إجراءات مشددة لحل أزمة انخفاض عدد المواليد في إيطاليا
محرر انا حوا أنا حوافي تطور جديد للأزمة أعلنت الحكومة الإيطالية عن إجراءات مشددة لحل أزمة انخفاض عدد المواليد، وتعانى إيطاليا مثل عدد من الدول الأوروبية الآخرى من أزمة انخفاض المواليد، وهو ما سيؤثر على مستقبل البلاد، ولذلك بدأت الحكومة فى اتباع بعض المبادرات للتوصل لحل لتلك الأزمة وتعزيز معدل المواليد، حسبما قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية
ورأى رئيس مقاطعة لومبارديا، اتيليو فونتانا، أنه يجب معالجة مشكلة رفع معدل الولادات على مستوى النظام الأوروبى، لأن القارة العجوز تعانى كثيرًا مقارنة ببقية أنحاء العالم.
وفى مداخلته خلال مؤتمر "ديموجرافية: السكان، الناس ومعدل الولادات: نحن غدًا" الذى نظمته مجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية فى مقرها بروما أمس الثلاثاء، قال رئيس مقاطعة لومبارديا "إننا نقوم بتنفيذ مبادرات لتعزيز الأسرة وزيادة معدل المواليد، كصندوق سياسات الأسرة، دعم دفع رسوم الوالدين المنفصلين، مبادرات دعم الأسرة لجعل المرأة تلعب دورها كزوجة، أم وعاملة".
وذكر فونتانا أن "هناك مبادرات أخرى مخطط لها مثل قانون الشباب، لإعطاء مزيد من الحوافز، تشجيع العمل والالتزام والتدريب، إعطاء الحماس المطلوب لفئات السكان التى تشعر بأنها مهملة"، مضيفا "نوع آخر من السياسات التى نتبعها هو سياسة الهجرة المضادة لتمويل المبادرات السياسية، والتدخلات التى نترك اتخاذ القرار فيها للبلديات".
وأشار حاكم لومبارديا إلى أنه "تم تمويل التدخلات لتسهيل إعادة التوطين أو منع التخلى عن الأراضي. نحن مقتنعون بوجود موارد تمكننا من إنعاش معدل الولادات فى بلادنا. نعتقد أن الهجرة يمكن أن تكون أحد الحلول، لكن يجب ألا تكون الحل الوحيد، يجب أن نحاول إيجاد حلول داخليةً دون أن ننتظر وصول الآخرين”.
وكانت إيطاليا تصدرت قائمة الدول الأوروبية التى تمتلك عدد مسنين أكبر، مقابل تراجع فى معدلات المواليد، أرجعه خبراء إلى عزوف الكثير من الشباب الإيطالى عن الزواج فى الفترة التى انتشر فيها وباء كورونا قبل سنوات.
وكشف معهد الإحصاء الإيطالى "استات" فى تقرير نشرته صحيفة "الجورنال" الإيطالية الثلاثاء، انخفاضا واضحًا فى الخصوبة وزيادة فى متوسط اعمار الإيطاليين، ما رجح كفة المسنين.
وأوضح التقرير أن معدل الخصوبة فى تراجع مستمر منذ سنوات (1.25) طفل لكل امرأة، وارتفع متوسط عمر الولادة إلى 32.4 عاما، وهو من بين اعلى المعدلات فى اوروبا.
فى عام 2022، استمر معدل الشيخوخة فى الارتفاع، حيث وصل إلى 187.6 من كبار السن لكل 100 شاب.