”غتت” و”ميح”.. كلمات عتيقة محفورة في ذاكرة المصريين منذ 7 آلاف عام
أنا حواكلمات مثل "غتت" و"ميح" و"ترالالي" وغيرها.. كلمات يتخاطب بها المصريون في تعاملاتهم اليومية، وباتت مصطلحات ومرادفات في لغتهم ولهجتهم العامية اليومية، لكنها في الأصل مفردات فرعونية كان يتحدث بها الفراعنة وقدماء المصريين، استمرت تلك الكلمات متداولة، منذ 7 آلاف عام وحتى الآن، وامتزجت في الكلمات المصرية والعربية، حتى تجاوزت آلاف الكلمات، وصارت ضمن لغة المصريين وأحاديثهم اليومية والحياتية.
ويكشف خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة في مصر، ويقول إن مفردات اللغة المصرية القديمة مازالت مستخدمة حتى الآن مثل كلمة "حاتي" وتعني بائع اللحوم، وأشتقت من الكلمة الفرعونية "حات حري" وتعني الجزء الأسفل من ساق الماشية، أي الكوارع. وهناك كلمة "نونو" وتعني الطفل الصغير. وكلمة "مكحكح" وتعني الشيخ العجوز الكهل والمسن، وكلمة "ميح" وتعني فارغ، و"كُخة " وتعني قذارة.
ووفق ما يقول الخبير المصري، فإن كلمة "بطح" أصلها "بتح" وهي كلمة فرعونية وتعني الضرب على الرأس. و"بعبع" كانوا يطلقونها على عفريت تخيلي لتخويف الأطفال. و"خم" وتعني خدع واحتال، و"ياما" وتعني الكثير. و"هوسا" وتعني الدوشة والضوضاء، و"تاتا تاتا" وتعني خطوة خطوة، وكانت تُقال للأطفال الذين يحاولون تعلم الركض والمشي، و"بَح" وتعني انتهى ونفذ، و"ترالالي" وتعني خفيف العقل غير الرزين.
ويضيف الدكتور ريحان أن مفردات الحضارة الفرعونية مستمرة كذلك في بعض الأكلات الشعبية في مصر مثل "البصارة" وتعني الفول المطبوخ، والخبز الشمسي بالصعيد الذي يُطلق عليه "البتّاو" بالريف، و"الخبز المرحرح" بالدلتا وكذلك "الفسيخ" و"الملوحة" وأطعمة ومشروبات كثيرة تنتشر بالعادة خلال شهر رمضان في زمننا الحديث، ويطالب الخبير المصري بتسجيل كل ذلك وتوثيقه والحفاظ عليه كتراث مصري خالص.