تفاصيل تكريم مدرسة السينما لصناع مسلسل الضاحك الباكي
قسم الفن أنا حوابعد النجاح الكبير، أقام المخرج أحمد إسماعيل الحريري رئيس مدرسة السينما soic، ندوة علمية لمناقشة فريق عمل مسلسل «الضاحك الباكي» الذي يحكي قصة حياة الكوميديان الراحل نجيب الريحاني في الساحة الخارجية لبرج القاهرة بالزمالك.
حضر الندوة كل من: المخرج محمد فاضل والمؤلف محمد الغيطي والمنتج شادي ابو شادي، ومدير التصوير محمود علي يوسف، والفنانين: فردوس عبد الحميد، مصطفى شوقي، ياسمين سمير والتي جسدت شخصية الفنانة «روز اليوسف»، يانا جمال والتي جسدت شخصية «لوسي»، باسم شريف، تمارا سعد، والطفل زياد الشرقاوي.
أدار المخرج أحمد إسماعيل الندوة وبدأها بكلمة افتتاحية عن المسلسل وعناصر نجاحه لكل الحضور من طلاب مدرسة السينما ثم توجه بالسؤال للسادة الضيوف والذين تحدث كل منهم عن موقف خاص اثناء تصوير العمل بالتزامن مع عرضه تلفزيونيا.
أشاد المخرج محمد فاضل بفريق عمل المسلسل ونجاح المنتج شادي ابو شادي في اولى تجاربه الانتاجية ورهانه على انتاج مسلسل سيرة ذاتية لشخصية تاريخية، وانه سعيد برد فعل الناس على المسلسل اثناء اذاعته وبعدها وحتى الان واهتمام المجتمع المدني والاكاديمي به وبتكريم صناعه، فمن ضمن اسباب موافقته على اخراج المسلسل هو انه يعكس كيف كان الشعب المصري نسيج واحد بكل عناصره وطوائفه.
وكشف السيناريست محمد الغيطي عن خفايا شخصية «نجيب الريحاني» ووصفه بانه زير نساء وانهن كالفاكهة بالنسبة له، واوضح الغيطي كل النقاط الخلافية التي تحدث بها البعض على السوشيال ميديا في الفترة السابقة وادحض كل ما جاء بها، وذكر ما قام به من بحث حول تفاصيل حياة الشخصيات سواء: نجيب الريحاني والذي يجسده الفنان عمرو عبد الجليل أو شخصية جورج أبيض، أو شخصية الموسيقار سيد درويش والتي جسدها المطرب مصطفى شوقي وانه اول من ابرأ سيرته من الموت نتيجة الإدمان ولكنه اغتيل على يد الاحتلال البريطاني.
وأثنى الغيطي بمصمم الجرافيك محمد أشرف مصمم بوستر المسلسل والذي اختارته ادارة موقع «اي ام بي» العالمي ضمن افضل بوسترات تم تصميمها هذا العام، بالإضافة لسعادته شخصيا بإعادة تداول مذكرات نجيب الريحاني على مواقع التواصل بعد عرض المسلسل سواء للتأكد من الأحداث أو لمجرد معرفة تفاصيل أكثر عن الشخصية وهذا يكفي بالنسبة له، وكان يتمنى أن يكون لنجيب أبناء أو أقارب ليشاهدوا هذا النجاح ومحبة الناس له ولفنه.
من جانبه، رحب المخرج شادي ابو شادي بالحضور معربا عن سعادته بالتواجد وسط دارسي السينما كما روى بداية قصة تنفيذ العمل حيث كانت في مناسبة حزينة له أثناء حضور فاضل والغيطي عزاء بنت عمه، لينطلق من بعدها المشروع ويتم التحضير له الى ان ظهر للنور وتم عرضه.
أما الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد فأكدت أن العمل لفت نظرها منذ قراءتها للورق، وبعد تصويره وعرضه صنع آثر في الناس لان تجربة فنان عانى معاناة كبيرة منذ كان صبي بعد وفاة ابوه وضياع ثروته والذي جسده ببراءة الطفل زياد الشرقاوي، والذي امتهن اعمال شاقة ليساعدني كوالدته في سياق المسلسل على أعباء المعيشة وتربية اخوته.
وأضافت فردوس: وهذا ما انعكس على اداء شخصية «نجيب» في رشده مع عمرو عبد الجليل فكان يضحك الناس وهو من داخله يتألم لذلك أطلق عليه الضاحك الباكي، فهو في نظرها شارل شابلن الشرق.
وفي سياق متصل أعلن المطرب مصطفى شوقي عن ادائه لأغاني المسلسل لايف مباشرة اثناء التصوير بالأستوديو وليس بلاي باك مسجل وانه سعيد بتجسيد شخصية عظيمة مثل سيد درويش في اول عمل تمثيلي له.
فيما سرد مدير التصوير محمود علي يوسف كواليس تصوير مشاهد مؤثرة وقوية داخل الاحداث سواء في مدينة الانتاج الاعلامي او مشهد وفاة «نجيب الريحاني» وكيف تعامل معها بالإضاءة والعدسات والتصوير بكاميرتين، وذلك بشكل تفصيلي لطلبة مدرسة السينما soic الحاضرين للندوة.
واختتمت الندوة بتكريم المخرج أحمد إسماعيل الحريري لفريق العمل وتقطيع التورتة احتفاء بهم، ودعاهم للصعود لأعلى برج القاهرة ليكون شاهدا على نجاحهم في إعادة روح نجيب الريحاني إلى الحياة من جديد.