مشهد فلكي مبدع.. الآن اقتران القمر مع نجوم الثريا
أنا حواقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: أننا اليوم نلتقي مع الحشد النجمي الثريا (الأخوات السبعة) "نجوم الثريا" في سماء مصر يشاهد بالعين المجردة، في مشهد مبهر وممتع لجميع محبي رصد الظواهر الفلكية والمعلقة ابصارهم في السماء و ينتظره جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير.
وأوضح تادرس، أننا نشهد الآن، اقتران هلال القمر الحشد النجمي الثريا (الأخوات السبعة) "نجوم الثريا" حيث بدأنا بمشاهدتها بالعين المجردة متجاوران في السماء باتجاة الغرب من بعد غروب الشمس مباشرة حيث يكون القمر أسفل الثريا.
وأضاف تادرس أن نجوم الثريا تبدأ في الانسحاب من سماء مصر بعد الساعة العاشرة مساء، حيث يبدأ غروب هذا المشهد بعد العاشرة مساء.
وأشار أستاذ الفلك إلي أن الحشد النجمي Pleiades (الثريا) "نجوم الثريا" هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والتي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة ، يظهر هذا الحشد كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور.
ونوه ، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، علي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
جدير بالذكر انه كانت قد شهدت سماء مصر أمس ظاهرة فلكية بديعة في ثاني أيام شهر رمضان المبارك وهي اقتران القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) رمز الحب والجمال حيث اقتران القمر مع كوكب الزهرة تراى بالعين المجردة وكان مجاور للقمر في السماء باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة حتى بداية غروب المشهد في الـ 8:50 مساءا تقريبا .
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها.