فسخ الخطوبة.. القصة الكاملة لتخلص مقاول من والد خطيبته في الإسكندرية
أنا حواجريمة مأساوية في محافظة الإسكندرية..حينما يتمكن الشيطان من النفوس ويسيطر عليها، فعندها لا تتعجب مهما بلغت الجريمة من بشاعة، ومهما حوت تفاصيلها من خيانة، وفي هذه الواقعة التى جرت أحداثها في محافظة الإسكندرية، تجسدت كل معاني الخيانة والغضب بعد أن تملك الشيطان من نفوس مقاول تشطيبات لقتل والد خطيبته.
بداية الجريمة كانت بمنطقة محرم بك وسط الإسكندرية، عندما تقدم المتهم الذي يعمل مقاولاً للتشطيبات، لخطبة إبنة المجني عليه، وبالفعل وافق الأب والفتاة على الإرتباط به، ولكنها لم تعرفه من قبل ولم تعرف سلوكه، لتكتشف بعد ذلك سلوكه المنحرف وسمعته الغير طيبة، وعدوانيته تجاه أهلها.
لتشعر الفتاة بعد ذلك أنها لو تماديت في هذه العلاقة وتزوجت منه ستنشب مشاكل كثيرة لن تقدر على تحملها، لتقرر الفتاة فسخ خطبتها منه، ويخبر أباها المتهم بعدم رغبة إبنته في الزواج منه، وعودة الأمور إلى نصابها، وأن يشق كل واحداً منهما طريقه بعيداً عن الآخر.
ليقرر المتهم الإنتقام من الأب على رفضه وعدم رغبتهما في نسبه، ليتصل بالاب المجني عليه ويوهمه أنه يريد أن يتحدث معه، وجلبه إلى سيارة معه ويذهب به إلى منطقة نائية ويخرجه من السيارة ويعتدي عليه بالطعن عدة طعنات بإستخدام سلاح ابيض ويتركه غارقاً في دمائه ويفر هارباً.
كانت الأجهزة الأمنية بمُديرية أمن الإسكندرية قد تلقت إخطارًا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد بالعثور على جثة المجنى عليه بها عدة طعنات بمنطقة نائية بدائرة القسم.
وكشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة محربك بك، أن التحريات أكدت المتهم يعمل كمقاول تشطيبات، وأنه أرتكب الجريمة بقصد وترتيب مُسبق، وأعد لذلك سلاح أبيض، واستأجر سيارة ليتوجه لمكان تواجد المجنى عليه.
وبعد أن أصر المجنى عليه انهاء علاقة الجاني بإبنته، استدرجه الجاني لاستقلال السيارة معه، وسلك طريقًا لإحدى المناطق النائية، وقام بالتعدى عليه ضربا وذبحا بالسلاح الأبيض "السكين"، وتركه وفر هاربًا.
وتبين من التحقيقات، من خلال أقوال نجلة المجنى عليه، أنها قررت إنهاء خطبتها من المُتهم وعدم رغبتها فى الاستمرار بسبب عدوانية سلوكه مع أهلها، وتحرر محضر بالواقعة.
الإعدام مصير المتهم
وبعرض المتهم على النيابة العامة قررت إحالته الى محكمة جنايات الإسكندرية، التى أصدرت قررها بإحالة أوراق المُتهم إلى فضيلة المفتي، وحددت جلسة دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم.