إجازة لمدة عام للتطوير.. ماذا قال المسئولون عن إغلاق حديقة الحيوان بالجيزة؟
أنا حواتعد حديقة الحيوان بالجيزة مصدر بهجة وفرحة لعدد كبير من المصريين، إضافة إلى أنها مكان للفسحة والنزهة يقصده 80% من المصريين، خاصة البسطاء منهم.
وانتشرت خلال الساعات الماضية، شائعات تم الترويج لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلها البعض على أنها حقيقة حول إغلاق حديقة الحيوان بالجيزة، وتطور الأمر بشكل كبير مما جعل البعض ينفي والبعض الآخر يؤكد هذه المعلومات.
إغلاق حديقة الحيوان
ونشرت بعض المواقع والصحف عددا من الأخبار حول ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة إغلاق حديقة الحيوان خلال الأسبوع المقبل للتطوير وليس كما يروج البعض بأنه إغلاق تام، مشيرة إلى أنهم يستعدون لنقل الحيوانات، استعدادًا لتنفيذ خطة التطوير الجديدة.
ومن جانبه نفى الدكتور محمد رجائي، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، صحة المعلومات المتداولة، قائلا إنه لا يعلم مصدر هذه الأقاويل حول إغلاق حديقة الحيوان الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن كل ما يتردد عن إغلاق حديقة الحيوان "غير حقيقي بالمرة"، وهذا لم يحدث، فحديقة الحيوان ستظل مفتوحة وهي حتى هذه اللحظة تستقبل الزائرين ولم تغلق أبوابها في وجه أحد.
وأكد رجائي، إن ما يتردد حول غلق الحديقة غير حقيقي، مشيرًا إلى أن حديقة الحيوان لم تغلق، ولم يصل لنا أي تعليمات بالغلق على الإطلاق، ولكن بالفعل هناك نية للتطوير، ولكن ليس الآن ولا في الوقت الراهن حتى.
من جانبه كشف العقيد حاتم صابر خبير حرب المعلومات، إن الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تكون من خلال حملات ممنهجة وأشخاص مدربين لترويج الشائعات.
وأوضح صابر: "هناك شائعات احباط على مواقع التواصل الاجتماعي وتخرج بعد أي إنجاز مصري سواء متعلق بالاقتصاد أو البنية التحتية أو الوضع السياسي".
واختتم صابر: "حرب المعلومات مستمرة وتتغير بتغير الهدف وحرب المعلومات تعتمد على العمليات النفسية".
على الطراز العالمي
واختتم - بأن هناك نية لتطوير حديقة الحيوان، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل للتطوير، ولم تنجح أي شركة في الحصول على مناقصة التطوير حتى نبدء به، فكل ما يتردد حول الغلق شائعة، وما يتعلق بالتطوير ليس الأن.
ووافق مجلس الوزراء، فى اجتماعه الخميس، على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاقد بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، والهيئة القومية للإنتاج الحربي، بشأن مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان بمحافظة الجيزة، ضمن خطة الدولة لتطوير الحدائق الكبرى بالشراكة مع القطاع الخاص، لخدمة المواطنين وتحقيق عائد يضمن استدامة التشغيل، في إطار من الحفاظ على الطابع التاريخي والفني المميز لتلك الحدائق.
واتخذت حديقة الحيوان عددا من الإجراءات، تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة، نظرا لوجود عدد كبير من الحيوانات بها، حيث تم عمل فرشات من قش الأرز للحيوانات، وتوفير كميات الأغذية المصنعة والسكريات، وأعلاف ذات قيمة بروتينية عالية تساعد على التدفئة، مثل العسل الأبيض والفاكهة.
كما تضمنت الإجراءات أيضًا، تأمين بيوت المبيت للحيوانات وتشكيل لجان بيطرية للمتابعة والفحص طبقًا للاحتياجات الخاصة بكل حيوان عن طريق ترمومتر خاص بكل حيوان، وعمل مظلات وتندات لحماية الحيوانات والطيور، وتغطية الأماكن المفتوحة بالبلاستيك لمنع تجمع المياه لتلاشي أي من الأضرار الصحية للحيوانات التي تسببها موجة الصقيع وبرودة الجو، وتقديم الأغذية المصنعة والأعلاف ذات قيمة بروتينية عالية تساعد على التدفئة وتوفير كميات من القمح على هيئة بليلة، بالإضافة إلى الحلبة والشاي اللذان يتم تقديمهما لعائلة الشمبانزي، بالإضافة إلى تقديم التفاح والخضراوات للزراف.
إنشاء حديقة الحيوان
حديقة حيوان الجيزة في الجيزة تأسست سنة 1891، وهي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، كانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا"، وتفتح أبوابها للجمهور من 9 صباحاُ إلى 5 مساءً كل يوم ماعدا الثلاثاء من كل أسبوع.
أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل، حيث افتتحت في العام 1891 من قبل الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل، وبدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة في الطبيعة المصرية، ويوجد في الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.
وتبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانا، وتواجه بوابتها الرئيسية شارع شارل ديجول، ويوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة، كما تحوي متحف تم بناؤه في العام 1906 ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو مليوني زائر سنويا.
تم إغلاق الحديقة في 19 فبراير 2006 خوفا على الحيوانات والطيور من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، لكن أعيد افتتاحها في 24 أبريل من نفس العام.