تدشين عملة عربية موحدة بمشاركة مصر والأردن.. تجربة ناجحة تجدد الحلم العربي
أنا حواتتجه بعض الدول التي تواجه عملتها المحلية ضغوطا "يجمعها اتحاد أو تكتل" إلى طرق جديدة ومتطورة تساعدها في الحفاظ على عملتها، وهي توحيد العملة التجارية، واستخدام عملة موحدة وربما إنشاء بنك موحد، كما هو الحال "داخل دول الاتحاد الأوروبي".
ومع التطور التقني وصعود نجم العملات الرقمية على الساحة العالمية، أصبح من الممكن أن تكون هناك عملة عربية موحدة رقمية أو تقليدية، حيث يرى خبراء مصرفيون أن الدول العربية بحاجة إلى التوصل إلى إطلاق عملة موحدة، لأن هذا من شأنه مواجهة التحديات والارتقاء بحركة التجارة العربية البينية وزيادة حجمها، كما أنها ستكون قادرة على إزالة المعوقات التي تحد من تطور حركة التجارة العربية.
إطلاق عملة عربية موحدة
ومن جانبه قال خلف أحمد حبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور الإماراتية، اليوم الثلاثاء، إنه يدعم إطلاق عملة خليجية موحدة بالتعاون مع مصر والأردن.
وأضاف رئيس مجموعة الحبتور الإماراتية، أن المجموعة تعمل على تطوير أضخم مشروع عقاري في العالم بتكلفة تصل إلى مليار دولار.
أصبح واقعا في ظل الأزمة الاقتصادية؟
وكان رجل الأعمال الإماراتي قد أعلن في تصريحات سابقة عبر حسابه على تويتر، أن مجموعة الحبتور تدرس الاستثمار في مصر بمشروعات جديدة، وستعلن عنها المجموعة قريبًا.
وأضاف حينها: "نقضي فترة في جمهورية مصر العربية نقوم خلالها بتجهيز دراسات لبعض المواقع في القاهرة استعداداً للإعلان عن مشاريع قريباً، وآمل أن أنمي وجودنا فيها أكثر وتأمين عدد أكبر من فرص العمل للشباب المصري".
وأعلن خلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور خلال أبريل الماضي، أن المجموعة اتخذت خطوات جادة لإعادة افتتاح مركزها التجاري في بيروت تحت مسمى Avenue Sooq The.
تجربة لتحقيق الحلم العربي
وأضاف الحبتور أن الهدف هو المساعدة على إحياء اقتصاد لبنان قبل السعي إلى الربح المادي.
وأعلن الحبتور مطلع عام 2023 عن إعادة افتتاح فندق هيلتون بيروت متروبوليتان بالاس في لبنان، حرصاً على دعم الاقتصاد اللبناني وتوفير فرص عمل للشباب والشابات في لبنان ودفع عجلة التنمية بالبلاد.
ويوجد تجربة ناجحة بهذا الشأن تعطي الأمل للعرب في إطلاق عملتهم الخاصة الموحدة، إذ يجمع البنكين المركزيين السعودي والإماراتي، مشروع عملة رقمية مشتركة باسم "عابر"، ليعيد إلى الأذهان مقترح سابق بإنشاء عملة عربية موحدة، ومدى تحقيق ذلك مع التطور الذى يشهده العالم فى مجال الاقتصاد والعملاء الرقمية.
ويهدف البلدان من وراء تلك العملة الرقمية إلى تنفيذ التحويلات المالية بين البنوك فى البلدين بشكل يضمن تقليص مدة إنجازها وتخفيض تكلفتها.
وفي ضوء التجارب والأبحاث الجديدة، قام البنك المركزي السعودي ومصرف الإمارات المركزي بإدارة هذا المشروع كمبادرة مبتكرة؛ وتهدف إلى دراسة إمكانية استخدام تقنيات السجلات الموزعة من أجل تطوير أنظمة الدفع عبر الحدود بين البلدين، وذلك عن طريق استخدام عملة رقمية جديدة صادرة بشكل ثنائي كوحدة تسوية لعمليات البنوك التجارية في كلا البلدين سواء كانت عمليات محلية أو عمليات بين حدود البلدين.
الاتحاد النقدي الخليجي.. آمال بتتويج أربعة عقود من الحلم الكبيرعملة عربية موحدة
مزايا العملة العربية الموحدة
وعلى مدار عام كامل، تم تصميم حالات الاستخدام وتنفيذها، وإدارتها، وتم توثيق الحلول، والنتائج، والخبرات الرئيسة المستفادة.
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد يونس، إنه يوجد الكثير من المزايا الاقتصادية في توحيد العملات في عملة عربية موحدة، وعدد يونس هذه المزايا كالتالي:
المساعدة على تحسن الوضع المالي للعديد من الدول العربية خاصة الدول النامية التي كانت ضحية التضخم.
وأضاف يونس، أن توحيد العملة في عملة عربية موحدة يساعد على زيادة التعاون بين الدول العربية، مما يعمل على زيادة التوازن بين اقتصادات الدول العربية.
وأشار يونس إلى أنه إذا تعاونت الدول على توحيد عملاتها في عملة عربية موحدة، فسيكون تطورًا كبيراً في جميع الاقتصادات العربية، وكذلك في تطوير الموارد واستثمارها بشكل جيد، مما يزيد من المعاملات والتبادلات التجارية.
وفي وقت سابق، يدرس تحالف دول بريكس، المكون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، انضمام مصر ودول عربية في أغسطس المقبل 2023.