الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في الخرطوم بسبب الاشتباكات
أنا حواأظهر مقطع فيديو متداول حجم الدمار الذي وقع في العاصمة السودانية الخرطوم بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أمس السبت.
من جانلبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأحد بـ"معاقبة المسؤولين" عن مقتل 3 من عمال الإغاثة التابعين لـ برنامج الأغذية العالمي في السودان.
وقال المتحدث باسم جوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان إن الأمين العام "يدين بشدّة" مقتل مدنيين من بينهم الموظفون الأمميون الثلاثة، وأعرب عن أسفه "لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات وتعرضها للنهب في عدة أماكن في دارفور".
مقتل 3 موظفين أممين في السودان وكان مبعوث الأمم المتحدة في دارفور، فولكر بيرثيس، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد، أن 3 من عمال الإغاثة التابعين لبرنامج الأغذية العالمي قُتلوا في المعارك التي اندلعت في السودان منذ السبت بين قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو والجيش السوداني.
وقال بيرثيس في بيان إنهم قُتلوا "السبت أثناء قيامهم بعملهم في شمال دارفور" في الغرب قرب تشاد التي أغلقت حدودها السبت بسبب أعمال العنف
ومن ناحية أخرى يتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن الجانبين غير مستعدين لإنهاء الأعمال العدائية على الرغم من تصاعد الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار
هروب قائد قوات الدعم السريع " حميدتي " الجيش السوداني أعلن، اليوم الأحد، هروب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) من مخبئه
وربط بيان للجيش السوداني "هروب حميدتي" بهروب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه.
وجرى تداول صورة تظهر "الملابس العسكرية" لحميدتي في مقر اختبائه بعد هروبه.
ولم تصدر قوات الدعم السريع أي بيان للرد على ما أعلنه الجيش السوداني عن "هروب حميدتي".
بدورها، أفادت الاستخبارات العسكرية السودانية مساء اليوم الأحد أن قوات الجيش تتحكم في كل المواقع العسكرية في العاصمة الخرطوم.
في سياق متصل، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية يوم الأحد برئاسة جمهورية مصر العربية، لمناقشة التطورات بجمهورية السودان، وذلك بنا ًء على طلب مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وقال السفير محمد عرفى مندوب مصر بجامعة الدول العربية رئيس الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية إن الأمر جلل وخطير بالسودان ويستلزم التحرك والشروع فى بداء أعمالنا سريعا.
تنسيق المواقف العربية ومن جانبه قال السفير عبيده الدندراوي رئيس وفد مصر بجامعة الدول العربية إنه لابد من تنسيق المواقف العربية لاعادة الاستقرار فى السودان حيث أن السودان جزء لا يتجزء من الأمن القومى المصرى والعربى.
وطالب الاطراف السودانية بضرورة ضبط النفس معربا عن أسف مصر لوقوع ضحايا وتقدمت بالمواساه لاهاليهم.
وركز على ضرورة الحفاظ على البعثات فى السودان ومن بينها بعثات مصر التعليمية والأزهر والري المصري والبنك الأهلي وقنصلياتنا في بورسودان ووادي حلفا وشركات القطاع الخاص المصرية ومصر للطيران ووكالة أنباء الشرق الأوسط جميعهم بخير وسلام.
وشدد على جمهورية السودان ضمان سلامة المصريين على اراضيها.
واشار الى السودان تمثل العمق الاستراتيجى لمصر حيث ان مصير ابناء وادى النيل مصير مشترك.
ومن جانبه قال السفير الصادق عمر عبد الله مندوب السودان الدائم بالانابة لجامعة الدول العربية نرجو أن نتقدم بالشكر باسم حكومة وشعب السودان للأمانة العامة والدول الأعضاء الأشقاء على سرعة إستجابتهم لعقد هذا الإجتماع لتقديم توضيح عن الأوضاع الجارية في السودان.
وأشار خلال كلمته اليوم فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فى دورته غير العادية، الى أن الدعم السريع هو الذي بدأ الهجوم علي مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش في التاسعة من صباح أمس، علما بأنه كان هناك اجتماعا مقررا له مع الرئيس البرهان في ذات اليوم.
وأوضح أن الجيش السوداني قام بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر بكثافة في المقار والمؤسسات الحكومية والإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم وغيرها معتمدين علي عنصر المباغتة لكن القوات المسلحة السودانية كانت لهم بالمرصاد.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين وما تزال تمشط بعض المناطق والجيوب علما بأن أعدادا كبيرة من المتمردين استسلموا او هربوا الي الولايات المجاورة للخرطوم.
ونوه الى أن الحكومة السودانية قامت بحل مليشيا الدعم السريع وأعلنت أنه قوة متمردة يتم التعامل معها علي هذا الأساس
وأوضح انه فشلت كل الوساطات الوطنية والاقليمية والدولية في اقناع الدعم السريع المحلول بالإندماج في الجيش الوطني حسب نص الاتفاق الإطاري.
وركز على ان الجيش السوداني يعتمد الآن استراتيجية قتالية مع التمرد تهدف الي تقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة الي حدها الأدني لذلك يلاحظ أن إنهاء التمرد وطرده من المواقع التي سيطر عليها أو يحتمي بها أخذ وقتا أطول.
وشدد على انه يجب الأن التأكيد علي أن ما يحدث في السودان شأن داخلي غير ان جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد.
وركز على ضرورة أن يطالب ويوصى مجلس الجامعة العربية اليوم بأن يترك الأمر للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيدا عن التدخلات الدولية هذا التوصية مهمة لأن المنظومة الدولية ستأخد بها في أي موقف قد تتخذه حيال أحداث السودان.