كيف تميزين بين الحب الحقيقي والتعلق في علاقتك؟
العديد من الفتيات تجد صعوبة في التفريق بين الحب الحقيقى والتعلق في علاقتها مع شريك الحياة، فقد تخلط بين المشاعر التي تنشأ بينهما. ولكن هناك بعض العلامات التي تساعد على معرفة الحب الحقيقى من التعلق، للسيطرة على المستقبل العاطفى وتجنب أي مفاجآت غير سارة.
العلامات التي تدل على الفرق بين الحب الحقيقى والتعلق هي:
الحب يضع مصلحة الآخر أولاً والتعلق يضع مصلحة النفس أولاً
عندما يحب شخص آخر، فإنه يسعى دائماً لإسعاده ويراعي شعوره ويرضيه، ولا يتنازل عن حقوقه أو يتخلى عن رغباته، ولا يدخل في نزاعات غير مجدية، ولا يستغله أو يهدده عاطفياً، أو يحاول فرض رأيه عليه
أما في حالة التعلق بشخص آخر، فإنه يركز على جعل نفسه سعيدة ويربط سعادته بوجود الآخر، ويحاول التحكم فيه ومنعه من الابتعاد عنه، خوفاً من الانفصال أو الخسارة، بدلاً من حل المشكلات
الحب يمنح الحرية والتعلق يفرض القيود
الحب يجعل كلا الشريكين يكونان أنفسهما، ولا يخافان من إظهار نقاط ضعفهما أو قوتهما، وتزداد الثقة بينهما، مما يشجع على نمو شخصية كل منهما، فالحب لا يحتاج إلى قيود أو سيطرة لأن كل شريك يقبل الآخر كما هو ولا يرغب في تغييره
أما في حالة التعلق بشخص آخر، فإنه يثير سلوك المسؤولية المفرطة، فقد يفضل شريك أن يكون شريكه دائمًا معه ولا يسمح له بالخروج مع أصدقائه أو ممارسة هواياته، وقد يحاول التأثير على قراراته أو اختياراته
الحب هو تطور والتعلق هو استنزاف
الحب يجعل كلا الشريكين يصبحان أفضل مما كانا على حده، فالحب يدفع كل شريك إلى تطوير نفسه وإبراز مواهبه وإثراء خبراته
أما في حالة التعلق بشخص آخر، فإن رغبة في التسلط وعجز عن حل المشكلات يمنعان كلا الشريكين من التقدم والابداع، فالتعلق يسبب كثير من المتاعب والصراعات بين الشريكين
الحب دائم والتعلق مؤقت
الحب لا يزول مع مرور الزمن، حتى إذا انتهت العلاقة بين الشريكين، فلا يزال هناك حب في قلب كل شخص للأخر وامنية بأن يكون سعيدًا في حيلته.
أما في حالة التعلق بشخص آخر، فإذا انفصلا عن بعضهما، فإن المشاعر تتحول إلى غضب وحقد واستياء، لأن الشخص يشعر بأن شريكه خانه ولم يوفي بوعده بجعله سعيدًا، ولا يستطيع تقبل فكرة أن يكون مع شخص آخر.
