دار الإفتاء تستطلع هلال شهر رمضان 21 مارس المقبل
أنا حواتستطلع دار الإفتاء هلال شهر رمضان المبارك لعام 1444 هجريا، الثلاثاء 21 مارس الجاري ، الموافق 29 من شهر شعبان لعام 1444 هجريا.
وتشير الحسابات الفلكية إلى أن رمضان 1444 هجريا، سيكون أول أيامه فلكيا يوم الخميس الموافق 2023 / 3 / 23 م.
موعد شهر رمضان 2023
ويولد هلال شهر رمضان مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة السابعة والدقيقة 24 مساء بتوقيت القاهرة المحلى يوم الثلاثاء 29 من شعبان 1444 ه الموافق 2023 / 3 / 21 م (يوم الرؤية).
شهر رمضان هو الشهر التاسع فى السنة القمرية، ويأتى بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوال، وقد فضله الله -تعالى- على باقى أشهر السنة؛ لأنه أحد أركان الإسلام، كما أن صيامه فرض على كل مسلم، وعنه قال النبى -صلى الله عليه وسلم-: (بنى الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان).
دعاء رؤية الهلال
ومما صح في دعاء رؤية الهلال ما رواه الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إِذا رأى الهلال قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ».
كما رُوي أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى هلال رجب قال: «اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ، وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ».
ومع تعظيم دخول الأشهر الحرم بصفة عامة وشهر رجب على وجه الخصوص، يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء فيه: يعتقد المؤمن أن للزمان والمكان والأشخاص والأشياء حرمة، وهو يراعيها في تعامله معها، فالمؤمن يدرك أن الله جعل من بين الأزمان أزمانا مباركة وأعلى قدرها، كما جعل من بين الأماكن أماكن مباركة، ومن بين الأحوال أحوالا مباركة، وجعل من بين الأشخاص أشخاصا مباركة، وجعل من بين الأشياء أشياء مباركة، وذلك لأن الله سبحانه هو خالق كل هذه العوالم وهو يختار منها ما يريد له التعظيم والإجلال، قال تعالى : ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [القصص :68].
ويضيف: من تعظيم المؤمن للأزمان التي اختارها ربنا وباركها، تراه يعظم الأشهر الحرم وشهر رمضان من السنة، وذلك لقول الله تعالى : ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة :36]، فكان التأكيد على حرمة ظلم النفس في هذه الأشهر خاصة بيان لعظيم قدرها عند خالقها سبحانه ومن ثم عظمها المؤمن.
كما تراه يعظم شهر رمضان، وذلك لقول ربنا سبحانه وتعالى : ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة :185].