هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
أنا حوا أنا حواهل يجوز ترك العامل مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية والذهاب إلى صلاة التراويح؟، سؤالًا ورد إلى لجنة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأجاب عنه علماء وأمناء الفتوى في الدار مؤكدين أنه لا يجوز للعامل أن يترك مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية من أجل الذهاب إلى صلاة التراويح ما دام مُكَلَّفًا بالحضور.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها، أن العامل ملزم بموجب العقد المُبرم بينه وبين جهة العمل بأن يحبس ذاته من أجل العمل، وإذا خرج ألا يكون بمقدار يزيد عن ما يؤدّى به صلاة الفريضة، مشيرة إلى أن صلاةُ التراويح سُنّة عن النبي صل الله عليه وسلم لا وِزِر على تاركها؛ فلَزِم تقديم الواجب عند تعارض المستحب.
وأضافت الدار، أن على العبد أن يعبد الله كما يريد عز وجل وليس كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحب على الواجب، ولا أن يجعل السّنَنَ متكأ لترك الفرائض والواجبات المنوط به شرعًا أن يلتزم بها أو عُرْفًا، مشيرة إلى أن مجازاتُه الشخص الذي يترك عمله من أجل صلاة التراويح فهذا يرجع إلى معيار اللوائح المنظمة للعمل بدون تعنُّت ولا تَسَيُّب، ما دام أن هذه اللوائح لا تخالف الشريعة الإسلامية.
وأشارت إلى أن المسلم بإمكانه أن يصلي أي عدد من الركعات وقتما شاء في أي جزء من الليل منفردًا أو جماعة على قدر استطاعته، وهو بذلك مُصيب لِسُنَّة النبي صل الله عليه وسلم في قيام الليل أو التراويح، فإن لم يستطع أن يصلي من الليل فله أن يصلي بالنهار بعد شروق الشمس وارتفاعها بمقدار ثلث ساعة إلى ما قبل صلاة الظهر، لأن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا فاته وِرد من الليل قضاه خلال هذه الآونة من نهار اليوم التالي.