أول تعليق من سامح شكري على تصريحات قائد قوات الدعم السريع في السودان
أنا حوا أنا حواعلق سامح شكري، وزير الخارجية المصري، على تصريحات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، (حميدتي)، التى زعم فيها أن "الطيران المصري العسكري قصف مواقع تابعة لهم في السودان"، حيث أشار شكري إلى أن “بها عدم تدقيق وسط ضغوط المشهد السوداني”.
وكشف وزير الخارجية خلال تصريحات تليفزيونية، أنه تحدث مع كل من البرهان وحميدتي، لافتًا إلى أنه كان هناك تأكيد على الثقة التى يوليها الطرفان للقيادة المصرية وجهودها المستمرة لحل الأزمة.
وأكد وزير الخارجية أن جهود وعلاقات مصر في السودان متشعبة ومتنوعة، ولا يوجد تفرقة بين العناصر المختلفة هناك، موضحًا أن الدور المصري في السودان معاون وميسر من أجل تحقيق التوافق والتفاهم، مشيرا إلى أنه ما دام هناك ثقة من القيادة السودانية في مصر فيمكنها تقديم الدور المنوط بها في الأزمة السودانية.
واستطرد أن كل الأجهزة المصرية جاهزة بكامل استعدادها للتعامل مع القضية الإنسانية السودانية من النزوح واللجوء للسودانيين.
وكشف وزير الخارجية، آخر تطورات الأزمة السودانية، مؤكدًا أن تداعيات ونطاق الأزمة تقتضي أن يكون هناك توحد في الرؤى بين الشركاء الدوليين والإقليميين.
وقال سامح شكري إن مصر باعتبارها عضوًا في الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي تعمل مع هذه المنظمات للمساهمة في حل الأزمة السودانية، وطبيعة الصراع السوداني داخلي.
وأضاف شكري، أنه لا بُد من التعامل مع الصراع الداخلي السوداني بعيدًا عن التدخلات الخارجية والتأثيرات التى تسعى لتحقيق مصالحها؛ بدلًا من ترسيخ استقرار الشعب السوداني، لافتًا إلى أن مصر ترى أن الأزمة السودانية شأن داخلي.
وتابع وزير الخارجية، سامح شكري، أن مصر تسعى إلى وقف إطلاق النار الفوري والممتد في السودان، وتركز على وقف إطلاق النار؛ لإتاحة الفرصة للعودة إلى الحوار، لافتَا إلى أن مصر ترى أنه يجب التوصل لحل الأزمة السودانية من خلال الحوار بين الأطياف السودانية.
وأكد شكري، أن الشأن السوداني له حساسيته وتعقيداته؛ ويجب مراعاة ألا يكون هناك تدخلات خارجية فيه، مشددًا على ضرورة ترك الساحة للسودانيين لكي يصلوا لحلول تحافظ على مقدراتهم، ومؤسسات الدولة، وتُعيد الاستقرار الداخلي.
والتقى سامح شكري وزير الخارجية، ظهر اليوم في العاصمة جوبا مع الرئيس سلفا كير، رئيس جنوب السودان، في إطار الجولة التي يقوم بها إلى كل من تشاد وجنوب السودان.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم بوزارة الخارجية، بأن اللقاء شهد قيام الوزير سامح شكري بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى تتناول مستجدات الوضع في السودان والدور الهام لدول جوار السودان في المساعدة في حلحلة الأزمة الراهنة وتمكين الأطراف من الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، يحفظ أرواح الشعب السوداني ويحافظ على استقرار السودان وسلامة أراضيه.
واضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري استعرض الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة، سواء على المستوى السياسى من خلال العمل مع طرفي النزاع والقوى المؤثرة إقليميًا ودوليًا على وقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة للتعامل مع الخلافات من خلال الحوار، أو على المستوى الإنساني من خلال التأكيد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السودانى المعاناة الناتجة عن الاشتباكات العسكرية الجارية، مشيرًا إلى استقبال مصر أكثر من ٦٠ ألف من أبناء الشعب السودانى الشقيق منذ بداية النزاع.
وأكد شكرى خلال اللقاء على أن دول جوار تتأثر بشكل مباشر من استمرار النزاع فى السودان، وهو الأمر الذي يفرض عليها التنسيق والتشاور بشكل مستمر للعمل على إنهاء النزاع الدائر في السودان في أسرع وقت، وتخفيف آثار تلك الأزمة على دولها.