جميلة جوردون رائدة أعمال صومالية نالت جائزة مايكروسوفت
أنا حواتسعى النساء جاهدة للوصول إلى الصدارة وأعلى المراتب مهما كانت ظروفهن الحياتية اليومية والاجتماعية، إذ لا توقفهن ضائقة، ولا يسمحن بالتعثر بل يمضين قدمًا نحو تحقيق أهدافهن، وهي جميلة جوردون رائدة أعمال صومالية وحاصلة على جائزة مايكروسوفت العالمية في السباق الدولي لريادة الأعمال الحرة للنساء.
من هي جميلة غوردون؟
ولدت جميلة جوردون لعائلة بدوية في المناطق النائية من الصومال ونشأت في قرية صغيرة كواحدة من 16 طفلاً، وبصفتها الابنة الكبرى، كان من المتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في إدارة منزل الأسرة منذ أن كان عمرها حوالي خمس سنوات.
وكانت لهذه المسئوليات الأسبقية على تعليمها، انتقلت عائلتها إلى مقديشو عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها لتجنب الجفاف، وعندما اندلعت الحرب الأهلية، أصبحت نازحة في كينيا، قابلت جميلة جوردون هناك رحالة أسترالي ساعدها في الانتقال إلى أستراليا.
وبعد وصولها إلى أستراليا، حصلت على دورات باللغة الإنجليزية، والتحقت بدرجة محاسبة في جامعة لاتروب في ملبورن، تمكنت من تحويل تخصصها إلى هندسة البرمجيات بعد حصولها على مادة اختيارية في البرمجة وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في عام 1995، حيث نمى لديها الشغف بالتكنولوجيا.
المناصب التي شغلتها
شغلت جميلة جوردون لاحقًا منصب رئيس قسم المعلومات، ومدير تنفيذي في شركة IBM تم تسليمها لاحقًا بجائزة مايكروسوفت العالمية في التحدي الدولي لريادة الأعمال النسائية لعام 2018.
كما أنها تعدّ رائدة في عالم الذكاء الاصطناعي، وهي مؤسسة منصة لوماشين العالمية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتوصيل بين الروابط المعطلة في سلاسل إمداد الغذاء العالمية.
حصولها على جائزة مايكروسوفت العالمية
قبل إطلاقها منصة لوماشين، شغلت جميلة منصب المديرة الدولية في شركة "آي بي أم"، كما عملت مسئولة معلومات لدى خطوط "كانتاس" الجوية الأسترالية.
حازت جميلة على جائزة مايكروسوفت العالمية في السباق الدولي لريادة الأعمال الحرة للنساء عام 2018، كما نالت لقب "مبتكرة العام" في أستراليا ونيوزيلندا خلال عام 2021 في مجال النساء العاملات في حقل الذكاء الاصطناعي.
وتقول جميلة جوردن "أؤمن بشدة بقدرة الذكاء الاصطناعي على تمكين الفقراء والمهمشين من تبوأ المواقع التي يستحقونها في المجتمع، والإسهام في الوقت نفسه بإحداث تحولات في عالم الأعمال".