تفاصيل لقاء البابا تواضروس بمجموعة جديدة من شعب إيبارشية ميلانو
محرر انا حوا أنا حواوسط حضور شعبي كبير، زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء الإثنين كنيسة البشارة في مدينة باديرنو دونيانو، التابعة لإيبارشية ميلانو، وذلك في إطار جولته الرعوية الحالية في إيطاليا.
وألقى البابا كلمة، أعرب في بدايتها عن سعادته بوجوده مع أبنائه، مشيدًا بجمال الكنيسة من حيث تصميمها، وأيقوناتها، ونظامها، مشيرًا إلى أن جمال الكنيسة انعكاس لجمال صفات شعبها
وعن زيارته للفاتيكان، قال قداسة البابا: على طريق المحبة زرنا الأيام الماضية الفاتيكان، وكانت أيام محبة بيننا وبين قداسة البابا فرنسيس، حيث احتفلنا سويًا بمرور 50 عامًا على الحوار الرسمي بين الكنيستين
وأشار إلى أنه منذ البدء كانت الكنيسة الأولى، كنيسة واحدة، وهكذا ظلت الكنيسة المسيحية في العالم كله كنيسة واحدة، لما يقرب من خمسة قرون، حتى جاء مجمع خلقيدونية عام 451 م، وحدث الانشقاق بين الشرق والغرب الذي أثر على شرح الايمان المسيحي، لذا نسميه المجمع المشؤوم
وأضاف أن طريق المصالحة طريق طويل، وهو يأتي بعد انقطاع 15 قرنا من الزمان، لذلك علينا بناء علاقات المحبة القوية من خلال الزيارات، وبعض الفعاليات المشتركة، الدراسة أي ندرس التاريخ والعقائد
ولفت إلى أن الحوار هو الحوار اللاهوتي، أو شعبي على مستوى الخدام والشعب، وأخيرًا علينا جميعا الصلاة لأنها تصنع المعجزات وبها نكون واحد بالمسيح، هذه الخطوات تستغرق وقتًا طويلًا ونحن نؤمن أن الروح القدس يعمل في وسطنا حتى نكمل هذا المشوار لأن أكبر خطية تغضب قلب الله هي الانقسام والمخاصمة
وقرأ البابا، جزءً من إنجيل معلمنا يوحنا «فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ»
وأوضح أن السيد المسيح، عندما جاء وصُلِب وقام ليعطينا حياة، لكن صدقوني ما زالت هناك نفوس تعيش، لكن الموت بداخلهم، وتناول ثلاثة أنواع من الموت، هي:
1- موت الفكر: وهو أن يكون شخص كل أفكاره سلبية، شكاك، لديه سوء ظن، فكره الداخلي بعيد عن السماء تمامًا، مثل بولس الرسول الذي عاش نصف عمره يضطهد المسيحيين وفكره منغلق حتى ظهر النور في عقله وقال ما تريد يا رب أن أفعل؟ وصار بولس كارزًا ومبشرًا وأخيرًا شهيدًا باسم المسيح
2- موت الروح: وهو شخص سعادته في أي شئ غير ربنا سواء في المال في الشكل، و تتذكروا معي زكا العشار الذى عاش حياته كلها في سعادة بالمال حتى اشتاق أن يرى المسيح ودخل المسيح إلى بيته وصار يرد كل أموال المساكين أضعاف وصار خلاصًا لهذا البيت بعد أن كان في موت الروح
الكتاب المقدس يعلمنا أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله 3- موت الرجاء: وهو إنسان ليس لديه أمل ولا رجاء، برغم أن الكتاب المقدس يعلمنا أن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله، وتتذكروا معي مريم المجدلية التي كانت بلا رجاء وأخذت حنوطًا لتضعه على جسد المسيح ومن شدة بكاءها لم ترى ملاك الرب حتى سمعت صوتًا يناديها: «يا مريم»، فصار لها نور الرجاء، وكذلك اللص اليمين
وحرص البابا تواضروس بعد انتهاء كلمته على يصافح أفراد الشعب واحدًا والاستماع إلى بعضهم، والتقاط الصور التذكارية معهم