«أقفاص فارغة»| محطات في مسيرة فاطمة قنديل الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للأدب
أنا حواقبل أن تكتب كانت شخص بلا ماضي ليس لديه ذاكره اطلاقا، فكانت الكتابة استعادة للماضي، فالكتابة ليست علاج نفسي لها وإنما عملية خلق ما، فوجود الماضي كان تسجيل لمعاركها، والفن عندها فيض من الحرية، الحرية التى يمنحها لنا الخيال، تتعامل مع الكتابة كـ«طاقة» لا يجب تبديدها بلا هدف أو استنزافها في معارك جانبيّة. تكتب لأن ذلك هو ما تُجيده في الحياة.. لتفوز مؤخرا بجائزة نجيب محفوظ للأدب في دورتها الخامسة والعشرين، لعام 2022 عن روايتها "أقفاص فارغة".
وقالت لجنة التحكيم التي تكونت من الدكتورة شيرين أبوالنجا والدكتور ثائر ديب ودينا حشمت والدكتور آدم طالب، إن رواية "أقفاص فارغة" التى تم اختيارها بين ثلاثمائة وخمسين عملا، لم تتنازل عن الصدق في رواية علاقات العنف الكامنة تحت السطح في حياة أسرة عادية من الطبقة المتوسطة المصرية وعلاقات القوة الجندرية.
إنها الكاتبة والشاعرة والأكاديمية المصرية فاطمة قنديل، التي تعد من أهم شاعرات الثمانينيات والتسعينيات، رغم أنها لا تعترف بفكرة الأجيال، ورغم أن معاركهم لم تشتّتها يوما.
أبرز الفصول في المسيرة الأدبية للكاتبة فاطمة قنديل
-فاطمة قنديل شاعرة وأكاديمية مصرية، أستاذ مساعد للنقد الأدبي الحديث بقسم اللغة العربية ، كلية الآداب – جامعة حلوان.
-ولدت في السويس 1958، وحصلت على الماجستير عن أطروحتها "التناص في شعر السبعينيات".
-حصلت على الدكتوراه عن أطروحتها "عن شعرية الكتابة النثرية لجبران خليل جبران".
-شاركت في تحرير مجلة "فصول للنقد الأدبي".
أبرز أعمال فاطمة قنديل
-صدر لها من الشعر: "عشان نقدر نعيش" أشعار بالعامية المصرية 1984.
-"حظر تجول" أشعار بالعامية المصرية 1987.
-"الليلة الثانية بعد الألف" مسرحية شعرية عُرضت على مسرح الغرفة 1990.
- "صمت قطنة مبتلة" دار شرقيات 1995.
- "أسئلة معلقة كالذبائح" دارالنهضة العربية 2008.
-ديوان "أنا شاهد قبرك" - دار آفاق 2009.
- "بيتي له بابان" دار العين 2017.
- فضلاً عن العديد من الدراسات والترجمات والمقالات الأدبية.
أول تجارب فاطمة قنديل الروائية
-صدرت عن دار الكتب خان للنشر والتورزيع، أحدث إبداعات الكاتبة الشاعرة فاطمة قنديل، رواية بعنوان "أقفاص فارغة"، وبعنوان جانبي: ما لم تكتبه فاطمة قنديل، التي فازت بجائزة نجيب محفوظ للادب الدورة 25 لعام 2022.
فتى أحلامها
قالت الكاتبة “فاطمة قنديل” في أحد لقاءاتها: «كنت منذ طفولتى أنتظر أعمال نجيب محفوظ ويحيى حقى ويوسف إدريس، وعشقى له كبير حتى هذه اللحظة، وكان هناك أدباء مشهورون، ولكنهم ليسوا كتابى المفضلين، ربما كنت أقدر طرح إحسان عبدالقدوس المغامر، لكني لم أكن من قرائه المنتظمين.
وتواصل: "كنت أكثر ميلاً إلى محفوظ، وكان ذلك نابعا من اهتمام أسرتي بأدبه، المناخ العام حولي كان ثقافياً بشكل كبير. بطلة روايتي تشبه شخصية «نفيسة» في روايته «بداية ونهاية»، حيث سقوط أسرة «بداية ونهاية» من طبقة لطبقة هو ذاته سقوط الأسرة فى «أقفاص فارغة» من الطبقة المتوسطة"