د. حياة عبدون تكتب.. هل يرتفع ضغطك مثلي؟
أنا حواهل تشعر مثلي بارتفاع ضغطك وبأنك "مخنوق" من ارتفاع درجة الحرارة مع ارتفاع درجة مشاعر الغيظ الذي ينتابك وأنت تتابع تصريحات كاذبة أو مستفزة لمسئول أو لوزير أمام كاميرات التليفزيون؟ أو تصريحات لكل من هب ودب ويطلق علي نفسه "اعلامي" وما هم باعلاميين بل اشباه إعلاميين يشترون الوقت من القنوات للخروج علينا بتصريحات مستفزة لا تصدر إلا من مجنون أو أحمق أو تافه.. فلا تصدر من اعلامي ناضج، ذو رؤية وفكر وصاحب موقف.
هل يرتفع ضغطك مثلي وأنت تتابع من يطلق عليهم لقب سياسي وما هم إلا "أ.ب" سياسة أو في سنة أولي سياسة ولكن يتصدروا المشهد السياسي ويعيشون دور الزعامة والوطنية؟، هل يرتفع ضغطك مثلي وأنت تري الأكفاء، الخبراء، المتخصصين، المبتكرين والمبدعين في المؤخرة وفي الظل، بينما المتسلق والأجوف والفاسد والحرامي متربعًا علي كرسي الإدارة؟.
هل يرتفع ضغطك مثلي وأنت تستمع إلي ارتفاع مستوى عبارات النفاق والتسلق التي تحيط بنا حتي تخنقنا مع ارتفاع درجة الحرارة؟، هل يرتفع ضغطك مثلي وأنت تشاهد رجال الأعمال المليونيرات وهم يتهربون من رد الجميل إلى بلدهم مصر التي صنعتهم ويطلبون بمزيد من الامتيازات بينما محتاج وفقير هذا الزمان قد اختنق من ارتفاع الأسعار لا يجد من يتحدث باسمه؟.
هل يرتفع ضغطك مثلي من سوء إدارة الدولة للملفات الهامة للشعب ومن استهانة الدولة بالفقراء ومن توغل ثقافة "الكروتة" في أسس بناء الدولة، فالدول لا تتطور بثقافة "الكروتة" أو بثقافة "كبر دماغك" أو "ربنا مش حيسبنا"؟.
والآن، وأنا أسترجع معكم بعض الصور التي تغيظني وتخنقني قد أرتفع ضغطي، لكن أنت.. هل ارتفع ضغطك مثلي؟.