الجمعة 20 سبتمبر 2024 09:58 صـ 16 ربيع أول 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

ا.د فتحي الشرقاوي يكتب: سيكولوجية معايشة الألم

فتحي الشرقاوي
فتحي الشرقاوي

أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس
إهداء لكل موجوع..عله يجد طوق النجاة
الجزء الأول
ما أقسى وجع وألم النفس قد تزيد حدته وتفوق أحيانا شدة الألم البدني إلى الحد الذي قد يدفع البعض للهروب منه لاتخاذ أصعب وأسوأ قرار وهو التخلص من الحياة ذاتها لا قدر الله ( الإنتحار) وتتراوح شدة الإحساس بالألم من مجرد الضيق الخفيف العابر إلى الألم المدمر الذي يزلزل ويعصف بالكيان الإنساني ويهدد وحدته وتماسكه وتشير الدراسات التي أجريت عن سيكولوجية الألم أن إحساسنا بالألم يقل نسبيا في ظل عدة محددات تم ترتيبها وفقا لأهميتها.
أولا: قوة وشدة العقيدة الروحية والدينية لدى الفرد المتألم فالاعتقاد بأن الألم ابتلاء من الله يجعل المتألم يقبل ويتعايش مع الألم بل وانخفاض حدة الإحساس به.
ثانيا: خبرات الشخص المتألم السابقة من نفس مصادر الألم الحالي، فالذي يتألم بشدة نتيجة لحادث صادم له سيكون إحساسه بالألم في حال تكرار نفس الحدث أقل إحساسا به وأكثر تماسكا. وكأن الخبرة السابقة أدت إلى نوع من الاعتياد النسبي ومن ثم الاقلال التدريجي من شدة الألم.
ثالثا: شدة واستمرارية الإحساس بالألم قد يدفع الفرد إلى عدم الإحساس به انطلاقا من ظاهرة ( الكف ) فالشخص الذي يتلقى ضربات متتالية على كف اليد.
سيشعر بزيادة الألم حتى عدد معين من الضربات ثم تأتي مرحلة عدم الإحساس بألم الضربات في مابعد.
رابعا: الدعم النفسي من الآخرين للمتالم كلما ذاد الدعم له وتعددت مظاهره كلما قل إحساسه بالألم والعكس يبدو صحيحا في نفس السياق.
إلى لقاء اخر لاستكمال الحديث عن سيكولوجية الألمدمتم بخير وبصحة نفسية إيجابية.

الجزء الثاني
عن الإحساس بالألم النفسي اتحدث (2 )
الفرق بين إحساس الشخص بالألم النفسي والألم البدني فارق كبير ففي التعب البدني يستطيع المتألم وضع يديه على مصدر الألم ومن ثم سهولة تحديده ومداواته وبالتالي سرعة الإقلال منه أو ازالته أما الألم النفسي فمن الصعب تحديد مصدره بدقه فقد نعلم الحدث المفجر له (فقد عزيز...هجر حبيب..ضياع صداقة...الخ ) قد نتألم في البداية بسبب الحدث الصادم الذي أصابنا لكن سرعان ما يمتد الألم ويمسك بالعديد من جوانب حياتنا الأخرى والتي تخرج بحكم طبيعتها عن مصدر الألم ذاته فالألم المصاحب لفقد الأب أو الأم مثلا لا يقف تأثيره عند حد فقدهما المادي والإنساني لي فقط بل يمتد ايضا ليضرب كافة جنبات حياتي سواء في علاقتي بذاتي ( احساسي بالاغتراب عن نفسي ) أو علاقتي بالعالم الخارجي (فتور علاقاتي بالناس) من هنا تحديدا صعوبة تحديد جانب بعينه من هذا الألم النفسي للتعامل معه علاجية وارشاديا لذا يرى بعض علماء النفس انه من الخطأ الجسيم ربط الألم النفسي بحادث ما لأننا لوفعلنا ذلك نكون قد اهملنا امتداده بعيدا عن مصدره الأساسي...وإلا ماقولكم بشخص كبير السن لازال يتألم نفسيا ويشعر بمرارة اليتم لفقد والديه منذ عشرات عشرات السنين.
هل عرفنا الآن سبب جهلنا أحيانا عندما يتوجه لنا البعض بالسؤال ( مالك ايه اللى مضايقك؟ ) وتكون الإجابة الصادقة الحقيقية مش عارف.
هنا يصبح الألم النفسي أعزائي. ..عزيزاتي.
ليس ألم واحد معروف المصدر مثل الألم البدني
وإنما عدة الآلام أخرى قد يجهلها المتالم ولكنه يعايشها في صمت وانين وبكاء غير مسموع الصوت
قلبي معك أيها المتألم الصامت.
الجزء الثالث
كيف يمكننا الإقلال من حدة الألم النفسي وأوجاعه ؟ تشير معظم الدراسات النفسية في هذا المجال إلى أن هناك أكثر من أسلوب علاجي في هذا الصدد:
الأول:
تغيير بعض المحددات البيئية التي ترتبط بتفجير الآلم النفسي، لأن تواجدك في الأجواء المرتبطة بالصدمة ، سيجعلك دوما في حالة معايشة مستمرة للموقف المسبب للألم النفسي وبالتالي إمكانية زيادته وارتفاع معدله.
مثال:الفتاة التي تحطم قلبها عقب تجربة عاطفية قوية ..لماذا تحتفظين ببعض أشياء و ذكريات من الحبيب الخائن لديك.. هل تعلمين انك بذلك تبقين منابع الالم النفسي نشطه ومستمرة طوال الوقت ؛؛؛؛ا وكذلك ما الداع الذي يدفع الآخرين المصاحبين للمتالم من فتح موضوعات الألم معه باستمرار؟.
الثاني:
إن الذي يجعل الألم النفسي تزداد حدته هو انشغال المتألم بالتفكير فيه طوال الوقت، وهذا الإدراك المركز على الألم ومايصاحبه من تداعيات ، قد يزيده نشاطا وايلاما. ..لذا ينصح فريق من العلماء بضرورة البحث عن نشاطات إنسانية تستقطب وقت المتألم بعيدا عن المصادر الباعثة على الألم.
الثالث:
تدريب المتألم عن طريق الجلسات النفسية المعرفية، أن ماوقع قد وقع ...وبالتالي أصبح ماضيا ..ليس من الجدوى استجلابه وإعادته مرة اخرى. .وبالتالي ضرورة العيش في محددات الحاضر ، دون السماح للماضي بالتأثير ، وهذا النوع من العلاجات الفردية يتطلب تقوية الإرادة والاستقلالية والإقدام لدى المتألم.
دمتم لي يااحباء القلب والعقل..بعيدا عن الآلام والمعاناة
ملحوظه: هل تشعر بافادة من وراء فتح موضوع سيكولوجية الألم والحديث عنه ومن ثم استكمال بقية الأجزاء في المرات القادمة..أشكركم.

سيكولوجية معايشة الألم أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أنا حوا فتحي الشرقاوي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:58 صـ
16 ربيع أول 1446 هـ 20 سبتمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:15
الشروق 05:42
الظهر 11:48
العصر 15:17
المغرب 17:55
العشاء 19:12