المرأة تحت حكم طالبان.. نساء يتظاهرن ضدّ حرمانهن من التعليم الجامعي في كابول
انا حوا أنا حواتعاني المرأة من الظلم والتهميش والأقصاء تحت حكم طالبان، تظاهرت مجموعة صغيرة من النساء الأفغانيات، اليوم الخميس، في كابول لفترة قصيرة في تحدّ لنظام حركة طالبان التي حظرت عليهن ارتياد الجامعات، بحسب ما أفادت إحدى الناشطات كشفت أن البعض منهن تعرضن للتوقيف.
وفي تسجيلات فيديو حصلت عليها وكالة "فرانس برس"، تظهر النساء وهن يرددن في أحد أحياء كابول "الحقوق للجميع أو ليست لأحد".
وطالبت نحو عشرين شابة أفغانية، محجبات وبعضهم وضعن كمامات، بالحقّ في التعلّم وهن يرفعن الأيادي.
وقالت إحدى المتظاهرات، إن "البعض منهن تعرضن للتوقيف على يد شرطيات قمنا باقتيادهن"، مضيفة أنه "تم إطلاق سراح امرأتين لكن كثيرات منهن ما زلن قيد الاحتجاز".
وباتت تظاهرات النساء نادرة في أفغانستان بعد توقيف ناشطات شهيرات في مطلع العام، وقد تواجه النساء اللواتي يشاركن في هذه الفعاليات خطر التوقيف والتعرّض للعنف أو الوصم.
وزادت حركة طالبان التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما في حقّ النساء اللواتي استبعدن تدريجا من الحياة العامة وأقصين من المدارس الثانوية.
وفي 23 مارس، أغلقت الحركة المدارس الثانوية بعد بضع ساعات من إعادة فتحها، واستُبعدت النساء أيضًا من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجورا زهيدة لحضّهن على البقاء في المنزل.
ولم يعد يحقّ للنساء السفر من دون رجل من العائلة وينبغي لهن ارتداء البرقع أو وضع حجاب عند الخروج من المنزل.
وفي نوفمبر، حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.
وتعهّدت حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021 بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدّد جدّا للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.