«في مثل هذا اليوم».. مجزرة مدرسة بحر البقر 8 إبريل 1970
أنا حواقبل استشهاد الطفل محمد الدرة بزمان وقعت هذه المجزرة التي أقدمت عليها إسرائيل بدم بارد وقتلت ثلاثين طفلا دفعة واحدة، أما الزمان فهو الساعة التاسعة والثلث من صباح يوم الأربعاء «زي النهارده» في 8 أبريل 1970والمكان هو مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بمركز الحسينية –محافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة، جنوب بورسعيد) والمدرسة كانت تتكون من طابق واحد يضم ثلاثة فصول، تضم 150 طفلا .
أما الحدث فهو اعتداء إسرائيلى على قتل العزل والأبرياء ضمن مسلسل مجازر إجرامية لا ينتهى، حيث قامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بقصف المدرسة بخمس قنابل وصاروخين فاستشهد ثلاثين طفلًا، وأصيب أكثرمن خمسين طفلًا بجروح وإصابات بالغة، وقد جاء القصف ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز، وكعادتها أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافا عسكرية وليست مدرسة،فقد جاءالقصف متزامنا مع مساع دولية لوقف حرب الاستنزاف، ومن أسماء الأطفال الشهداء نذكر 19 طفلا هم (حسن محمد السيد الشرقاوى، ومحسن سالم عبدالجليل محمد وإيمان الشبراوى طاهروبركات سلامة حماد وفاروق إبراهيم الدسوقى هلال وخالد محمد عبدالعزيز ومحمود محمد عطية عبدالله وجبر عبدالمجيد فايد نابل وعوض محمد متولى الجوهرى ومحمد أحمد محرم ونجاة محمد حسن خليل وصلاح محمد إمام قاسم وأحمد عبدالعال السيد ومحمد حسن محمد إمام وزينب السيد إبراهيم عوض ومحمد السيد إبراهيم عوض ومحمد صبرى محمد الباهى وعادل جودة رياض كرواية، ووممدوح حسنى الصادق محمد)، وقام الشاعر الراحل الكبير صلاح جاهين بالتوثيق لهذه المجزرة شعرا في رائعته (الدرس انتهى لموا الكراريس) ولحنها الموسيقار سيد مكاوى.
وتغنت بها الفنانة شادية ويقول مطلعها: «الدرس انتهى لموا الكراريس.. بالدم اللى على ورقهم سال.. في قصر الأمم المتحدة.. مسابقة لرسوم الأطفال..إيه رأيك في البقع الحمرا.يا ضمير العالم يا عزيزى.. دى لطفلة مصرية سمرا كانت من أشطر تلاميذى.. دمها راسم زهرة.. راسم راية ثورة.. راسم وجه مؤامرة.. راسم خلق جبارة.. راسم نار..راسم عار..ع الصهيونية والاستعمار..والدنيا اللى عليهم صابرة..وساكتة على فعل الأباليس.. الدرس انتهى.. لموا الكراريس«