بحفل تاريخي.. زوجة دا سيلفا تضع لمسات حفل تنصيبه رئيسا للبرازيل
انا حوا أنا حوابعد الفوز من جديد برئاسة البرازيل، ملاحظات عديدة أبدتها زوجة الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا، السيدة الأولي روزانجيلا دا سيلفا تتعلق بحفل التنصيب المرتقب لزوجها ، والمقرر علي الأرجح مطلع العام المقبل.
ويبدو أن الجولة التي يقوم بها الرؤساء البرازيليون المنتخبون بسيارة رولز رويس فاخرة خلال حفلهم تنصيبهم على مدار سبعة عقود قد تلغى هذه المرة، وفقا لما لمحت إليه زوجة دا سيلفا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
ومن المتوقع أن يقام حفل التنصيب في الأول من يناير القادم، إذ جرت العادة أن يقوم الرئيس المنتخب بجولة في تلك السيارة المكشوفة في شوارع العاصمة، برازيليا، لتحية مئات الآلاف من الحشود.
ولكن زوجة الرئيس المنتخب، روزانجيلا دا سيلفا، التي تشرف على تحضيرات حفل التنصيب لزوجها، قالت إن ذلك التقليد قد يلغى بحجة أن السيارة قديمة، وقد أصابها العديد من الأعطال، وهو ما نفاه متحدث باسم القصر الرئاسي.
وكانت روزانجيلا (55 عاما)، وهي عالمة اجتماع تزوجها الرئيس اليساري في وقت سابق من هذا العام، قد قالت في مؤتمر صحفي إن "السيارة قديمة نوعا ما"، زاعمة أنها تضررت خلال حفل تنصيب الرئيس المنتهية ولايته، جايبر بولسونارو، في العام 2018.
وفي المقابل، أوضح الباحث، خوسيه بينتيدو فينيولي، الذي شارك في تأليف كتاب عن تلك السيارة المميزة أن "عمال المرآب الرئاسي يحبون السيارة.. وهم يحترمونها.. وكل أسبوع يتم إخراجها للتعرض لأشعة الشمس".
ويرى فينيولي، أن السيدة الأولى الجديدة، ربما شعرت أن الهالة الأرستقراطية للسيارة قد تبعث برسالة خاطئة لأنصار زوجها.
وأضاف: "يريدون إعطاء انطباع للناس البسطاء أنهم منهم.. وبالتالي فإن من ينتمي لعامة الشعب لا يركب سيارة فارهة"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المنتخب، البالغ من العمر 77 عاما، سبق له وأن قام بجولات بتلك السيارة خلال حفل تنصيبه في ولايته الأولى وفي ولايته الثانية.
ولعقود عديدة، كانت الزيارات الرسمية للعديد من الزعماء والقادة الأجانب للبرازيل تشتمل على جولة في تلك السيارة.
وكان من بين ركابها الرئيس الفرنسي الراحل، شارل ديجول، والملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية خلال زيارتها لـ"بلاد الأمازون" في العام 1968.
من جهة أخرى، يبدو أن التعديلات في حفل تنصيب دا سيلفا، لن تقتصر على إلغاء الجولة بتلك السيارة، فالسيدة الأولى، اقترحت أيضا إلغاء تقليد إطلاق 21 طلقة مدفعية ترحبيا بالرئيس الجديد، بالإضافة إلى إلغاء حفل الألعاب النارية في المساء، وذك "لمنع التلوث الصوتي والبيئي واحتراما لحقوق الحيوانات".