المرأة العربية : نستهدف بناء قدرات النساء لدعم انخراطهن في الحياة العامة والاقتصادية
محرر انا حوا أنا حواتشغل المرأة العربية مكانة خاصة داخل المجتعن وأكدت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن المنظمة تستهدف بالشكل الأكبر، تكثيف الجهود من أجل انخراط أعداد أكبر من النساء في الحياة الاقتصادية، وتسعى لتحقيق ذلك من خلال التركيز على بناء وتعزيز قدرات النساء .
جاء ذلك خلال افتتاحها فعاليات الدورة التدريبية حول "التسويق الإلكتروني لمنتجات المرأة في المجتمعات الريفية في عصر التحول الرقمي"، والتي تعقدها المنظمة لمدة أربعة أيام عبر تطبيق زووم .
وقالت الدكتورة فاديا كيوان إن نسبة مشاركة المرأة العربية في الاقتصاد تعتبر نسبة قليلة نسبيا بما يؤثر سلبا على أوضاع المرأة والأسرة، والدخل القومي، وعلى الأمن الغذائي المحلي ،مؤكدة أنه لابد أن يكن النساء أكثر نشاطا في الحياة الاقتصادية ولابد من دعم وتنمية قدراتهن ومهاراتهن.
وأضافت أن الحياة الاقتصادية في الريف قائمة على عمل النساء كما الرجال لكن عمل النساء في الغالب لا يتم احتسابه اقتصاديا، لأنهن يعملن بشكل تقليدي في الزراعة في إطار الأسرة ،ولا يتقاضين أجوراً ولسن محميات ولا يستفيدن بأية مزايا تتعلق بالعمل المأجور.
وأوضحت أن القطاع الاقتصادي الهامشي بوجه عام لا ينتظم تحت مظلة قانونية حقوقية تحمي العاملين والعاملات فيه، لذلك تعمل النساء بشكل واسع في القطاع الاقتصادي الريفي ، بخلاف النسبة المحدودة لمشاركتهن في الحياة الاقتصادية والتي لا تتخطى 22% كمعدل متوسط في المنطقة العربية ويعتبر من أدنى المتوسطات العالمية .
وأكدت كيوان أن المنظمة تسعى في هذه المرحلة إلى تزويد النساء بمهارات تسمح لهن بتطوير العمل الذي يقمن به، من أجل أن يكون له إنتاجية ومردود أكبر على النساء وعلى أسرهن وعلى الإنتاج القومي، مشيرة إلى أن فعاليات هذه الدورة التدريبية تركز على تنمية القدرات في مجال التسويق الإلكتروني للمؤسسات الصغيرة التي تعمل بها النساء.
ولفتت إلى أن النساء صاحبات المشروعات الصغيرة يواجهن مشكلتين ،الأولى هي إيجاد التمويل والقروض وتيسيرها، والثانية هي التسويق وهنا يجب استغلال التقدم التكنولوجي واستعماله وتسخيره لخدمة قضايا المرأة .
وأوضحت أن الدورة تعمل لتحقيق هدفين، الأول هو تنمية قدرات النساء في مجال التسويق، والثاني هو تعزيز استخدام التقدم التكنولوجي في مجال العمل الاقتصادي الذي تزاوله النساء، وذلك لتحقيق قفزات نوعية في مجال العمل.
من جانبها بدأت الدكتورة مرفت صدقي رئيسة بحوث قسم المرأة الريفية معهد الإرشاد بمركز البحوث الزراعية، كلمتها بالتعريف بالدورة وهدفها في تمكين النساء في المنطقة العربية في ظل التحول الرقمي.
وأوضحت أن عنوان الدورة دال على العديد من الموضوعات المهمة وهي التمكين، والمرأة الريفية، والتنمية الريفية، والمجتمعات الريفية، وأهداف التنمية المستدامة 2030 ، وكذلك التسويق الإلكتروني الذي يعد أحد العقبات التي تواجه النساء لتسويق منتجاتهن .
وأشارت إلى أن هذه الدورة تستهدف احدي الفئات المهمشة مجتمعيا وهي النساء في المجتمعات الريفية، وأن موضوعها يتعلق بحاجات وأدوار النوع الاجتماعي سعيا إلى إعادة التوازن فيما بين الرجال والنساء على مستوى الأسرة وعلى مستوى المشاركة العامة .
جدير بالذكر أن فعاليات هذه الدورة تستهدف السيدات صاحبات المشروعات الصغيرة من عدة دول عربية هي مصر، الأردن، تونس، الجزائر، لبنان، فلسطين،العراق،عمان،السودان، والمغرب.