تعليق صادم من روسيا بشأن زيارة بايدن لدير القديس ميخائيل بكييف
محرر انا حوا أنا حوافي رد فعل سريع، كتبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين 20 فبراير، تعليقًا ساخرًا على زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لدير القديس ميخائيل ذي القبة الذهبية في كييف.
وتساءلت زاخاروفا، في قناتها الرسمية على تطبيق "تليجرام": "أيهما أرثوذكسي؟" في إشارة إلى الاضطهاد الذي يمارسه نظام زيلينسكي ضد الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية.
وفي وقت سابق، كانت زاخاروفا، قد صرحت، بأن زيلينسكي باضطهاده الكنائس الأرثوذكسية يدفع أوكرانيا للزوال بدعم من هياكل "الناتو"، حيث أشارت إلى 4 مشاريع قوانين قيد النظر في البرلمان الأوكراني لتقييد الأنشطة ونقل الملكية وتغيير اسم الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، حيث لفتت إلى أن كل هذه "وثائق تنتهك دستور البلاد بشكل صارخ".
ونظمت السلطات الأوكرانية في عام 2022 أكبر موجة اضطهاد ضد الكنسية الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، اعتمادًا على مزاعم حول علاقتها بروسيا قررت السلطات الأوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد حظر أنشطة هذه الكنيسة وتم تقديم مشروع قانون حول الحظر الفعلي لهذه الكنيسة بأوكرانيا إلى البرلمان.
وفي سياق متصل، كما تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وفيما بعد أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ ما يقرب من عام، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير الماضي.
وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا.
وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا.
وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها.
والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا، وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي.
ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا.
ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.