بكلمات معبرة.. وزيرة التنمية الاجتماعية بقطر تشيد بجهود ”التضامن” في مراكز علاج الإدمان
محرر انا حوا أنا حوافي ظل دور مصر الريادي في المنطقة العربية، استقبلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مريم بنت على بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة فى دولة قطر والوفد المرافق لها فى إطار زيارتها التى تقوم بها لجمهورية مصر العربية، وذلك بحضور الوزير المفوض طارق النابلسى مسؤول الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية، ورحبت وزيرة التضامن بالوزيرة القطرية والوفد المرافق لها، حيث اصطحبتها والوفد المرافق لها فى جولة تفقدية لعدد من القطاعات والمراكز التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى والجمعيات الأهلية.
وقامت الوزيرتان بزيارة مجمع خدمات ذوى الإعاقة الشامل بعين شمس، وكان فى استقبالهما اللواء عبد الحكيم حمودة المدير التنفيذى للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع التابعة للوزارة، حيث قدم شرحًا لما يتضمنه المجمع من مؤسسة التثقيف الفكرى ومركز رعاية وتأهيل أصحاب طيف التوحد، وحالات الشلل الدماغى، بالإضافة إلى الحضانة الدامجة، ومركز العلاج الطبيعى، ومركز القياس السمعى والبصرى والذهني.
وأجرت الوزيرتان جولة تفقدية بزيارة أحد المراكز العلاجية النموذجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وقد قام الدكتور عمرو باستعراض أنشطة الصندوق التوعوية فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب والمناطق المطورة البديلة وقرى حياة كريمة، بالاضافة إلى الأنشطة الوقائية التى تشمل الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر، كما تم استعراض خدمات مركز التعافى محل الزيارة.
ويضم المركز قاعات للتقييم النفسى ودراسة الحالة، وقاعات لسحب السموم، وخدمات للتأهيل النفسى، والأنشطة الرياضية والفنية، ومجموعات المساندة للمتعافين والدمج فى الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادى لكسب العيش والدمج النشط فى سوق العمل، وقد تم إعداد جميع الخدمات وفق المعايير الدولية فى مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
كما يتضمن المركز مساحات خضراء وملعب كرة قدم "خماسي" وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضا للسيدات ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهنى " للرجال والسيدات.
ومن جانبها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن زيارة مريم بنت على بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة فى دولة قطر تأتى فى إطار التعاون بين الدولتين فى المجالات الاجتماعية والإنسانية وقضايا التمكين الاقتصادى وحماية الأسرة، حيث تعرفت سعادة السيدة مريم المسند على جانب من أنشطة ومجالات الوزارة، وذلك فى اطار بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين، حيث يدعم هذا البروتوكول التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الوزارتين، وكذلك الكيانات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أو الأخرى التى تشرف عليها لافته إلى أن الزيارة تأتى أيضا فى إطار توثيق العلاقات بين الدول الأعضاء فى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربية، وتعزيز العمل فى المجالات المهمة، التى تمثل أولوية للعمل الاجتماعى التنموى العربى المشترك، بما يخدم المواطن العربي.
وأفادت القباج، أن مركز علاج الإدمان الذى بصدد زيارته جارى الإعداد لافتتاحه رسميا من قبل القيادة السياسية، ويعد أول مركز على مستوى الشرق الأوسط يقدم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من ذوى الهمم، كما يتضمن المركز أقساما متخصصة لعلاج الإناث من مرضى الإدمان، وكذلك الشباب والمراهقين وأيضا قسم للتشخيص المزدوج " نفسى وإدمان "، لافتة إلى أنه يتم تقديم الخدمات العلاجية لما يقرب من 160 ألف مريض إدمان ومتردد سنويا "جدد ومتابعة "مجانا وفى سرية تامة، داخل 28 مركزا علاجيا تابعا للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن "16023" فى 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركزا فى عام 2014.
ويعمل صندوق مكافحة الادمان والتعاطى على الوقاية الأولية من خلال شبكة من المتطوعين قوامها 32 ألف متطوع على مستوى الجمهورية وينفذ برامج الوقاية سنويا فى ما يقرب من 5000 مدرسة و50 جامعة حكومية وخاصة وأهلية و800 مركز شباب هذا بالإضافة إلى سلسلة من الحملات الإعلامية التى ينفذها تحت شعار" أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة رموز رياضية وفنية ومنهم النجم العالمى كابتن محمد صلاح سفير الصندوق فى هذا المجال.
ومن جانبها أشادت مريم بنت على بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة فى دولة قطر بجهود الدولة المصرية فى مجالات دعم الأشخاص ذوى الإعاقة، وكذلك تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، معربة عن أمنياتها بالمزيد من التوفيق لجهود وزارة التضامن الاجتماعي.
فى حين أكد الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أن جميع أعمال الأثاث من نجارة وموبيليا الخاصة بالمركز الجديد المقرر افتتاحه رسميا خلال الفترة المقبلة، تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وأن المركز يتضمن 6 عيادات خارجية وحجز داخلى للمرضى بعدد 243 سريرا، حيث يعد أكبر مركز لعلاج مرضى الإدمان من حيث الحجز الداخلى.
وأشار الدكتور عمرو عثمان الى الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان حيث يتم تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل، كما يشاركون فى تأثيث وتجهيز مراكز علاج الإدمان الجديدة ضمن مبادرة "بإيدينا "، بالإضافة إلى توفير قروض للمتعافين لدعم مشروعاتهم الصغيرة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى كذلك تنفيذ أنشطة اجتماعية ورياضية بشكل مستمر تساعد فى رفع الوصمة عنهم.