وزيرة الهجرة تجتمع برموز الجالية المصرية في جمهورية أيرلندا وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية

ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءً افتراضيا عبر الفيديو كونفرانس، مع 45 مصريا من رموز الجالية المصرية في جمهورية أيرلندا وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية، لمناقشة أوضاع الجالية، والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم الخاصة بخلق مزيد من الربط بين أعضاء الجالية ووطنهم مصر خلال الفترة المقبلة، بما يلبي احتياجات المصريين في هذه الدول.

جاء ذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير محمد ثروت سليم، سفير مصر في أيرلندا، والسفير محمد أبو الخير، قنصل عام مصر في لندن.

وحرصت السفيرة سها جندي في بداية اللقاء على التأكيد على تنفيذ استراتيجية اتصال مستدام مع المصريين بالخارج، ومن بينها مبادرة "ساعة مع الوزيرة" بشكل دوري تلتقي فيه بدون وسيط مع الجاليات المصرية في مختلف الدول لمعرفة احتياجاتهم واقتراحاتهم ومطالبهم، مثمنة الجهود التي يقوم بها أعضاء الجالية، خاصة تنظيم الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية المصرية، ومشاركتهم الفاعلة مع المجتمعات المتواجدين فيها، والتي ساهمت بشكل واضح في توطيد العلاقة بين مواطنينا ودولتهم.

في السياق ذاته، دعت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، المشاركين في اللقاء للتسجيل والمشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، هذا المؤتمر الذي يمثل صوتا وانعكاسا لمواطنينا في الخارج، سيستهدف في نسخته الجديدة عددا من المحاور الهامة وهي المحور الاقتصادي والمحور الاستثماري، وكذلك محور خاص بالحوار الوطني وسياسات الدولة، ومحور آخر خدمي، من خلال عدد من الجلسات المهمة بحضور ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية، كما سيتم الإعلان عن كافة النتائج التي تحققت نتيجة للمؤتمر السابق.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن النسخة الرابعة من المؤتمر هذا العام توسّع من نطاق مشاركة جميع المواطنين بكل بلاد العالم، والبناء على المنجزات التي حققتها النسخة الثالثة من المؤتمر العام الماضي، والتي كانت بمثابة تحقيق لأحلام مواطنينا بالخارج لمدة أكثر من 20 عاما، من بينها إصدار قانون سيارات المصريين بالخارج المعفاة من الجمارك والرسوم والضرائب وإعلان مجلس تأسيسي للشركة المساهمة للمصريين بالخارج، وطرح أوعية ادخارية بفوائد مجزية في البنوك الوطنية، وتقديم قروض ميسرة للمصريين بالخارج، وطرح تذاكر طيران بتخفيضات لهم، وكذلك الإعلان عن وحدات سكنية بنسب تخفيض لهم عند سدادهم بالعملة الصعبة، وغيرها من المحفزات الهامة.

وقالت الوزيرة إنه تم رفع نتائج وتوصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج في نسخته الثالثة، بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية، إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وشملت تلك التوصيات تناول مختلف الموضوعات التي تهم المصريين بالخارج، وقد وافق على توصية إنشاء شركة مساهمة مصرية للمصريين بالخارج، تلبية لرغبة قطاع عريض من مواطنينا، بهدف المشاركة في الاستثمارات الوطنية ويجري اتخاذ الخطوات التنفيذية من قبل الجهات التنفيذية المختصة.

وأضافت السفيرة سها جندي أنه في ضوء موافقة رئيس مجلس الوزراء على إنشاء شركة مساهمة للمصريين بالخارج، اجتمع مع مجموعة المستثمرين والخبراء المصريين والمجلس التأسيسي للشركة، للاطلاع على ما تم خلال الفترة الماضية من لقاءات ثنائية من الوزراء والجهات المعنية وكذلك المستثمرون المصريون بالخارج، لحصر جميع التيسيرات القابلة للتطبيق مع وضع محفزات عدة، وامتيازات متنوعة لمواطنينا بالخارج، تربطهم بالوطن وتشجعهم على الاستثمار في مصر.

كما حرصت الوزيرة على التعريف بجهود الوزارة لإطلاق أول تطبيق إلكتروني، بالتعاون مع وزارة الاتصالات يتضمن جميع الخدمات والميزات المقدمة للمصريين بالخارج، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وسيتضمن كل الامتيازات التي سيتم إتاحتها خلال الفترة المقبلة لمواطنينا في مختلف دول العالم، كما دعت المشاركين في اللقاء للتسجيل في قاعدة بيانات الخبراء والعلماء المصريين بالخارج الخاصة بوزارة الهجرة، لتحقيق التواصل المستمر والمستدام معهم، ليسهل عملية دمجهم والاستفادة من خبراتهم في خطط التنمية.

كما أشارت وزيرة الهجرة إلى جهود الوزارة الكبيرة في التدخل منذ اندلاع الأزمة السودانية، وكذلك أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، لإنقاذ أبنائنا هناك وعودة الجاليات المصرية من هذه الدول بأعداد كبيرة، وكذلك التعاون مع وزارة التعليم العالي لحل مشكلة العائدين من الطلبة من هناك، وتم دمجهم في الجامعات المصرية وفق معايير محددة.

واستعرضت وزيرة الهجرة دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، في خطط التدريب من أجل التوظيف، حيث يتم العمل على تدريب الشباب المصري في مختلف المجالات بما يتناسب مع احتياجات واشتراطات أسواق العمل الأجنبية، خاصة الألمانية، حيث نستهدف دائما توفير البدائل الآمنة أمام الشباب المصري، من خلال إتاحة فرص تدريب وعمل، كما نتعاون مع المنظمات الدولية لسد فجوة نقص العمالة في الدول الأوروبية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة ضمن المباردة الرئاسية "مراكب النجاة" للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأكدت السفيرة سها جندي سعى الوزارة لدمج الخبراء والعلماء المصريين بالخارج في مختلف المجالات، في برامج وخطط التنمية التي تعمل عليها الدولة المصرية، من خلال مؤتمر "مصر تستطيع"، في شكل من أشكال الربط القوية بين مواطنينا بالخارج ووطنهم الأم، كما ذكرت أهمية مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج استدعاء الشباب المصري بالخارج صاحب الفكر والتعليم المتميز، وعملنا على إنشاء المجلس الاستشاري لشباب المصريين بالباحثين بالخارج، بناءً على ما تحقق من مشاركة وزارة الهجرة في مؤتمر المناخcop 27، وكان علينا أن نضع إطارًا للاستفادة من هؤلاء الشباب، وتكوين مجموعات عمل منهم، كل في تخصصه، لتقديم أفكارهم وأطروحاتهم في أي من الموضوعات التي تتطلب ذلك، ورفع هذه الأفكار للوزارات والهيئات المعنية.

من جانبه، قال السفير محمد أبو الخير، قنصل عام مصر في لندن، إن القنصلية حريصة على تقديم كافة الخدمات للمصريين بالخارج، حيث قامت يومي 27 - 28 مايو بمهة قنصلية في مدينة مانشستر، بمقر الكنسية القبطية، أنهت خلالها 230 معاملة، وقدمت كل التسهيلات أمام المواطنين للتيسير عليهم، لإتمام المعاملات القنصلية بقدرة تنظيمية عالية، ولتفادي حدوث أي تكدس، وتم التعامل مع جميع حالات المصريين الراغبين في اتمام معاملاتهم القنصلية، مؤكدا أنه برغم الضغط الكبير على القنصلية العامة في لندن، حيث إنها تخدم نحو 250 ألف مصري، وتستقبل عشرات الرسائل الإلكترونية يوميا، ولكن فريق العمل يحرص على الرد على استفسارات المواطنين، على مدار الساعة، موضحا أن أوراق الثبوتية تستغرق وقتًا أقل من المعتاد، مع الحرص على تسريع الإجراءات لخدمة المواطنين.

ونوه أبو الخير إلى أن هناك إقبالأً كبيرًا على قضاء إجازة الصيف في مصر من قبل البريطانيين، وفي هذا السياق، وعلّقت السفيرة سها جندي قائلة إن شركة مصر للطيران ستعاود عملها بعد فترة توقف في مدينة مانسشتر، وبالفعل تم إطلاق 5 رحلات طيران من مانشستر إلى مصر وجار التنسيق لأن تكون دائما كاملة العدد، فيما قد ثمنت الجالية المصرية الرحلات المتجهة من أيرلندا إلى مصر فهي دائمة كاملة العدد، كما طالب الجانب الإسكتلندي بأن تمر بإسكتلندا إحدى الرحلات المتجهة من لندن إلى القاهرة، حتى تتمكن الجاليات المصرية والعربية والأفريقية في اسكتلندا من السفر إلى مصر، وهذا في حالة عدم توافر خط طيران مباشر من إسكتلندا إلى مصر.

من جانبه، أوضح السفير محمد ثروت سليم، سفير مصر في أيرلندا، أنه لا يوجد أي مشاكل تواجه الجالية المصرية في أيرلندا، مؤكدا رغبته ورغبة عدد من أعضاء الجالية في وضع مظلة يتم خلالها مشاركة الأطباء المصريين في المملكة المتحدة، في تقديم خدمات طبية مجانية لمواطنينا في مختلف المحافظات بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، لزيادة عدد المستفيدين من هذه الخدمات.

وهذا ما أكده الطبيب المصري مينا فرج، حيث قال إن عدد الأطباء المصريين في المملكة المتحدة يتزايد عددهم بوتيرة كبيرة، ويعملون في مختلف المستشفيات، حيث إن أكثر من ثلث الأطباء في المملكة المتحدة من الأجانب، ونحتاج لمشروع أو مبادرة للتعاون يتم طرحها بين الأطباء المصريين هناك ووزارتي الهجرة والصحة، لوضع إطار مؤسسي لمشاركة الأطباء في تقديم خدمات طبية مجانية تستهدف المناطق النائية، ومشاركتهم كذلك في عمليات تدريب شباب الأطباء ونقل خبراتهم العميقة في هذا المجال إلى مصر، حيث إن هناك رغبة أكيدة من الأطباء المصريين في المملكة المتحدة لمساعدة وطنهم.

وفي هذا الشأن، أكدت السفيرة سها جندي، أنها ستنسق مع وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، لمشاركة الأطباء المصريين بالمملكة المتحدة في تقديم الخدمات الطبية بشكل أوسع، خلال فترات إجازاتهم بمصر، في عدد من المستشفيات بناء على طلبهم، وكذلك التنسيق لتنظيم تدريبات لشباب الأطباء المصريين والاستفادة من خبرات أطبائنا بالخارج، بما يحقق أقصى استفادة في هذا الملف، مؤكدة أن اطباء مصر في الخارج يمتلكون جودة تعليم عالية ويتمتعون بخبرات وكفاءات مميزة، ما يجعل الدولة أكثر حرصاً على خلق مسارات وقنوات اتصال مستدامة بينهم وبين وطنهم الأم ودمجهم في خطط التنمية بما يعود على المواطن المصري بالنفع.

فيما أشاد الدكتور شريف قلاوة، بتواصل السفيرة سها جندي الدائم مع الجاليات المصرية عبر مختلف الوسائل، ومع جميع شرائح المصريين، كما تساءل عن كيفية المشاركة في مؤتمر الجاليات المصرية القادم، وكذلك طرق اختيار المشاركين في المؤتمر، مطالبا أن تكون هذه العملية معلنة وبشفافية، بحيث يكون هناك ممثلين لكافة شرائح المصريين بالخارج، يشاركون في المؤتمر.

كما طالب بأن تكون شهادة الادخار الجديد التي طرحتها البنوك للمصريين بالخارج، بعدة عمليات وليست بالدولار فقط، ووضع ضمانات تخوف واضحة لاسترداد هذه الشهادات في أي وقت، كما واقترح إطلاق منصة للمصريين بالخارج، تستهدف الاستفادة من الكفاءات المصرية بالخارج، يتم التسجيل من خلالها لطرح أفكارهم في كيفية تقديم المساعدة لوطنهم مصر، بجانب مقترحه إعداد برامج سياحية من قبل شركة مصر للطيران موجهة للمصريين والأجانب أيضا، وسيشجع ذلك السائحين لزيارة مصر.

من جانبهاـ أوضحت السفيرة سها جندي أن مؤتمر الجاليات المصرية بالخارج يفتج أبوابه لأي مصري خارج مصر، كما أن المشاركة في المؤتمر معلنة، حيث يمكن لأي شخص الدخول على صفحات الوزارة الرسمية والتسجيل لحضور المؤتمر من خلال الرابط المخصص لذلك بكل سهولة، ويتم تحديد المشاركين بحيث نضمن تمثيل كافة شرائح المصريين بالخارج.

وأكدت الوزيرة، خلال حديثها، أنها حريصة على نقل رغبة المصريين بالخارج لطرح شهادات الادخار الجديدة بعدد من العملات الأجنبية مع الدولار، والتي تتعامل بها الجاليات حتى يستفيدوا جميعهم، مشيرة إلى أن البنوك الوطنية المصرية ملتزمة كامل الالتزام تجاه عملائها وتفي بكل التزاماتها، مهما كانت الظروف، كما أن الدولة المصرية تحقق معدلات تنمية جيدة رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم، ويعد ذلك طمأنة لمواطنينا للاستفادة من ما يتم طرحه من ميزات في مختلف المجالات.

وقال الدكتور إسماعيل غيطة، إن الجالية المصرية في إسكتلندا تعمل بشكل متناغم فيما بينها واستطاعت تنفيذ العديد من المنجزات لصالح الجالية، وترغب الجالية في استمرار هذا العمل، من خلال تنظيم أسبوع عن مصر، وترتيب زيارات لمصر للشباب المصري إلى هناك، كذلك إطلاق مدارس افتراضية لتعليم اللغة العربية والهوية المصرية.

وقالت الوزيرة: “إننا حريصون كل الحرص على الأجيال المصرية الجديدة من المصريين بالخارج، من خلال الحفاظ على الهوية المصرية، وبالفعل يتم تنظيم العديد من البرامج الخاصة بهذا الشأن، ومنها ملتقيات الجيلين الثاني والثالث والرابع للمصريين بالخارج، والتي تم تنظيم أكثر من 25 ملتقًى منها، وتنظيم زيارات للمدن الجديدة والمشروعات القومية، بجانب الأماكن التاريخية، وكذلك لقاءات مع أهم المسئولين في الدولة المصرية”.

وشجعت الوزيرة فكرة إطلاق مدارس "أون لاين" لتعليم اللغة العربية موجهة للمصريين بالخارج، وستدعم جميع جهود المصريين بالخارج في هذا الموضوع، ونسعى مع وزارة السياحة لعمل عروض خاصة بشباب المصريية بالخارج لزيارة المتاحف والمواقع الأثرية المصرية خلال زيارتهم لمصر.

وقال كيرلس عزيز إن وزارة الهجرة أعادت كرامة المصري بالخارج وحافظت عليه، ويعد ذلك نتاجا لجهود الوزارة المستمرة في التدخل السريع لحل أي مشكلات يتعرض لها وتقديم جميع أنواع المساعدة، وأشار لأهمية تسليط الضوء على النماذج المصرية المتميزة من أولادنا المتفوقين بالخارج، وتكريم هذه النماذج من قبل بلدهم مصر، ما سيزيد من ارتباطهم ببلدهم، كما دعا لوجود مظلة موحدة يقدم من خلالها الأطباء المصريون بالخارج خدماتهم ومساعدتهم للمستحقين في مصر، بشكل مؤسسي يضمن استمرار هذه الأعمال.

وطرحت الدكتورة هبة برغش سؤالا حول إمكانية إبرام اتفاقيات للحصول على تأشيرات مفتوحة للمصريين المقيمين في إنجلترا للسفر إلى جمهورية أيرلندا، وذلك على غرار جنسيات أخرى مقيمة في بريطانيا ولها تأشيرة مفتوحة لزيارة جمهورية أيرلندا وبالعكس، وذلك لتسهيل التحرك بين الدولتين.

وأكد السفير محمد ثروت سليم، سفير مصر لدى أيرلندا، أنه سيخاطب السلطات الأيرلندية في هذا الصدد لمعرفة مدى إمكانية الاتفاق حول توفيره للمصريين المقيمين في إنجلترا.

وأكدت السفيرة سها جندي، في ختام اللقاء، أن الوزارة بالفعل تكرم أبناءنا المتفوقين بالخارج، وسيتم العمل على زيادة الجهود لتسليط الضوء بشكل أكبر عن النماذج الناجحة للمصريين بالخارج، كما أنها ستناقش مع وزير الطيران المدني إمكانية وجود خط طيران مباشر بين أدنبرا عاصمة إسكتلندا للقاهرة للتسهيل على مواطنينا هناك، وقالت أيضا إنها ستنسق من أجل إنشاء أندية لتجمع المصريين بالخارج حتى تحد من مشاعر الغربة لديهم وتجمعهم وتسهل تعارفهم على بعضهم البعض من أجل إقامة جسور تواصل مستدامة فيما بينهم، معربة عن شكرها للمصريين بالخارج لحرصهم على الترويج لجهود الدولة المصرية بالخارج.