«جبل الزيت» أكبر مشروعات الطاقة في مصر والشرق الأوسط
أنا حوااستطاعت مصر اتخاذ العديد من الإجراءات الاصلاحية في قطاع الطاقة من خلال إستراتيجية جديدة تضمن الاستدامة والإدارة الرشيدة.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى أن الجهود المبذولة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر هو الأمر الذى يضع مصر في أول قائمة الدول الداعمة للاقتصاد الأخضر على المستوى الإقليمي ومن هذه المشروعات "مزرعة رياح جبل الزيت" لتوليد الكهرباء من الرياح.
جاء ذلك خلال اجتماعًا ثنائيًا مع أوكا هيروشي، سفير اليابان بمصر، بحضور شينو ماساو، كبير ممثلي مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) في مصر، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي .
وخلال اللقاء عرض السفير الياباني بالقاهرة، الجهود التي تقوم بها اليابان للتكامل مع جهود الدولة التنموية لاسيما في قطاع الطاقة من خلال إشراك القطاع الخاص الياباني، حيث يجري بالفعل تمويل تنفيذ محطة طاقة رياح بقدرة 500 ميجاوات بمنطقة جبل الزيت التي تقع في محافظة البحر الأحمر.
تحتوي المنطقة على كميات كبيرة من النفط، والتي تظهر على هيئة نشع نفطي، كما تحتوي على كهوف كثيرة خاصة بالقرب من شاطئ البحر يتدفق منها الزيت الخام بالضغط الطبيعي من أعمال تصل إلى 1000 متر تشتهر هذه البقعة بإمكانيات ضخمة تستطيع من خلالها إنتاج الكهرباء بكميات كبيرة.
كما أن جبل الزيت يعد من أكبر مشروعات وزارة الكهرباء في مصر والشرق الاوسط، والتي تم البدء بأنشائها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام ٢٠١٨، لتحد من تأثير انبعاثات ٢,٤ مليون طن من ثان أكسيد الكربون.
يسهم هذا المشروع في إنتاج طاقة تقدر بنحو ملياري كيلو وات ساعة سنوياً، وتحقيق وفر في الوقود بنحو ٤٢٠ ألف طن بترول، ما يسهم في خفض معدل الانبعاثات بنحو ١,١ مليون طن ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة أثناء وبعد تنفيذ المشروع ومن المتوقع أن يدخل المشروع للخدمة في يونيو ٢٠٢٢.
وهذا المشروع يأتي في إطار التعاون المشترك بين مصر واليابان في مختلف مجالات التنمية سواء من خلال التعاون الثنائي أو التعاون متعدد الأطراف عبر وكالات الامم المتحدة، و حرص الحكومة على المضي قدمًا نحو تعزيز العلاقات والانتقال بها لآفاق أرحب لتلبية الأولويات التنموية، كما أنه يعد من أبرز مشروعات محطات الرياح و من أهم ثمار هذه السياسات هو القضاء نهائيا على أزمة انقطاع الكهرباء.