عاشوا وماتوا مع بعض.. القصة الكاملة لوفاة سيدتين ودفنهما سويا في الغربية
أنا حواواقعة حزينة في محافظة الغربية.. ارتبطت بشقيقتها ارتباطاً وثيقاً، وأحبتها أكثر من نفسها ، واعتبرت أختها الصغرى بنتها ومسؤولة عنها مسؤولية كاملة، الأخت الكبرى تدعى هانم وشقيقتها الصغرى نصرة، وتقطنان في منطقة محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى، في محافظة الغربية، واشتهرتا معاً بأخلاقهما الطيبة وسمعتهما الحميدة، وسعيهما في قضاء حوائج المواطنين، والتسارع على عمل الخير، لتصاب الشقيقة الصغرى نصرة بمرض السرطان الخبيث وتصاب معها الأخت الكبرى هانم بالحزن وكسرة القلب حزناً على أختها الصغرى.
وفاة سيدة مريضة بالسرطان وشقيقتها تلحق بها حزنا عليها
ويشاء القدر بعد مرور فترة زمنية ومع اشتداد المرض على الأخت الصغرى تتوفى نتيجة اصابتها بالمرض اللعين، ويصل الخبر بعدها للشقيقة الكبرى هانم، لتصاب بالحزن والآلم، وبعد عدة ساعات قليلة تتوفى وتلحق بشقيقتها الصغرى، ويتم دفنهما معاً بعد الصلاة عليهما، في مشهد جنائزي قلما يتكرر.
حيث شهدت منطقة محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، استمرار حالة الالم والوجيعة عقب مراسم تشييع جثمان شقيقتين عقب أداء صلاة الجنازة بعد اذان الظهر بمسجد الاربعين حتي مثواهما الأخير بمقابر سيدي خلف وسط أجواء من الألم ووجع الفراق على وجوه المشاركين في الجنازة.
جنازة مهيبة للسيدتين
كما اتسمت مشاهد الجنازة الحزينة تفاقمت آثارها عبر ساحات مواقع التواصل الاجتماعي فس بوك وتويتر إلي صدمه رهيبه طوال الساعات الأخيرة لرحيل سيدتين فجأة .
في المقابل أكدت شقيقه سيدتين صاحبا واقعة أن أعمالهما في الدنيا كانت تتسم بحسن الخلق مشيرة بقولها"ربنا يرحمها ونعم الاخوان في الجنه ونعيمها " .
وتابعت بقولها "اخواتي البنات كانوا بيعملوا صدقات جارية بقصد الخير سعيا في ابتغاء مرضاه الله ويكفينا دعوات الناس في مشهد جنائزي مهيب " .
السرطان الخبيث يصيب الشقيقة الصغرى
وأفاد شهود عيان من جيرانهما أن الشقيقه الصغري تدعي نصره السيد خليفة أصيبت بمرض السرطان الخبيث في الرحم، وتدهورت حالتها الصحية ولفظت انفاسها الأخيرة عقب صراع مع المرض، وأثناء الاستعداد لدفنها ، تم اخبار شقيقتها الكبري وتدعي" هانم" بخبر وفاة شقيقتها وعلي خلفيه عملها وسماعما سماعها خبر الوفاة أصيبت حالة من الحزن الشديد، وانهارت من البكاء وسقطت علي الأرض مغشيا عليها، وجري نقلها الي المستشفى لتلفظ انفاسها الأخيرة وتبين وفاتها بأزمة قلبية ،وتلحق بشقيقتها الصغري بعد ربع ساعة من وفاتها .
وتابع الجيران أن الشقيقتين عاشا سنوات طوال رفقة بعضهما البعض، منذ أن كانا الاثنان في سن الشباب إلى أن تخطى عمر احدهما سن الشيخوخة، أيام وشهور وسنين يسطران معًا علاقة لم يتخللها الضعف، أنجبا الكثير من الأبناء، في الأفراح والأحزان كانا معًا، لم يفترقا، حتى في المرض والموت.
وأوضح الجيران أنه عقب نبأ علم الاهالي بخبر وفاة الشقيقتين توقفت عملية تشييع جنازة الشقيقة الصغري بعده دقائق لتقرر اسرتهما تشييع الجثامين في جنازة جماعية ويتم دفن الشقيقة الصغري إلى جوار شقيقتها الكبري.
كما أكد محمد حسن أحد جيران السيدتين أن حاله الوجع دفعت جميع المشاركين في الجنازة لافتا بقوله "ربنا يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته يارب العالمين وفعلا كانت الناس كلهم بتحبهم" .
كما تابعت الحاجه حسناء محمود ربة منزل أن السيدتين عاشا معا تجربة بر وفرح وصلة أرحام بينهما أكثر من رائعه مشيرة بقوله " فراقهما صعب اوي علينا وربنا يسكنهما فسيح جناته برفقة الصديقين والصالحين" .