أنه بالاتفاق مع الفتاة وآخر يُدعى "محمد. ش. ا" 30 عامًا - سائق "توكتوك"، مقيم بعزبة شعبان مركز السنبلاوين، سبق اتهامه في جنحة ضرب، ومتهم ثالث، اتفقوا على إخفاء الفتاة ومساومة الأهل.