حكم ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول الكريم.. الإفتاء تجيب
أنا حواما حكم ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ حيث إنَّ هناك من يقول إن طريقة ممارسة هذه اللعبة تشبه القمار.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
قالت دار الإفتاء إنه، يجوز شرعا ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حرج فيها وليس فيها ما يُشبِه القمار؛ لأنها ليست على مالٍ يُقدَّم أصلًا، بل إن مبنى هذه اللعبة على التنافسِ المحمودِ في المعرفة والثقافة الإسلامية، كما أنها تتضمن تعليم المتسابقَين حبَّ الخير والعمل على إسعاد الغير.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن التطلُّع لما في أيدي الغير وعدم القناعة والرضا بما قَدَّرَه الله يورث الإنسان شقاءً وبؤسًا ويجعله دائمَ القلق شديدَ الضَّجر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا –أي: تستقلوا- نِعْمَةَ اللهِ».
قالت دار الإفتاء ، إنه ينبغي للإنسان أن يتعود ويربي أولاده على الرضا والقناعة ، بما قسم الله تعالى لهم، وعدم التطلع واشتهاء ما لا يملك كما كان يفعل بعض السلف .
واستشهدت دار الإفتاء بحديث عن سيدنا جَابِر رضي الله عنه قَالَ: رَأَى عُمَرُ لَحْمًا مُعَلَّقًا فِي يَدِي فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جَابِرُ؟ فَقُلْتُ: اشْتَهَيْتُ لَحْمًا فَاشْتَرَيْتُهُ، فَقَالَ: أَوَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ يَا جَابِرُ؟ أَمَا تَخَافُ هَذِهِ الْآيَةَ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا}؟ [الأحقاف: 20].