القصة الكاملة لإطلاق كرسي الإيسيسكو «النساء والفتيات والمجتمعات» بجامعة عمر بونجو في الجابون
محرر انا حوا أنا حوافي ظل دور القارة الأفريقية الريادي، شهد مقر جامعة عمر بونجو في ليبرفيل بجمهورية الجابون، حفل الإطلاق الرسمي لكرسي الإيسيسكو "النساء والفتيات والمجتمعات"، في إطار برنامج التعاون بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجمهورية الجابون خلال الفترة من 2023 إلى 2027، ويهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتربوي في قضايا النوع وحقوق المرأة والمساهمة في بناء قدرات النساء والفتيات.
وأشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في كلمة مسجلة وجهها إلى الحفل، بجهود الجابون لترسيخ وتعزيز حقوق النساء والفتيات، حيث ساهمت الإستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، التي تم إطلاقها عام 2020، في إحراز تقدم كبير في مجال حقوق المرأة، منوها باحتضان جامعة عمر بونجو لهذا الكرسي، الذي سيساهم في تعزيز البحث العلمي في التخصصات المرتبطة بقضايا النساء والفتيات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه.
وأوضح أن الكرسي سيعتمد مقاربة متعددة التخصصات، تتيح المجال للتفكير في آليات نشر ثقافة السلام وتعزيز مساهمة النساء والفتيات في بناء مجتمعات مزدهرة ومتماسكة، مبرزا أن تأهيل النساء اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وإدماجهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا يساهم في الحد بشكل كبير من العنف والتمييز ضد النساء.
وأكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على دعم وتنفيذ برامج نشر ثقافة السلام بما يتماشى مع قيم المجتمع العادل والمنصف، حيث سيساهم هذا الكرسي في تفكيك الصور النمطية، من أجل إحداث التغيير المرغوب وبناء مجتمعات عادلة ومنصفة لأجيالنا الحالية والمستقبلية.
ومن جانبه أشار الدكتور باتريك موجوياما داودا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتحويل التكنولوجيا والتربية الوطنية رئيس اللجنة الوطنية الغابونية للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن إطلاق الكرسي، الذي يأتي بمناسبة اليوم الوطني للمرأة في الغابون، تأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الغابونية لتحسين أوضاع المرأة في المجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين.
ووجه الوزير الغابوني الشكر إلى المدير العام للإيسيسكو لحرصه على تطوير التعاون بين المنظمة والغابون في مجالات اختصاص الإيسيسكو .
وفي كلمته أعرب الدكتور ميسمين نويل سوماحو، عميد جامعة عمر بونغو، عن سعادته باحتضان الجامعة لأنشطة كرسي الإيسيسكو "النساء والفتيات والمجتمعات"، مؤكدا أن الكرسي سيشكل مركزا لدراسة وتقييم التدابير الحكومية الهادفة إلى مكافحة عدم المساواة بين الجنسين وجعل الغابون مثالا يحتذى في المجال.
وأشارت راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو ، في كلمة ألقاها نيابة عنها السيد مارسيل كوكا، الأمين العام للجنة الوطنية الغابونية للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن هذا الكرسي سيساهم في تعزيز جهود المنظمة في تنمية المرأة وبناء السلام، من خلال تطوير برامج بحثية متعددة التخصصات.