ضرب مصر فجر اليوم.. أسباب غريبة تجعلنا نشعر بزيادة الزلازل هذه الأيام
محرر انا حوا أنا حواتعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من القلق، بعدما ضرب زلزال بعض محافظات مصر وشعر به سكان العاصمة القاهرة، في تمام الساعة 12:25 دقيقة صباح اليوم الجمعة،
وبحسب بيان للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الزلزال سُجل على بعد 27 كيلومترا، شمالي السويس، في خط عرض: 30.24 شمالا وخط طول 32.54 شرقا، وعلى عمق 10 كيلومتر.
ولم يسفر الزلزال عن وقوع خسائر، وشعر به سكان القاهرة وبعض المحافظات.
وأمس ضرب زلزال دولة طاجيكستان بالقرب من حدودها مع الصين، بقوة 7.2 على مقياس ريختر، بحسب ما أورده مركز شبكات الزلازل في بكين.
ومنذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسابيع، وحتى زلزال طاجيكستان الذي كان بقوة كبيرة، حدثت عدة هزات أرضية في أكثر من بلد حول العالم.
وخلال شهر فبراير، وقعت زلازل متباينة القوة، وتنوعت المناطق، كالآتي:
زلزال تركيا وسوريا في الـ 6 من فبراير بقوة 7.5 ريختر
زلزال رومانيا في الـ 14 من فبراير بقوة 5.6 ريختر
زلزال الفلبين الواقع في الـ 15 من فبراير بقوة 6.1 ريختر
زلزال نيوزلندا 15 فبراير بقوة 6 ريختر
زلزال تركيا في الـ 20 من فبراير بقوة 6.3 ريختر
زلزال طاجيكستان اليوم بقوة 7.2 ريختر.
في المعدل الطبيعي يحدث نحو 20000 زلزال حول العالم كل عام، أو ما يقرب من 55 زلزالًا يوميًا، نتيجة للتحسينات في الاتصالات والاهتمام المتزايد بالكوارث الطبيعية، فإن الجمهور يشعر بالزلازل بسرعة أكبر من أي وقت مضى.
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فمنذ عام 1900، يُتوقع حدوث 16 زلزالًا كبيرًا في كل عام ويشمل ذلك 15 زلزالًا بقوة 7 درجات وزلزال بقوة 8.0 أو أكبر، وفق ما أورد موقع "usgs.gov".
في الأربعين إلى الخمسين عامًا الماضية، تُظهر سجلات الهيئة أن الأرض تجاوزت متوسط عدد الزلازل الكبرى على المدى الطويل بنحو اثنتي عشرة مرة.
هل نشاط الزلازل آخذ في الازدياد؟
الزلازل المدمرة الأخيرة، قد تعطي الانطباع بأن نشاط الزلزال آخذ في الازدياد.
في الواقع، تظهر نظرة سريعة على إحصاءات الزلازل على مدار العشرين عامًا الماضية أن هذا ليس هو الحال- وفقا لموقع هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية USGS.
وفي المتوسط، هناك حوالي خمسة عشر زلزالًا كل عام بقوة 7 أو أكثر.
وكما هو الحال مع أي ظواهر طبيعية، يختلف عدد الزلازل كل عام قليلاً عن هذا المتوسط، ولكن بشكل عام، لا توجد اختلافات كبيرة.
هناك عدد من الأسباب التي تجعل الأمر يبدو كما لو أننا نشهد المزيد من الزلازل.
1. تُلاحظ الزلازل في الأماكن المأهولة أكثر بكثير من الزلازل العديدة التي تحدث في المناطق النائية، لذلك عندما ضربت سلسلة من الزلازل بالصدفة المراكز السكانية، يبدو أن عدد الأحداث قد ازداد. أيضا، هناك المزيد من الناس المعرضين للخطر.
الزيادات السكانية تعني أن هناك المزيد من الناس أكثر من أي وقت مضى في المناطق المعرضة للزلازل. لذلك على الرغم من أن عدد الزلازل لا يزال كما هو، إلا أن التأثير يزداد.
2. الزلازل العنقودية، على الرغم من أن المتوسطات طويلة الأجل ثابتة إلى حد ما، إلا أنه في أي هزة، بين الجمع تحصل على اهتمام كبير، والزيادات والنقصان في معدلات الزلازل هي جزء طبيعي من هذا.
3. الاتصالات العالمية، تعني التحسينات الهائلة في الاتصالات العالمية أن لدينا صورًا قريبة من الزلازل المدمرة من جميع أنحاء العالم. هذا يعني أن المزيد من الناس يدركون الزلازل وتأثيراتها.