تفاصيل المشهد الأخير في حياة محمد أبو العلا السلاموني
أنا حوا أنا حواكشف الناقد المسرحي عبد الرازق حسين رئيس تحرير مجلة المسرح، تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني، الذى رحل عن عالمنا، اليوم الأحد، أثناء حضوره اجتماع مجلس إدارة المركز القومى للمسرح، لمناقشة مصير مجلة المسرح.
وكتب الناقد المسرحي عبدالرازق حسين رئيس تحرير مجلة المسرح، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مات بعد أقل من عشر دقائق من بدء الاجتماع الذى طالب به، في تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الأحد 18 يونيو حضر أبو العلا السلامونى إلى مقر المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، للاجتماع مع مجلس الإدارة لمناقشة مصير مجلة المسرح، هل يتوقف إصدارها الورقى وتتحول إلى الاصدار الإلكتروني، بدأ يتحدث بحماس وانفعال شاب فى العشرينات من العمر، قال إنه يرفض تماما تحويل هذا الإصدار إلى الكترونى، وأشار إلى ما يصدر عن كافة الدول العربية من مجلات متخصصة فى المسرح، وتحدث عن أهمية تكامل الأجهزة التابعة للثقافة، وفجآة بدأ يتنفس بصعوبة، ويفقد الوعى، وسط ذهول ودهشة وصدمة الحاضرين، المشهد المأساوي كان فوق طاقة احتمال الجميع، شاء القدر أن تنتهي حياته وهو يدافع عن ما يؤمن به، رحم الله الفقيد الكبير، والهم أسرته وتلاميذه الصبر".
محمد أبو العلا السلاموني، روائي وكاتب مسرحي مصري، من مواليد محافظة دمياط عام 1941، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968، عمل كمدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما عمل كعضو في اللجنة الدائمة للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة. مثلت مسرحيته "مآذن المحروسة" المسرح المصري في مهرجان القاهرة الأول للإبداع العربي سنة 1984، كما مثلت مسرحيته "الثأر ورحلة العذاب" المسرح المصري في مهرجان جرش بالأردن سنة 1986، وكتب للدراما التليفزيونية مسلسلات منها "البحيرات المرة، الحب في عصر الجفاف، صفقات ممنوعة، رسالة خطرة، أحلام مسروقة، قصة مدينة"، وحصل "السلاموني" على جائزة الدولة في الآداب عن النص المسرحي سنة 1984، وجائزة وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1986، وجائزة أحسن نص مسرحي من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة سنة 1992، وجائزة أحسن نص مسرحي بالفصحى من منظمة الألكسو في مهرجان قرطاج الدولي سنة 1995، وحصل على الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التليفزيونية من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتليفزيون سنة 1997، وفاز بجائزة التأليف في مهرجان المسرح المصري القومي الرابع عن مسرحية "تحت التهديد" التي قدمها مسرح الهناجر.