مسؤولة أممية: وضع حقوق الإنسان بالسودان مستمر في التدهور بشكل كبير
أنا حوا أنا حواقالت رافينا شامداسانى المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن وضع حقوق الإنسان في السودان مستمر في التدهور بشكل كبير وذلك بعد أسبوعين من اندلاع القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، مما فرض الخوف والحرمان والصدمات والمعاناة على السكان المدنيين.
وأضافت رافينا شامداسانى - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف - أن مئات الآلاف من الأشخاص فروا من منازلهم بحثًا عن أماكن آمنة (بأي ثمن) وواجهوا انتهاكات في الطريق في الوقت الذي لا يزال الآلاف محاصرين في المناطق السكنية التي يدور فيها القتال ويواجهون الضربات الجوية والقصف واستخدام الأسلحة الثقيلة وذلك في محاولة لاستخدام أي فترة من الهدوء للوصول إلى أماكن آمنة نسبيا.
ونوهت إلى أن السودانيين لا يزالون يجبرون على ترك منازلهم من قبل قوات الدعم السريع ويعانون من النهب والابتزاز والنقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والوقود ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية ومحدودية الاتصالات ومحدودية النقد بسبب إغلاق البنوك.
وأشارت إلى أنه برغم أن وقف إطلاق النار يعني بعض الهدنة في القتال إلا أن التقارير لا تزال تفيد بوقوع اشتباكات في مناطق مكتظة بالسكان في الخرطوم وبحري وأم درمان وبلدات في دارفور وشمال كردفان.
وأعربت المتحدثة باسم المسؤول الأممي عن القلق البالغ إزاء ما وصفته بالخطر الجسيم المتمثل في تصاعد العنف في غرب دارفور حيث أدت الأعمال العدائية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى أعمال عنف بين القبائل في الجنينة غرب دارفور كما تم الإبلاغ عن اشتباكات عرقية مميتة حيث قُتل ما يقدر بنحو 96 شخصا منذ 24 أبريل.
ودعت إلى إنهاء الأعمال العدائية على الفور وعلى وجه الخصوص وقف الأعمال العدائية في المناطق السكنية ووقف استهداف السكان المدنيين والبنية التحتية.. مشددة على أن حماية المدنيين يجب أن تكون حماية المدنيين في المقام الأول وأن القانون الإنساني الدولي يتطلب ذلك.