عاصفة تحدث «مرة في العمر» تجتاح أمريكا وتتسبب في قطع الكهرباء عن 23 ولاية
أنا حوا أنا حوايواجه الملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة ذروة ما تصفها خدمة الأرصاد الجوية الوطنية بـ"ظاهرة تحدث مرة في العمر"، بينما يترقبها آخرون، حيث ضربت عاصفة شتوية قوية معظم أنحاء الولايات المتحدة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أكثر من 20 ولاية، وإلغاء ستة آلاف رحلة جوية في أرجاء البلاد، وإغلاق المدارس والمكاتب العامة، وتعطيل حركة المرور على الطرق والتهديد بتأخير تسليم الطرود في موسم العطلات.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية القول، إنه منذ الصباح الباكر الجمعة، تعرض أكثر من 200 مليون شخص في نحو 60 % من أرجاء البلاد – لظروف الطقس الشتوي القاسي .
وقالت الهيئة إنه من المقرر أن تغطي الثلوج الكثيفة منطقة البحيرات العظمى وأجزاء من شمال ولاية نيويورك ونيو إنجلاند، مع موجة من البرد القارس تتجه نحو ولاية بنسلفانيا وجبال الأبلاش، وهي سلسلة جبلية واسعة تمتد في البقاع الشرقية من قارة أمريكا الشمالية على موازاة شواطئ المحيط الأطلسي.
وقال ريتش أوتو، وهو خبير أرصاد جوية في المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس:" إنها عاصفة كبيرة جدا ومنتشرة على نطاق واسع .. إنها عاصفة من النوع الذي يحدث كل 20 إلى 30 عاما.
الأجواء القطب شمالية تؤثر على أكثر من 105 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، في حين أن تنبيهات الأجواء الشتوية تنتشر من الساحل إلى الآخر بسبب الثلوج والظروف الجليدية.
البرد الخطير وضع أكثر من 150 مليون شخص، أو ما يقرب من نصف سكان الولايات المتحدة، تحت تحذيرات الطقس البارد، مع وصول درجات حرارة أدنى من الصفر إلى جنوب تكساس حتى.
ومن المتوقع تساقط أكثر من إنش من الثلوج في الغرب الأوسط وسط أجواء عاصفة، في حين أن شلالات داكوتا الشمالية الشهيرة تجمدت.
أما في بعض أنحاء كانساس، فقد أبلغت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية عن درجات حرارة بسبب الرياح تصل إلى 30 تحت الصفر. ومن المتوقع أن يستمر البرد هناك، وفي السهول، حتى عطلة نهاية الأسبوع لعيد الميلاد، ما قد يجعله أبرد عيد ميلاد هناك منذ 40 عامًا تقريبًا.
كما أن مخاطر الطقس تؤدي إلى إغلاق الطرق في أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة، وتدني مجال الرؤية يصعب عملية استجابة فرق الطوارئ.
وفي كولورادو، يحاول العاملون في مجال التوعية تقديم المساعدة وإبقاء الناس دافئين، كما أن هناك حافلات لنقل الناس إلى الملاجئ في مدرّج دنفر للبقاء بعيدًا عن البرد القارس.