حملة هجوم علي وزيرة داخلية ألمانيا بسبب رفضها وضع حد لتدفق اللاجئين
محرر انا حوا أنا حوافي واقعة مثيرة من نوعها، تعرضت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، لانتقادات حادة بسبب رفضها وضع حد أقصى لتدفق اللاجئين، وكذلك بسبب طلب البلديات الحصول في الوقت الحالي على مزيد من الأموال من الحكومة الاتحادية لإيواء المهاجرين.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال نائب رئيس نقابة الشرطة هايكو تيجاتس إن تصريحات الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، مشينة.
وقال تيجاتس:" لا حماية للحدود لا حد أقصى لا أموال للبلديات. هذا مزيج خطير ينذر بتغيير المزاج في البلاد"، وأضاف:" من لم يدرك بعد أن قدرات الإيواء في المدن والبلديات تم استنفادها منذ وقت طويل، فإنه يعاني على نحو واضح من فقدان الواقعية".
كانت فيزر قالت لمجموعة فونكه الإعلامية:" أرى أن من الغريب أن يقال الآن – في بداية أبريل من هذا العام- إن المال لن يكفي لهذا العام" مشيرة إلى أن الحكومة الاتحادية وعدت الولايات والبلديات مبكرا بـ75ر2 مليار يورو للدعم الإضافي.
ورفضت فيزر خلال المقابلة وضع حد أقصى للاجئين وقالت إن ثمانية من كل عشرة لاجئين يأتون من أوكرانيا " ولا يمكن أن تكون هناك حدود قصوى للإنسانية هنا".
من جانبه، قال المسؤول المحلي تينو شومان في دائرة نوردفستمكلنبورج للصحيفة إن الوزيرة لا تزال لا ترى المشاكل وتوضح بذلك أنها لا تزال تقف وحيدة بعيدة عن واقع البلديات " وأنا أطلق على هذا إنكارا للواقع. الإنسانية ليس لها حدود لكن المساحات السكنية والموارد لها حدود" لافتا إلى أنه شعر بما هو أكثر من الصدمة لهذا السبب " إذا استمرت الحكومة الاتحادية في التصرف على هذا النحو، فإن كل شيء سيسير على نحو أسرع إلى موقف لا يمكن السيطرة عليه مرة أخرى بمثل هذه السرعة".
وفي ذات السياق، قال المسؤول المحلي في دائرة ميلتنبرج ينس ماركو شيرف للصحيفة إنه لا يستطيع أن يستوعب تصريحات الوزيرة " فنحن لدينا نقص في المساحة السكنية ودور الرعاية النهارية والمدارس ودورات اللغة والاندماج، ببساطة كل شيء فيه ندرة، وخلاصة القول إن تصريحات السيدة فيزر غير مفهومة. وهي تنفي الوضع غير المتأزم على الأرض".
وأضاف أنه لا يستطيع أيضا أن يفهم عدم حضور مديري الدوائر في قمة اللاجئين التي سيعقدها المستشار في العاشر من مايو المقبل "هذا يجعلني حقا عاجزا عن الكلام".