روستا تحقق المستحيل.. أول سيدة تحكّم مباريات كرة قدم في الدوري الألباني| صور
أنا حواتحدّت إيمانويلا روستا الصعاب وقادها تصميمها إلى أن تصبح أول سيدة تحكّم مباريات كرة قدم في الدوري الألباني، متحدية الحواجز في الدولة البلقانية.
تروي الحكمة البالغة 29 عاماً، "عليك أن تقاتل كي يتم قبولك. عليك تحطيم الجدار الزجاجي".
رغم الشغف الكبير لكرة القدم في ألبانيا، إلا أن اللعبة النسوية لا تزال في بداياتها وبالكاد مرّ عقدان على انطلاقها: ينضوي راهناً نحو ألفي سيدة تحت لواء الاتحاد الألباني للعبة، مقابل 22 ألف لاعب.
تعمل روستا صباحاً كمدرسة تربية بدنية في مدرسة إلباسان، مسقط رأسها في وسط بلاد يصعب العيش فيها فقط من الرياضة. بعد الظهر، تتدرّب مع زملائها الرجال.
وتواجه الشابة التي تعيش مع والدتها في شقة صغيرة مليئة بميداليات شاهدة على نجاحاتها، تحديات كبيرة، خصوصاً لكسر قيود القوالب النمطية. تتصدّر الصحف المحلية أحياناً عناوين مثل "الحكمة المثيرة التي ترفع الحماوة".
في هذا البلد البالغ عدد سكانه 2.8 مليوني نسمة والمنعزل منذ فترة عن العالم بسبب نظامه الديكتاتوري الشيوعي، تعرّض العديد من النساء للخضوع والتبعية الاقتصادية.
- "لقد عانيت" -
تصرّ روستا التي قادت أكثر من عشر مباريات دولية في أوروبا، ان التحكيم " لا يرتبط بالجنس، بل بالكفاءة".
تهدف إلى قيادة مباريات للرجال في كأس العالم، على غرار الفرنسية ستيفاني فرابار، في سابقة خلال مونديال قطر 2022 الأخير.
بانتظار هذا الحلم، تأمل في قيادة الديربي الألباني الحامي والمنتظر بين تيرانا وبارتيزاني.
لا يتوقف طموح روستا هنا، بل تريد اللعب مع بايرن ميونيخ (الألماني) أو ريال مدريد.
تتدرّب أربع ساعات يومياً مع رجال "هذا تحدّ، نشعر دوماً بثقل هذه الذهنية، لانهم غير معتادين على رؤية فتاة تمارس كرة القدم".
قلّة يعتقدون أيضاً ان لاعبة كرة القدم بمقدورها أن تعيش الأمومة، على غرار أرديولا رحيمي (24 عاماً) حارسة مرمى فلازنيا التي تملك راهناً صالون حلاقة للرجال.