احذري فعل هذه الأشياء..خبير تعليم يحذر من أخطاء تقع فيها الأمهات أثناء المذاكرة للأطفال
انا حوا أنا حوامع قرب نهاية العام الدراسي، دائما يحتاج الأطفال أثناء المذاكرة إلى من يهتم بهم ويرشدهم إلى الطريق الصحيح، وأكد الدكتور عاصم حجازى، خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك أخطاء في المذاكرة للأطفال
وقال حجازي، في تصريحات له عبر جروب حوار مجتمعي تربوي الذي يتابعه وزير التربية والتعليم على تطبيق واتس اب : هناك الكثير من الأخطاء التي تقع فيها الأمهات أثناء المذاكرة للأطفال، ما يترك آثاراً سلبية على شخصية الطفل وأيضا على تحصيله الدراسي، ومنها أن تقوم الأم بحل الواجبات المدرسة للطفل، وتطلب من الطفل فقط كتابة الإجابة التي توصلت إليها
وأضاف خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن الأم هنا تعود طفلها على عدم تحمل المسئولية وعدم الاستقلالية، وتربيه على أن يكون معتمدا دائما على الآخرين، وغير واثق من نفسه، وغير أمين، وبالتالي لن يستطيع الطفل إحراز تقدم أكاديمي جيد لعدم تمكنه من الفهم والتطبيق بطريقة صحيحة
وأوضح أن من أخطاء المذاكرة للطفل أيضا؛ أن الأم ربما تحاول التخلص من الخطأ السابق فتلزم نفسها بإعادة شرح الموضوع للطفل، وهنا تأتي مشكلة أخرى وهي أنها ليست متخصصة، وبالتالي فإنها قد تقع في أخطاء في المادة العلمية نفسها، خاصة مع الأطفال الأكبر سنا، وقد تقوم بشرح الدرس بطريقة مختلفة عن شرح المعلم وغير واضحة، ما يؤدي إلى تشويش في ذهن الطفل وعدم ثبات المعلومة
وأشار خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إلى أنه من الأخطاء أيضا تهديد الطالب وضربه أو توبيخه ووصفه بالفشل أو الغباء أثناء المذاكرة، لافتا إلى أن هذه الأفعال جميعها تصيبه باليأس والإحباط وتعمل على إضعاف ثقته بنفسه، وتصنيف ذاته كشخص فاشل لا فائدة من أي جهد تعليمي يبذله يجعله ينصرف عن الاهتمام بالتعليم ويصيبه ما يطلق عليه علماء النفس العجز المكتسب
وشدد خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على أن من أهم مبادئ التعلم المستند إلى الدماغ؛ الابتعاد تماما عن أي نوع من أنواع التهديد، لأن التهديد يقلل كفاءة القدرات العقلية في الدماغ
وذكر أن من أخطاء المذاكرة للأطفال أيضا؛ اختيار الأم للوقت المناسب لها وليس الوقت المناسب للطفل لكي تقوم بالمذاكرة معه، فقد تختار وقتا يرغب فيه الطفل في النوم أو اللعب فيكون الذهن منشغلا والتركيز ضعيفا، وبالتالي لا يستجيب الطفل بسرعة لشرح الأم
الطريقة الصحيحة للمذاكرة للطفل وأكد خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة أن الطريقة الصحيحة للمذاكرة للطفل تتمثل في:
مساعدته على تنظيم وقته بشكل جيد وتهيئة الظروف المناسبة لعملية المذاكرة من حيث الوقت والمكان المناسبين
أثناء عملية المذاكرة نفسها لا تبادر الأم بتقديم المساعدة، وإنما تترك الطفل يحاول أكثر من مرة وتطلب منه أن يحاول أن يتذكر شرح المعلم للموضوع ويعيده
أن تقوم الأم بتوجيه الأسئلة له التي تساعده على استيعاب شرح المعلم وتستثير تفكيره في الموضوع بشكل منظم
أن تقوم الأم بدعمه وتشجيعه وتقديم التعزيز المناسب للطفل كلما أحرز تقدما
إذا رأت الأم أن الطفل غير مستوعب للموضوع عليها قراءة الموضوع كاملا أولا وحل الأسئلة الموجودة وحدها ثم تقوم بإعادة شرحه وتبسيطه للطفل مرة أخرى
إذا اكتشفت الأم أن الطفل لديه قصور في المهارات الأكاديمية الأساسية وهي القراءة والكتابة والحساب، في هذه الحالة يجب أن تلجأ إلى معلم متخصص لمساعدة الطفل في التغلب على هذه الصعوبات