المشاط: اتفاقية بقيمة مليار دولار للتحول إلى الاقتصاد الأخضر بين مصر وكوريا
أنا حوافي ظل اهتمام الدولة بملف المناخ، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمتابعة جهود التعاون الإنمائي وتعزيز التعاون المستقبلي في ضوء أولويات الدولة التنموية، وذلك بحضور مسئولي الوكالة الكوريا للتعاون الدولي KOICA ، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي.
وخلال اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسفير الكوري بالقاهرة، مشيرة إلى التقدم الذي يحدث في العلاقات المشتركة انطلاقًا من توجيهات قادة البلدين والزيارات المتبادلة، وتوقيع اتفاق التعاون المالي مطلع العام الجاري بقيمة مليار دولار، والتي تؤسس لمرحلة جديدة من جهود التعاون الإنمائي من أجل دعم أولويات الدولة التنموية لاسيما في ظل اختيار كوريا الجنوبية، مصر كشريك استراتيجي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهود التعاون الإنمائي للخمس سنوات المقبلة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن السنوات المقبلة ستشهد تطورًا كبيرًا في العلاقات المشتركة من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي وبنك التصدير والاستيراد الكوري.
لاسيما في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر على مستوى التعاون الإنمائي والأولويات التنموية، متمثلة في توطين تصنيع السكك الحديدية وتطوير التعليم والتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستثمارات بمنطقة قناة السويس.
كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء، إلى نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، والمساهمة الكورية في صندوق "الخسائر والأضرار Loss and Damage"، إلى المبادرات التي تم إطلاقها في ضوء جهود التعاون الإنمائي متمثلة في المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، محور الترابط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والذي يستهدف حشد آليات التمويل المبتكرة لدعم جهود التحول الأخضر.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات فنية مشتركة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة من أجل المناقشة المفصلة حول مشروعات البرنامج، وتعزيز سبل الدعم الفني والتمويلات المختلطة لتحفيز القطاع الخاص، كما تم التطرق إلى دليل شرم الشيخ للتمويل العادل الذي يضع توصيات من أجل تمكين البلدان من تحفيز التمويل المناخي.
وشددت "المشاط"، على أهمية المضي قدمًا في تعزيز العلاقات بين شركات القطاع الخاص المصرية ونظيرتها الكورية الجنوبية، من أجل تعزيز جهود التعاون الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات، كما شهد الاجتماع تناول المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، وإمكانية التعاون في هذا الصدد.
من جانبه أكد سفير كوريا الجنوبية، أهمية العلاقات الكورية المصرية المشتركة خاصة أن مصر تعد دولة شريكة ذات أولوية في المساعدات الإنمائية، والتي ستدفع الجهود المشتركة بين الجانبين لاسيما في قطاع النقل وغيره من القطاعات ذات الأولوية.
ولفت إلى أن حجم التعاون التنموي الثنائي مستمر في التوسع بما في ذلك مذكرة التفاهم بشأن التعاون المالي بقيمة مليار دولار من صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية EDCF الموقعة في يناير 2022، و460 مليون دولار من الصندوق أيضًا لتصنيع وتوريد سيارات الإنفاق مع شركة هيونداى روتيم.
كما تناول السفير الكوري الجنوبي استثمارات الشركات الكورية في مصر ومن بينها سامسونج وإل جي، وسعيها للتوسع لاسيما في تصنيع التابلت التعليمي.