مفاجاة صادمة.. الصحة العالمية: مقتل 270 وإصابة 2600 آخرين في أحداث السودان الأخيرة
محرر انا حوا أنا حوافي مفاجاة صادمة، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أن 270 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 2600 آخرين منذ بدء الاشتباكات الأخيرة في السودان
اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق
وتدور، منذ صباح السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية
وفي وقت سابق، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن سفير الاتحاد الأوروبي في السودان تعرض للاعتداء في مقر إقامته
وأشار بويل في بيانه إلى أن أمن المباني الدبلوماسية والموظفين مسؤولية أساسية علي السلطات السودانية
في نفس السياق، أعلن المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، الإثنين، مقتل أكثر من 180 شخصا، وإصابة أكثر من 1800 آخرين، في الأيام الثلاثة الماضية منذ بدء القتال في السودان
وأكد المبعوث الأممي، ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة والمنشآت الطبية، مشيرا إلى أن "الوضع صعب جدا إن لم يكن مستحيلا أمام أي عمل إنساني، والظروف الحالية لا تسمح بتسليم أي مساعدات إنسانية"
ضحايا أحداث السودان
وقال بيرتس: "من الصعب جدا تحديد ما إذا كان ميزان القوى يتغير ومعرفة إلى أين تتجه الأمور، لا حل عسكريا للأزمة بالسودان وندعو الأطراف إلى وقف التصعيد فورا والعودة للتفاوض"
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الجانبين المتقاتلين يريدان الوساطة وكل طرف يدعو الآخر إلى الاستسلام، مؤكدا أنه لا يوجد وساطة أممية الآن للعودة إلى المسار السياسي
المسار السياسي
وأكد بيرتس، أن "أولويتنا الآن هي العودة إلى المسار السياسي وإلى حل دائم" مشيرا إلى أنه "لا يوجد أنباء لدي عن تعزيزات عسكرية في الخرطوم ولسنا على إطلاع على تطورات الميدان"
وأوضح المبعوث الأممي: "إن هناك انتهاكات خطيرة ولا أملك تحديد ما إذا كانت ترقى إلى جرائم حرب"، مؤكدا أن "الأمم المتحدة ستحاول غدا تمديد مهلة وقف إطلاق النار والعمل على التوصل لاتفاق دائم"
مقتل 3 موظفين أمميين في السودان
من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأحد الماضي بـ"معاقبة المسؤولين" عن مقتل 3 من عمال الإغاثة التابعين لـ برنامج الأغذية العالمي في السودان
وقال المتحدث باسم جوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان إن الأمين العام "يدين بشدّة" مقتل مدنيين من بينهم الموظفون الأمميون الثلاثة، وأعرب عن أسفه "لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات وتعرضها للنهب في عدة أماكن في دارفور"
وكان مبعوث الأمم المتحدة في دارفور، فولكر بيرثيس، قد أعلن في وقت سابق، أن 3 من عمال الإغاثة التابعين لبرنامج الأغذية العالمي قُتلوا في المعارك التي اندلعت في السودان منذ السبت بين قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو والجيش السوداني
وقال بيرثيس في بيان إنهم قُتلوا "السبت أثناء قيامهم بعملهم في شمال دارفور" في الغرب قرب تشاد التي أغلقت حدودها السبت بسبب أعمال العنف
ومن ناحية أخرى يتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن الجانبين غير مستعدين لإنهاء الأعمال العدائية على الرغم من تصاعد الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.