دراسة: النساء أكثر تذكرًا للأحلام مقارنة بالرجال
أنا حوا أنا حوالدى الجميع أحلام مختلفة، ولكن بعض الأشخاص يتذكرون أحلامهم وآخرون ينسونها بمجرد الاستيقاظ من النوم، وحاول العديد من علماء النوم شرح هذا التباين، وأحد العوامل التي ترتبط باستمرار استدعاء الأحلام هو نوع الفرد ذته (ذكر أم أنثى)، حيث خلص تحليل معمق لمجموعة من الدراسات، الذي جمع البيانات من 175 دراسة فردية، إلى أن النساء أكثر عرضة لتذكر أحلامهن من الرجال.
يقول دكتور سيز جليهان، طبيب نفسي ومتخصص في العلاج السلوكي المعرفي، إن هذا التأثير القائم على نوع الشخص كونه ذكر أو أنثى تم اكتشافه بين كل الفئات العمرية من الأطفال إلى كبار السن في التحليل الذي أجراه كلاً من إيريس رينهارد ومايكل شريدل بالمعهد المركزي للصحة العقلية في ألمانيا، كما يوجد أيضًا لدى الأشخاص الذين ينامون جيدًا والذين يعانون من اضطرابات النوم مثل الأرق.
وأضاف جليهان: "لكن لماذا يختلف التذكر بين الذكر والأنثى؟ وعلى الرغم من البيانات المكثفة التي تظهر هذا الاختلاف لا يوجد تفسير محدد له، وقد اكتشف العلماء الذين أجروا التحليل -رينهارد وشريدل- بعض الأسباب المحتملة"، منها:
التنشئة الاجتماعية
يقترح الباحثون أن تشجيع الفتيات في كثير من الأحيان ربما هو السبب في قدرتهن على التحدث على أحلامهن والتعبير عنها، ويمكن للحديث عن الأحلام أن يجعل الحلم أكثر بروزًا بالنسبة للفتيات بحيث ينتبهن إلى الأحلام أكثر عندما يستيقظن، وبالتالي من المرجح أن يلتزمن بتذكر الآثار المؤقتة للأحلام التي تتلاشى بسرعة.
يتم دعم فرضية التنشئة الاجتماعية المُشار لها من خلال اكتشاف أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أقل أظهروا اختلافا بسيطا بين الجنسين في استدعاء الأحلام، ربما ينمو تأثير النوع مع تقدم العمر، حيث يتم تعليم الفتيات ضمنيًا إيلاء المزيد من الاهتمام لأحلامهن.
الاهتمام بالأحلام
يستند هذا التفسير إلى اكتشاف أن النساء أكثر من الرجال تميل إلى الاهتمام بالأحلام، لكن كما لاحظ الباحثون من الصعب معرفة الاتجاه السببي لهذا التأثير، ربما يكون الاهتمام بالأحلام يجعل الشخص أكثر عرضة لتذكرها؛ لأن أولئك الذين يتذكرون المزيد من أحلامهم ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا أكثر اهتمامًا بالحلم.
وقدم الباحثون بعض التفسيرات المحتملة عن سبب الاهتمام، منها أن الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم في كثير من الأحيان يميلون إلى أن تكون لديهم أحلام أكثر إثارة، وهناك تفسير آخر أن الأشخاص الذين يتذكرون أحلامهم يكونون أكثر عرضة للاستيقاظ أثناء الليل أو أثناء نومهم عامة مما يسمح لهم بترميز أحلامهم في الذاكرة والقدرة على استرجاعها فيما بعد.
المعنى الذاتي للأحلام
أشارت دراسات أخرى إلى أن جزءًا من تأثير الجنس (ذكر/ أنثى) قد تم تفسيره من خلال درجة المعنى الشخصي الذي تحمله الأحلام بالنسبة لصاحب الحلم نفسه، أولئك الذين يجدون أحلامهم ذات مغزى من المرجح أن يتذكروها وهذا المتغير يفسر جزئياً زيادة قدرات الذاكرة بين النساء.